18-4-2025 | 11:24
كتب: إيهاب سلامة
يوضح د. أشرف الخلوجي استشاري الجهاز الهضمي
أنه أصبح من المؤكد أن العلاقة بين القولون العصبي والحالة النفسية تتجاوز مجرد تأثر الأعراض بالضغوط. فالدراسات الحديثة تشير إلى أن هناك تواصلًا عصبيًا مباشرًا بين الدماغ والأمعاء يُعرف بمحور الدماغ و الأمعاء.
هذا المحور يتسبب في تفاعل الجهاز العصبي المركزي مع حركة الأمعاء والإفرازات والميكروبيوم المعوي.
وعند حدوث اضطراب نفسي كالاكتئاب أو القلق، يُرسل الدماغ إشارات قد تعزز من تقلصات القولون أو تؤثر على مستوى الحموضة والإفرازات، ويؤكد بعض الباحثين أن البكتيريا النافعة في الأمعاء تؤثر أيضًا في إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين.
هذا يفتح المجال أمام علاجات نفسية وسلوكية بجانب الدوائية، وقد ثبت أن تمارين الاسترخاء وتقنيات التنفس تساعد على تهدئة الأعراض.
و العلاج المعرفي السلوكي قد يحقق نتائج مذهلة لبعض المرضى،و من المهم ألا يُهمل الجانب النفسي في إدارة المرض، وأن يدرج في خطط العلاج طويلة المدى.