الأحد 22 سبتمبر 2024

خدعوك فقالوا : كورونا ..لا تلدغ مرتين!

خدعوك فقالوا : كورونا ..لا تلدغ مرتين

4-8-2022 | 20:44

كتبت: هند عطا
قد يعتقد البعض أن الإصابة بفيروس كورونا هى فى حد ذاتها درع واق ضد الإصابة مرة أخرى بالفيروس. لكن لا وألف لا.. فهذا الاعتقاد عار تماما من الصحة لأن الإصابة يمكن أن تتكرر أكثر من مرة لنفس الشخص خاصة أننا نواجه فيروسا يتحور باستمرار، مما يجعل فرضية تكوين مناعة نهائية ضده فرضية خاطئة فى بعض الأحيان وبالفعل هناك من أصيبوا بالفيروس أكثر من مرة، فكيف يمكنك تجنب تكرار الإصابة؟ عن هذه النقطة الشائكة، يقول الدكتور أحمد عزت استشارى الأمراض الصدرية والحساسية لاشك إن أسباب الإصابة لنفس الشخص يمكن أن تكون بسبب ضعف فى المناعة أوبسبب الأمراض المزمنة أوعدم الامتثال للإجراءات الاحترازية بجدية أويمكن أن يحدث نتيجة عدوى أونتيجة نشاط الفيروس الموجود فى الجسم، ولكن هذا يحدث خلال 3 شهور فقط، ويختلف من شخص لآخر حسب مناعة الجسم فإذا كانت المناعة قوية فتظهر الأعراض فى صورة بسيطة والعكس تماما فى حالة المناعة الضعيفة. ويوضح أن الأجسام المعرضة أكثر للإصابة هى الأجسام ذات المناعة الضعيفة وأصحاب الأمراض المزمنة وأمراض المناعة مثل الأورام وأمراض النخاع وما إلى ذلك منوها إلى أن التعافى من كورونا يشكل وسيلة دفاعية لمدة 3 أشهر على الأقل ضد الإصابة به من جديد إلا إذا كانت الإصابة الجديدة بسبب فيروس متحور فيكون الخطر أقل لأن الإصابة السابقة تُعطى بعض المناعة للجسم. ويكشف “عزت” أن الفترة الأولى من الإصابة بالكورونا تضعف مناعة الجسم حيث يكون الجسم فريسة سهلة للبكتيريا والفطريات. هذا ما تتفق معه فيه الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشارى البكتيريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتيريا جامعة القاهرة وتقول: إن أسباب الإصابة بكورونا للمرة الثانية هى ذاتها نفس العوامل التى أدت إلى الإصابة من قبل مثل ضعف مناعة الشخص نفسه، التقدم فى العمر، والإصابة بالأمراض المزمنة مثل الالتهابات الصدرية وأمراض القلب والسكر وأمراض الغدة الدرقية واختلال الجهاز المناعي. كل العوامل السابقة – حسب قولها- تجعل أصحابها أكثر تعرضا للإصابة بكورونا، وهذا هوالفارق بين شخص وآخر حسب قوة المناعة وتعامل الجسم مع الفيروس بالإضافة إلى كمية العدوى المعرض لها كما أن العادات الصحية السيئة لبعض الأشخاص قد تضعهم مرة أخرى أمام الإصابة بالمرض مثل بعض المعتادين على الوجبات السريعة وشرب المياه الغازية بكثرة والتدخين بكل أنواعه. وتشير إلى أن الكورونا فيروس أحادى الشفرة مثل الأنفلونزا، لذلك يمكن تكرار الإصابة به ومن طبيعته أنه كثير التغيرات والتحور، لذلك فمن الوارد جدا أن يصيب نفس الشخص أكثر من مرة بشكل مختلف مشددة على أن اللقاح يمنع الإصابة بنسبة من 70:% -95% وإذا تمت الإصابة فهويمنع تدهور الحالة ودخولها تحت العناية المركزة، فهويعطى مناعة جزئية تقلل من خطورة المرض ومضاعفاته مثل الفشل التنفسي. أما عن آثار تكرار الإصابة فتقول “عبد الوهاب”: إن هذا الأمر يتوقف على نوع الإصابة فإن كانت الإصابة شديدة يمكن أن يتطور الأمر إلى حدوث تليف بالرئة، ولذلك نؤكد على أهمية تلقى اللقاح حتى لا يأخذ المرض المنحى السييء. فى حالة الإصابة مرة أخرى يتم العلاج بالبروتوكول الموصى به وهوعبارة عن أدوية لعلاج الأعراض مع الراحة التامة وشرب السوائل الدافئة مع تناول طعام صحى خفيف، ولكن إذا حدث أى تدهور للحالة أوانخفاض نسبة الأكسجين فهنا يجب اللجوء للمستشفى. وتنصح باتباع طرق الوقاية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة يجب أن يراجعوا الطبيب الخاص بهم بشكل دورى والانتظام فى تناول الأدوية، وشرب المياه بكميات مناسبة يوميا والتعرض للشمس وممارسة الرياضة حتى وإن كانت بسيطة.