تتميز تقنية الحقن المجهري بعدد من المزايا، فهي تعتبر علاجًا ناجحًا يحقق أمل الكثير من الأزواج في الإنجاب، خاصة الحالات التي عانت من فشل التقنيات الأخرى مثل التلقيح الصناعي، لكن مثله مثل كل الإجراءات الطبية يحمل الحقن المجهري بعض المخاطر وتشوبه بعض العيوب الدكتورة تسنيم القاضي استشاري طب النساء تحدثنا عن مزايا وعيوب تقنية الحقن المجهري فتقول: تعد تقنية الحقن المجهري من تقنيات علاج العقم وتأخر الإنجاب، وهي تقدم حلًا لعلاج عقم الذكور الشديد، وللحالات التي فشلت معها إجراءات التلقيح الصناعي من قبل، ويعد ذلك من أهم مميزات الحقن المجهري. يحقن الطبيب حيوان منوي سليم داخل سيتوبلازم بويضة ناضجة سحبت من مبيض المرأة بعد تنشيطه، ليحدث الإخصاب ويندمجا معًا، تحتضن البويضة المخصبة بالمختبر عدة أيام حتى تنقسم، ويعاد حقن الجنين إلى رحم السيدة التي تنتظر حوالي أسبوعين لإجراء اختبار الحمل، والتأكد من نجاح الحقن المجهري تحدث خطوة الإخصاب وانقسام الخلايا إلى جنين في عملية الحقن المجهري بالمختبر خارج جسم المرأة، مما يتسبب في رفع نسب الخطورة، كونها عملية مختلفة عن الوضع الطبيعي للإخصاب وتطور الجنين. يمكن تلخيص عيوب الحقن المجهري في النقاط التالية: التشوهات الجسدية: ترتفع نسب الإصابة بتشوهات الولادة لدى أطفال الحقن المجهري خاصة حول الأعضاء التناسلية الذكرية، كما في متلازمة بكويث ودمان، ومتلازمة أنجلمان، وتشوهات الكروموسومات الجنسية، والإحليل التحتي و تتراوح نسبة التشوهات الخلقية عند الأطفال الناتجين عن الحمل بطريقة طبيعية من 1.5% إلى 3%، تزداد تلك النسبة زيادة طفيفة مع تقنية الحمل المجهري. ضعف الخصوبة: يصبح الأطفال المولودين نتيجة إجراء الحقن المجهري أكثر عرضة للإصابة بالعقم وضعف الخصوبة، وهي من أهم العيوب الخلقية للحقن المجهري. الصفات الإدراكية: ترتفع فرص المخاطر الصحية والإدراكية عند أطفال الحقن المجهري. زيادة فرص حدوث تشوهات الغدد الصماء. تعتمد طريقة الإخصاب الطبيعية في جسم المرأة على الانتخاب الطبيعي، فأفضل حيوان منوي والذي يحتوي على أفضل مادة وراثية هو الذي يفوز ويخترق البويضة ويخصبها بعد تنافسه مع الملايين من الحيوانات الأخرى، بينما يختار الطبيب الحيوان المنوي عند تطبيق ICSI في المختبر، مما لا يضمن بشكل قاطع اختيار الأفضل، ويزيد ذلك من فرص إجهاض الجنين، نتيجة المادة الوراثية الفقيرة