ذكرت دراسة جديدة أجريت في كلية دار تموث أن درجة قوة التمارين الرياضية تؤثر بشكل مختلف على وظائف الدماغ والذاكرة على المدى الطويل. من المعروف طبعاً أن ممارسة التمارين الرياضية تعود بشكل جيد على صحة الجسم والدماغ، لكن تبين أن التأثيرات تختلف بشكل كبير حسب قوة التمرين.
وقام المسؤولون عن الدراسة بجمع 113 شخصاً يمارسون التمارين الرياضية بانتظام بسرعات وقوات مختلفة، وطلبوا منهم إجراء بعض الاختبارات التي تقيم وظائف الذاكرة، والصحة العقلية، وطلبوا منهم أيضاً تدوين معلومات التمارين الرياضية التي يمارسونها بانتظام خلال السنة الفائتة. وقد توقع القائمون على الدراسة أن يسجل الأشخاص الأكثر نشاطاً نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة، لكن في الواقع لم تثبت النتائج ذلك.
وضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يمارسون تمارين رياضية منخفضة الشدة أو منخفضة الكثافة سجلوا نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة، كما أن الأشخاص الذين يمارسون تمارين رياضية مرتفعة الشدة أو قاسية يعانون من مستويات مرتفعة من القلق والتوتر، بينما أظهرت مجموعة التمارين الرياضية منخفضة الشدة مستويات أقل من القلق والاكتئاب.
قد تحتاج هذه النتائج إلى المزيد من الدراسات لإثبات العلاقة بين نوع التمرين وتأثيره على الذاكرة والصحة العقلية بدقة، لكنها قد تساعد أيضاً في تصميم تمارين مخصصة للطلاب لزيادة الوظائف المعرفة عندهم وتقوية الذاكرة.