قد يشعر الإنسان بدوار شديد يمكن أن يصاحبه قيء وغثيان مع عرق غزير وزيادة في ضربات القلب، وحتى الآن السبب غير معروف بشكل قاطع ولكن هناك بعض الدراسات ذكرت أن السبب فيروسي، حيث يحدث إعادة تنشيط لأحد الفيروسات داخل الأذن الداخلية مما يؤدي للشعور بعدم الإتزان لفترة مستمرة تصل لأيام متواصلة، وهذا النوع يختلف عن باقي الفيروسات حيث لا يصاحبه ضعف في السمع. كما أن تعرض المريض لصدمة أو حادث مفاجئ نتج عنه الإصابة بثقب أو ناسور وهو عبارة عن فتحة غير طبيعية بين كلٍ من الأذن الداخلية والخارجية يؤدي إلى الشعور بدوار مؤقت يستمر لبضع دقائق في أوقات محددة مثل تغير مفاجئ من ضغط مرتفع إلى منخفض أو العكس، ويمكن علاج تلك الحالة ببعض الأدوية ولكن إن لم يحدث تحسن قد نلجأ للتدخل الجراحي لسد هذا الثقب وبالتالي علاج الحالة بشكل نهائي. ويضيف الدكتور أحمد المراغي أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة بأن هناك ما يسمى بالدوار الحميد وتلك تحدث نتيجة تحرك ذرات كربونات الكالسيوم الموجودة داخل سائل الأذن الداخلية مما يؤدي إلى حدوث إثارة للعصب، وهذا يحدث عند وضع المريض رأسه على وضعية معينة فيشعر بدوخة تنتهي في غضون بضع ثواني، ويأتي المريض يشكو مع عدم قدرته على النوم سوى على جانب واحد فقط لأن عند محاولته النوم على الجانب الآخر يشعر بالدوار، وتلك الحالة لا تحتاج علاج دوائي بل يتم عمل إختبار لتشخيص الحالة ثم القيام ببعض التمارين الخاصة بحركة الرأس يصفها أخصائي السمعيات أو جراح الأنف والأذن لتقليل تأثير حركة الذرات على عصب الأذن.