5-9-2025 | 12:11
إيهاب سلامة
أكد الدكتور محمد حسن إسماعيل، استشاري الأمراض المناعية، أن أمراض المناعة الذاتية تُعد من أكثر التحديات التي تواجه الطب الحديث، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجسم السليمة عن طريق الخطأ، بدلاً من حماية الجسم من الفيروسات والجراثيم.
وأوضح الدكتور أن هذه الأمراض تشمل مجموعة واسعة من الحالات مثل الذئبة الحمراء، التهاب المفاصل الروماتويدي، التصلب المتعدد، السكري من النوع الأول، وغيرها. وتختلف الأعراض من مرض لآخر، ولكن معظمها يتميز بوجود التهابات مزمنة، وتعب مستمر، واضطرابات في وظائف الأعضاء المصابة.
وأشار الدكتور محمد إلى أن أسباب الإصابة لا تزال غير مفهومة بشكل كامل، ولكن هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تلعب دورًا، مثل العوامل الوراثية، والبيئية، والعدوى الفيروسية، وحتى الضغوط النفسية.
وأضاف أن تشخيص أمراض المناعة الذاتية قد يكون معقدًا ويستغرق وقتًا طويلًا، نظرًا لتشابه الأعراض مع أمراض أخرى، مشيرًا إلى أهمية إجراء الفحوصات الدقيقة مثل تحليل الأجسام المضادة، ووظائف الأعضاء، والفحوصات الإشعاعية.
وأكد الدكتور أن العلاج لا يهدف إلى الشفاء التام، بل إلى السيطرة على الأعراض وتقليل النشاط المناعي غير الطبيعي، ويتم ذلك غالبًا من خلال استخدام أدوية مثبطة للمناعة، والكورتيزون، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص.
واختتم الدكتور حديثه بالتأكيد على أهمية الدعم النفسي للمريض، والاهتمام بنمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، النوم الجيد، وتجنّب التوتر، لأنها عوامل تساعد على تحسين نوعية الحياة وتقليل نوبات التهيّج المناعي.