الأربعاء 19 يونيو 2024

الأعشاب تدخل الحرب ضد السرطان

صوره تعبيريه

20-6-2022 | 18:06

كتب : أحمد عبد العزيز

دائما ما تثير قضية ما يسمى بطب الأعشاب جدلا واسعا ما بين مؤيد و معارض لهذه الفكرة، فالبعض يري أنها تجربة أثبت نجاحها والآخر يقلل من شأنها ويرفض بأي حال من الأحوال اعتبارها طبا بديلا للطب العلمى المتعارف عليه، يزداد هذا الجدل أيضا عندما يتعلق الأمر بالأورام السرطانية، تُرى ما الجديد فى هذا الجدل؟ لنقرأ معا ذلك فى السطور التالية. الدكتور إيهاب مكين استشارى المناعة والصحة العامة يوضح أنه يجب بداية التفرقة بين الأسلوب العلاجى والوقائى، وخصوصا عندما نتعامل مع أنواع من الأمراض الخطيرة كالسرطان مضيفا أن الأعشاب الطبيعية تلعب دورا فى الأسلوب الوقائى من مختلف الأمراض وإن كانت بدرجات متفاوتة فى بعض الأحيان. ويشير إلى أنه حال النظر إلى مكونات الأعشاب الطبيعية نجد أنها تحتوى على فيتامين أ وب وج وهذه الأنواع تلعب دورا كبيرا فى زيادة فاعلية المناعة من مختلف الأمراض وتقتل بعض المكونات الضارة فى الجسم مثل الدهون والسكر والملح وهي حصن منيع ضد الأكسدة ومختلف الالتهابات، كما أنها تقلل حدة أعراض السرطان وخاصة سرطان الكبد والرئة والثدى، فعلى سبيل المثال نجد أن الفلفل الأسود والذى يحتوى على مكونات قوية مضادة للأكسدة تعمل على توقف نموالخلايا الجذعية السرطانية لأورام الثدى وتحافظ على ثباتها وأيضا هناك عشب الكركم الذى ينظم السيولة وويحسن الأوعية الدموية، وبالتالى قتل الخلايا السرطانية وهناك أيضا ما يسمى بالفلفل الحريف وهومقاوم قوى للأكسدة لأنه يحتوى على مادة الكبساسين وتستخدم فى الوقاية من سرطان البروستاتا وقتل الخلايا السامة التى تعترض طريقها. ويقول الدكتور أحمد جلال فهمى أستاذ أمراض القلب والصحة العامة: إننا لا يجب أن نعتمد على الأعشاب الطبيعية فى العلاج أوفى طرق الوقاية لأنها تمثل مغامرة كبيرة وغير مدروسة نظرا لاختلاف طبيعة كل جسم عن الآخر وتفاوت حالة الورم والسرطان من حالة إلى أخرى مؤكدا أن تناول تلك الأعشاب يجب أن يتم بالتنسيق مع المختصين لأنها قد تأتى بنتائج عكسية وتضر بوظائف الجسم وقدرته على الاستجابة للطرق الأخرى الأكثر فاعلية سواء العلاج الكيمائى أوغيره. ويقدم د.فهمي نصائح عامة للوقاية من قبيل تناول البروكلى، والذى يحتوى على مادة السلفورفان، والتى تقتل مختلف السموم فى الجسم سواء الناتجة عن التدخين أوالتعامل مع البيئة الخارجية والتى قد تحتوى على ملوثات عديدة وهو سد منيع لمختلف أنواع السرطانات مثل المرئ والرئة والكبد وغيرهم. كما يوصي بتناول فاكهة الفراولة الغنية بحمض الايلاجيك والذى يقضى على مسببات الأورام والسرطان فى الجسم علاوة على أنها تعمل كمنسق مع العلاج الكيمائى فى تعطيل وبطء نموالخلايا السرطانية فى الجسم.