قال الدكتور بهاء ناجي أخصائي تغذية، إن المواد الحافظة ليست نوعا واحدا بل أنواع مُتعددة، ولكن أشهر أنواع المواد الحافظة هى «بنزوات الصوديوم»، وأن جميع المواد الحافظة تُعتبر مواد مؤكسدة، وهذه المواد المؤكسدة غالبًا ما تكون مواد ضارة جدًا لجميع خلايا الجسم المختلفة.

وأكد ناجي في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، أن هذه المواد تُسبب ضعفا في تركيز الطفل، وتجعل الذاكرة ضعيفة، وتعرض الطفل للنسيان الشديد، وتجعل الطفل عصبيا جدًا على أبسط الأسباب، وتعمل على حدوث تلف في الكبد، وبالتالي تتسبب في تخزين السموم في الكبد والجسم، ومن الممكن أن تُسبب فشلا كلويا، وتكون سببا في حدوث مشكلات في الإنجاب لدى السيدات والرجال.

يجب تناول مضادات للأكسدة

وأضاف أن عند تناول المواد الحافظة يجب أن نتناول معها مضادات أكسدة، حتى تمنع أضرارها للانتشار في الجسم، ولكن لا أحد يتناول هذه المضادات، وبالتالي تنتشر أضرار هذه المواد الحافظة في الجسم.

وأشار أن العبوات التي تكون مكتوب عليها أنها تحتوي على مواد حافظة في الحد المعقول، وغير ضارة، فإن تناول عبوة واحدة من هذه العبوات المكتوب عليها هكذا، قد لا تؤثر على الجسم بشكل كبير، ولكن عند تناول أكثر من عبوة في نفس اليوم بالطبع تكون ضارة جدًا للجسم، وغير مفيدة له على الأطلاق.

ونبه أن المواد الحافظة لها خطورة كبيرة، وأنها تُسبب الأورام والسرطانات، وتعمل على تهييج الخلايا النائمة في الجسم، وبالتالي يتحول شكلها وينتج عنها أورام خبيثة في الجسم، وأن أكثر فئة تتأثر بهذه الأضرار هى الأطفال، بسبب تناولهم الكثير من الأكل السريع، لأن به نسب دهون عالية وبعض الأكل يكون ملوث، وهذا كله مواد ضارة تدخل الجسم.

استبدال المأكولات التي تحتوي على مواد حافظة بمأكولات طبيعية

وأضاف أنه يمكن استبدال المأكولات والمشروبات التي تحتوي على مواد حافظة، بمأكولات ومشروبات طبيعية، من خلال التوقف عن تناول العصائر من الخارج وعمل عصائر طبيعية من المنزل ليس بها مواد حافظة، وذات مذاق جيد ومفيدة أكثر من العصائر التي نشتريها من الخارج.

وأكد أن معظم المأكولات يُمكن عملها في المنزل، وأن الفراخ الكرسبي التي يحبونها الأطفال يمكن عملها في البيت، حتى نتأكد أنها مُخزنة جيدًا ولا تحتوي على مواد حافظة، وهكذا أيضًا البطاطس المقلية يُمكن أن نقوم بعملها في المنزل، من خلال أن نقوم بتسويتها في الفرن بدلًا من قليها في الزيت، حتى نبتعد تمامًا عن المواد المؤكسدة و الضارة للجسم.