الإثنين 25 نوفمبر 2024

كيف تساعدى ابنك المراهق على تكوين صداقات؟

كيف تساعدى ابنك المراهق على تكوين صداقات؟

11-5-2024 | 09:17

كتبت: أماني عزت
تتميز فترة المراهقة بالتغيرات السريعة التي يمر بها الأبناء سواء الجسدية أو النفسية أو العاطفية ويسعون لتكوين صداقات خارج نطاق الأسرة و يبدأون في الشعور برغبة كبيرة في الظهور فنجد الفتاة تهتم بمظهرها بشكل لافت  أما الولد نجده يتصرف بتمرد وحرية زائدة ورغم ذلك نسمع شكوى متكررة من كثير من الأمهات "ابني المراهق ليس لديه أصدقاء". يقول الدكتور مصطفى شحاته استشاري الصحة النفسية إن  الصداقة جزء مهم من سنوات المراهقة فالأصدقاء مصدر دعم في هذه المرحلة الصعبة من عمر الطفل المراهق خاصة إذا كانوا صحبة جيدة سيساعدون بعضهم على تطوير المهارات العاطفية والاجتماعية وعدم الانخراط في أي سلوكيات سيئة التي قد يميل لها المراهق في هذه المرحلة كنوع من التمرد وإذا كان ابنك ليس لديه صداقات في هذه المرحلة  حتى لو لم يظهر ابنك أي سلوكيات سيئة فإن مرور مرحلة المراهقة عليه دون أن يكون لديه أصدقاء أمر بالغ الأثر في نفسه وقد يستمر تأثيره طوال حياته خاصة أنه قد يميل للعزلة حتى بعد البلوغ و تخطيه لهذه المرحلة. ويوضح شحاته أنه يجب الاهتمام بالتجمع الأسري فتجمع الأسرة حول المائدة أو مشاهدة فيلم في يوم الإجازة  من الأمور المهمة التي تشعره بالتواصل والدعم فدور الأسرة لا بد أن يكون فاعلا في مرحلة المراهقة. وتابع شحاته أن  تشجع الابن المراهق على تكوين صداقات يكون من خلال  ممارسة رياضة وممارسة الهوايات التي تساعده على الاستفادة من وقته والتعرف إلى أصدقاء جدد يشاركونه الشغف نفسه كما أن تشجيع المراهق  على العمل التطوعي كمساعدة المسنين، المؤسسات الخيرية ستشعره بالمسؤولية وبأن له دور في المجتمع وتساعده على التعرف إلى أشخاص جدد ،كما يجب التحدث مع معلميه فى  المدرسة عن مخاوفك بسبب عزلة ابنك حتى يمكنهم العمل على تشجيعه وتطوير مهاراته في التواصل مع أصدقائه في الفصل بالإضافة إلى لفت نظر الولد إلى الاهتمام بمظهره الخارجي لأنه  واحد من أهم أسباب عزلتهم في مرحلة المراهقة هو شعورهم بأنهم موضع نقد نتيجة التغيرات السريعة التي قد يصاحبها ظهور الحبوب أو زيادة نمو شعر الجسم أو بروز الثدي لدى الفتيات وغيرها من مظاهر البلوغ التي تسبب لهم الإحراج لذلك يجب على الأسرة  مساعدتهم على الاهتمام بمظهرهم وعلاج مشكلات البشرة واختيار ملابس مناسبة للمرحلة الجديدة حتى لا يكون مظهرهم الخارجي مزعجا لهم. ويشير شحاته أن الاشتراك فى فرق الكشافة  تساعد الابناء على الانخراط وعمل اصدقاء يمكن السفر معهم وتحمل المسؤولية بالإضافة إلى أهمية تقليل ساعات الإنترنت فعلى الرغم من الفوائد التي يقدمها الإنترنت إلا  إنه أصبح سببا في حدوث خلل في العلاقات الاجتماعية وميل الأطفال والمراهقين للوحدة وقضاء ساعات طويلة في الغرفة إما أمام الألعاب الإلكترونية أو التحدث عبر صفحات التواصل وغيرها وهو أمر غير صحي وقد ينتهي بالإصابة بالاكتئاب .