الأربعاء 22 مايو 2024

يزداد‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬سهرات‭ ‬الصيف التدخين‭ ‬قرار اختر‭ ‬الصحة‭... ‬أو‭ ‬الهلاك‭!‬

يزداد بين الشباب فى سهرات الصيف التدخين قرار اختر الصحة ... أو الهلاك

4-5-2024 | 10:18

كتب: احمد عبدالعزيز
الصحة‭ ‬من‭ ‬أعظم‭ ‬الأمانات‭ ‬التى‭ ‬كلف‭ ‬الله‭ ‬بها‭ ‬الإنسان‭ ‬لكن‭ ‬ملايين‭ ‬البشر‭ ‬يعرضون‭ ‬هذه‭ ‬الأمانة‭ ‬للخطر‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التدخين‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يمثل‭ ‬تدميرا‭ ‬لصحة‭ ‬المدخن‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬دمار‭ ‬الأسرة‭ ‬وجميع‭ ‬المحيطين‭ ‬بالمدخن‭.‬ يوضح‭ ‬لنا‭ ‬الدكتور‭ ‬أيمن‭ ‬العزونى‭ ‬استشاري‭ ‬الأمراض‭ ‬النفسية‭ ‬و‭ ‬المخ‭ ‬و‭ ‬الأعصاب‭ ‬أن‭ ‬التدخين‭ ‬مفتاح‭ ‬لتناول‭ ‬المخدرات‭ ‬وإدمانها‭ ‬خاصة‭ ‬بين‭ ‬فئات‭ ‬المراهقين‭ ‬و‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬سن‭ ‬صغيرة‭.‬ ونجد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬ترجع‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬النفسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬ولعل‭ ‬أبرز‭ ‬هذه‭ ‬العوامل‭ ‬وأكثرها‭ ‬انتشارا‭ ‬هى‭ ‬رفقاء‭ ‬السوء‭ ‬وخاصة‭ ‬فى‭ ‬فترة‭ ‬المدرسة‭ ‬والجامعة‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬استجابة‭ ‬الشباب‭ ‬لأصحاب‭ ‬السوء‭ ‬هو‭ ‬خلل‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬فى‭ ‬سلوك‭ ‬هذا‭ ‬الشاب‭ ‬وإنما‭ ‬تقع‭ ‬المسئولية‭ ‬الكبيرة‭ ‬على‭ ‬أسرته‭ ‬وعلى‭ ‬نمط‭ ‬التربية‭ ‬الذى‭ ‬تم‭ ‬توفيره‭ ‬لهذا‭ ‬الشاب،‭ ‬بمعنى‭ ‬أنه‭ ‬لو‭ ‬اتبع‭ ‬الأب‭ ‬أو‭ ‬الأم‭ ‬أسلوب‭ ‬تربية‭ ‬قائم‭ ‬مثلا‭ ‬على‭ ‬التهميش‭ ‬أو‭ ‬القسوة‭ ‬الزائدة‭ ‬والعقاب‭ ‬الذى‭ ‬يفوق‭ ‬الحد‭ ‬المسموح‭ ‬وأيضا‭ ‬التدليل‭ ‬الزائد‭ ‬فكلها‭ ‬أمور‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الصغير‭ ‬شخصا‭ ‬ضعيف‭ ‬الشخصية‭ ‬وقليل‭ ‬الحيلة‭ ‬أو‭ ‬شخص‭ ‬لديه‭ ‬سلوك‭ ‬عنيف‭ ‬نتيجة‭ ‬قسوة‭ ‬الأب‭ ‬أو‭ ‬الأم‭ ‬معه،‭ ‬فيجعله‭ ‬حقل‭ ‬تجارب‭ ‬لأى‭ ‬شيء‭ ‬خارج‭ ‬عن‭ ‬المألوف‭ ‬حتى‭ ‬و‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬ضارا‭ ‬لنفسه‭ ‬مثل‭: ‬التدخين‭ ‬و‭ ‬المخدرات‭.‬ فالصبي‭ ‬أو‭ ‬الشاب‭ ‬يجد‭ ‬في‭ ‬التدخين‭ ‬فرصة‭ ‬لإخراج‭ ‬طاقة‭ ‬مكبوتة‭ ‬بداخله‭ ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬سيجارة‭ ‬أو‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬المخدرات‭ ‬يتناوب‭ ‬عليه‭ ‬كلما‭ ‬شعر‭ ‬بالغضب‭ ‬أو‭ ‬التهميش‭.‬ لكن‭ ‬ليس‭ ‬معنى‭ ‬كلامنا‭ ‬أن‭ ‬عامل‭ ‬التربية‭ ‬وحسب‭ ‬هو‭ ‬المسئول‭ ‬عن‭ ‬تعرض‭ ‬الشخص‭ ‬لتلك‭ ‬العادات‭ ‬السيئة،‭ ‬فهناك‭ ‬عوامل‭ ‬نفسية‭ ‬مكتسبة‭ ‬ليس‭ ‬محدد‭ ‬لها‭ ‬سن‭ ‬أو‭ ‬مرحلة‭ ‬عمرية‭ ‬أو‭ ‬صفات‭ ‬معينة‭ ‬تجعل‭ ‬الشخص‭ ‬عرضة‭ ‬للتدخين‭ ‬وغيره‭ ‬ونذكر‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭: ‬عدم‭ ‬الشعور‭ ‬بالأمان‭ ‬أو‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬كسب‭ ‬القبول‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يشعر‭ ‬المراهقون‭ ‬وغيرهم‭ ‬بأنهم‭ ‬لا‭ ‬يُقهرون‭ ‬وربما‭ ‬لا‭ ‬يتدبرون‭ ‬عواقب‭ ‬أفعالهم‭ ‬ما‭ ‬يودي‭ ‬بهم‭ ‬إلى‭ ‬المجازفة‭ ‬الخطيرة‭ ‬بتعاطي‭ ‬المخدرات‭ ‬و‭ ‬أيضا‭ ‬الإصابة‭ ‬بمشكلة‭ ‬صحية‭ ‬عقلية‭ ‬أو‭ ‬سلوكية‭ ‬مثل‭: ‬الاكتئاب‭ ‬أو‭ ‬القلق‭ ‬أو‭ ‬اضطراب‭ ‬أو‭ ‬نقص‭ ‬الانتباه‭ ‬مع‭ ‬فرط‭ ‬الحركة‭ ‬مثلا،‭ ‬و‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬أيضا‭ ‬بعض‭ ‬السلوكيات‭ ‬القهرية‭ ‬أو‭ ‬المنطوية‭ ‬يصاب‭ ‬بها‭ ‬الشاب‭ ‬وهناك‭ ‬أيضا‭ ‬سوابق‭ ‬التعرض‭ ‬لأحداث‭ ‬صادمة‭ ‬مثل‭: ‬التعرض‭ ‬لحادث‭ ‬سيارة‭ ‬أو‭ ‬الوقوع‭ ‬ضحية‭ ‬لسوء‭ ‬المعاملة‭ ‬وأيضا‭ ‬قلة‭ ‬تقدير‭ ‬الذات‭ ‬والشعور‭ ‬بالرفض‭ ‬الاجتماعي‭ ‬فكلها‭ ‬عوامل‭ ‬مكتسبة‭ ‬تسبب‭ ‬الإدمان‭ ‬وتسبب‭ ‬عواقب‭ ‬وخيمة‭ ‬قد‭ ‬تدمر‭ ‬حياة‭ ‬الشخص‭.‬ الدكتور‭ ‬أيمن‭ ‬العزوني‭ ‬يطالب‭ ‬الأسر‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بسرعة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬سلوك‭ ‬الشباب‭ ‬أو‭ ‬الشخص‭ ‬حال‭ ‬اكتشاف‭ ‬تعاطيه‭ ‬المخدرات‭ ‬وعرضه‭ ‬على‭ ‬أطباء‭ ‬والمتابعة‭ ‬مع‭ ‬المصحات‭ ‬النفسية‭ ‬والعلاجية‭ ‬للمخدرات‭.‬ ويوضح‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬وفرت‭ ‬وأنجزت‭ ‬كثيرا‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬مع‭ ‬تخصيص‭ ‬أرقام‭ ‬وتوفير‭ ‬الإرشادات‭ ‬اللازمة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الشخص‭ ‬المدمن‭ ‬وتوجيهه‭ ‬للمؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬بعلاجه‭ ‬ومع‭ ‬ضرورة‭ ‬وجود‭ ‬دعم‭ ‬نفسى‭ ‬من‭ ‬المحيطين‭ ‬به‭ ‬وتأجيل‭ ‬أي‭ ‬لوم‭ ‬أو‭ ‬توبيخ‭ ‬بحق‭ ‬هذا‭ ‬الشخص‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬التعافى‭.‬ ويحذر‭ ‬العزوني‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬التدخين‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬الجنين‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تأخر‭ ‬النّمو‭ ‬والتطوّر‭ ‬وقلّة‭ ‬حركة‭ ‬الجنين‭ ‬في‭ ‬الرحم‭ ‬لمدة‭ ‬ساعة‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬بعد‭ ‬تدخين‭ ‬سيجارة‭ ‬واحدة‭ ‬وتطوّر‭ ‬العيوب‭ ‬الخلقية‭ ‬والتي‭ ‬تظهر‭ ‬عند‭ ‬الولادة‭ ‬وقد‭ ‬يترتب‭ ‬عليها‭ ‬تغير‭ ‬شكل‭ ‬أو‭ ‬وظيفة‭ ‬جزء‭ ‬معين‭ ‬من‭ ‬الجسم‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬جزء‭ ‬معًا،‭ ‬وتتسبب‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬مشاكل‭ ‬في‭ ‬الصحّة‭ ‬العامة‭ ‬ومن‭ ‬الأمثلة‭ ‬عليها‭ ‬الشفة‭ ‬المشقوقة‭ ‬أو‭ ‬الشفة‭ ‬الأرنبية‭ ‬وهي‭ ‬عيب‭ ‬خلقي‭ ‬يظهر‭ ‬في‭ ‬فم‭ ‬الطفل‭. ‬ وتقول‭ ‬الدكتورة‭ ‬أمانى‭ ‬أبو‭ ‬زيد‭ ‬أخصائي‭ ‬أمراض‭ ‬الصدر‭ ‬والحساسية‭ ‬إن‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬أن‭ ‬يختار‭ ‬بين‭ ‬الصحة‭ ‬والهلاك‭ ‬وهو‭ ‬يقدم‭ ‬على‭ ‬عادة‭ ‬التدخين،‭ ‬فالاختيار‭ ‬هنا‭ ‬مسئولية‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬يفكر‭ ‬أن‭ ‬يقبل‭ ‬على‭ ‬التدخين‭ ‬و‭ ‬المخدرات‭ ‬أو‭ ‬يمتنع‭ ‬عنهم،‭ ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬أن‭ ‬الهلاك‭ ‬لن‭ ‬يصيبك‭ ‬وحدك‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬فأنت‭ ‬هنا‭ ‬تتحمل‭ ‬مسئولية‭ ‬صحة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬حولك،‭ ‬ولعل‭ ‬أبرز‭ ‬هذه‭ ‬العواقب‭ ‬هو‭ ‬مرض‭ ‬الانسداد‭ ‬الرئوى‭ ‬المزمن‭ ‬فهذا‭ ‬المرض‭ ‬الذي‭ ‬يصاب‭ ‬به‭ ‬معظم‭ ‬المدخنين‭ ‬ومتناولى‭ ‬المخدرات‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬الرئة‭ ‬مباشرة‭ ‬فيحدث‭ ‬انسداد‭ ‬فى‭ ‬الشعب‭ ‬الهوائية‭ ‬أثناء‭ ‬خروج‭ ‬الهواء‭ ‬من‭ ‬الرئة،‭ ‬وهو‭ ‬يصيب‭ ‬أغلبية‭ ‬المدخنين‭ ‬فى‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬وكان‭ ‬سابقا‭ ‬يصيب‭ ‬الرجال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬أصبحت‭ ‬النسبة‭ ‬متساوية‭ ‬تقريبا؛‭ ‬لزيادة‭ ‬عدد‭ ‬المدخنين‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬وأيضا‭ ‬يعتبر‭ ‬الاستعداد‭ ‬الجينى‭ ‬و‭ ‬الوراثى‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬ونستطيع‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬المدخنين‭ ‬بلا‭ ‬استثناء‭ ‬معرضين‭ ‬لهذا‭ ‬المرض‭ ‬والذى‭ ‬يعتبر‭ ‬نهاية‭ ‬كل‭ ‬مدخن‭ ‬و‭ ‬تتمثل‭ ‬أهم‭ ‬أعراضه‭ ‬فى‭ ‬ضيق‭ ‬التنفس‭ ‬و‭ ‬الإصابة‭ ‬بالنهجان‭ ‬وثقل‭ ‬فى‭ ‬التنفس‭ ‬ويلاحظ‭ ‬المريض‭ ‬هذا‭ ‬بنفسه‭ ‬عند‭ ‬طلوع‭ ‬درجات‭ ‬السلم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬سابقا‭ ‬لا‭ ‬يعانى‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الشيء،‭ ‬هذا‭ ‬بجانب‭ ‬السعال‭ ‬و‭ ‬إفرازات‭ ‬البلغم‭ ‬باستمرار‭ ‬دون‭ ‬توقف‭ ‬و‭ ‬هذه‭ ‬الأعراض‭ ‬ليست‭ ‬مقتصرة‭ ‬على‭ ‬المدخن‭ ‬فقط،‭ ‬فالشخص‭ ‬المجاور‭ ‬له‭ ‬يتعرض‭ ‬أيضا‭ ‬لهذه‭ ‬الأعراض‭ ‬كالأب‭ ‬الذى‭ ‬يدخن‭ ‬وسط‭ ‬أطفاله‭ ‬باستمرار‭ ‬والشخص‭ ‬الذي‭ ‬يدخن‭ ‬بجوار‭ ‬المحيطين‭ ‬به‭ ‬فى‭ ‬العمل،‭ ‬فنجد‭ ‬أنهم‭ ‬يتأثرون‭ ‬بهذه‭ ‬الأعراض،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬العمرية‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬30‭ ‬و35‭ ‬عامًا‭. ‬ وتتمثل‭ ‬أولى‭ ‬خطوات‭ ‬العلاج‭ ‬بالامتناع‭ ‬التام‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬فى‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬و‭ ‬ذلك‭ ‬لمنع‭ ‬تطور‭ ‬المرض‭ ‬و‭ ‬إعطاء‭ ‬فرصة‭ ‬أفضل‭ ‬للاستجابة‭ ‬للعلاج‭ ‬السريع‭ ‬وهنا‭ ‬بالتأكيد‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الأشخاص‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬نهائيا،‭ ‬ويكون‭ ‬الحل‭ ‬أخذ‭ ‬العقاقير‭ ‬التى‭ ‬تعمل‭ ‬بدورها‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬الشعب‭ ‬الهوائية‭ ‬سواء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الأقراص‭ ‬أو‭ ‬البخاخات‭ ‬وأيضا‭ ‬استخدام‭ ‬أدوية‭ ‬مزيل‭ ‬البلغم‭ ‬باستمرار‭ ‬و‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬يعتبر‭ ‬الشق‭ ‬الدوائى‭ ‬للعلاج‭.‬ وهناك‭ ‬شق‭ ‬آخر‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬الشق‭ ‬الأول‭ ‬وهو‭ ‬إدخال‭ ‬المريض‭ ‬فى‭ ‬مرحلة‭ ‬التأهيل‭ ‬للعلاج‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التحفيز‭ ‬والتذكير‭ ‬بالمنافع‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬وقف‭ ‬التدخين‭ ‬سواء‭ ‬منافع‭ ‬جسدية‭ ‬أو‭ ‬نفسية‭ ‬أو‭ ‬أسرية‭ ‬وأيضا‭ ‬حثه‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬باستمرار؛‭ ‬لإخراج‭ ‬الطاقة‭ ‬السلبية‭ ‬بشكل‭ ‬سليم‭ ‬و‭ ‬تناول‭ ‬الأكل‭ ‬الصحى‭ ‬ومتابعة‭ ‬العلاج‭ ‬باستمرار‭.‬ أما‭ ‬الشق‭ ‬الأخير‭ ‬فى‭ ‬طريق‭ ‬العلاج‭ ‬وهو‭ ‬الشق‭ ‬النفسى‭ ‬لأن‭ ‬بعض‭ ‬المرضى‭ ‬يدخلون‭ ‬فى‭ ‬مرحلة‭ ‬اكتئاب‭ ‬مزمن‭ ‬وحزن‭ ‬شديد‭ ‬نتيجة‭ ‬تدهور‭ ‬حالته‭ ‬الصحية‭ ‬مما‭ ‬يدفعه‭ ‬إلى‭ ‬الاستمرار‭ ‬فى‭ ‬التدخين‭ ‬و‭ ‬تفاقم‭ ‬الأضرار‭ ‬الصحية‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬فى‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬مرض‭ ‬الانسداد‭ ‬الرئوى‭ ‬لا‭ ‬يقع‭ ‬ضرره‭ ‬على‭ ‬الصدر‭ ‬فقط‭ ‬وصعوبة‭ ‬التنفس‭ ‬و‭ ‬إنما‭ ‬لديه‭ ‬تأثير‭ ‬على‭ ‬باقى‭ ‬أعضاء‭ ‬ووظائف‭ ‬الجسم‭ ‬مثل‭: ‬الوهن‭ ‬وضعف‭ ‬العضلات‭ ‬و‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬انتظام‭ ‬النوم‭ ‬بشكل‭ ‬كاف‭ ‬وأيضا‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬الجنسية‭ ‬للمريض‭ ‬و‭ ‬القدرة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬فى‭ ‬العمل‭.‬ وهناك‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬التى‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬التدخل‭ ‬الجراحى،‭ ‬وذلك‭ ‬عندما‭ ‬تصبح‭ ‬الرئة‭ ‬بها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التليفات‭ ‬أو‭ ‬بسبب‭ ‬وجود‭ ‬هواء‭ ‬خارج‭ ‬الرئة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الرئة‭ ‬والقفص‭ ‬الصدرى،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تدخل‭ ‬جراحي‭ ‬فوري‭ ‬وتركيب‭ ‬أنبوبة‭ ‬لسحب‭ ‬الهواء‭ ‬خارج‭ ‬الرئة‭.‬ وأخيرا،‭ ‬هذا‭ ‬التدخين‭ ‬يسبب‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬أشد‭ ‬أنواع‭ ‬السرطان‭ ‬وهو‭ ‬سرطان‭ ‬الرئة‭ ‬و‭ ‬أيضا‭ ‬هناك‭ ‬نقطة‭ ‬محورية‭ ‬خطيرة‭ ‬تتعلق‭ ‬بصحة‭ ‬طفلك‭ ‬الجنين‭ ‬وما‭ ‬يترتب‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬نتيجة‭ ‬لجلوسك‭ ‬بجوار‭ ‬أحد‭ ‬المدخنين‭ ‬طوال‭ ‬فترة‭ ‬الحمل‭ ‬حيث‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬وفاة‭ ‬الجنين‭ ‬في‭ ‬الرحم‭ ‬قبل‭ ‬مرور‭ ‬20‭ ‬أسبوعًا‭ ‬على‭ ‬الحمل‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬حدوثه‭ ‬بعد‭ ‬المدة‭ ‬المذكورة‭ ‬فتعرف‭ ‬الحالة‭ ‬بمصطلح‭ ‬ولادة‭ ‬جنين‭ ‬ميت‭. ‬