الخميس 16 مايو 2024

منها علم الساعة وعلم الأرزاق.. تعرف على الغيبيات الخمسة

الغيبيات الخمسة

دين ودنيا6-11-2021 | 15:01

دنيا ممدوح

ليس كل شيء في الحياة يجب أن نعلمهن فهناك عدة أشياء لا أحد يعلمها إلا الله، من هذه الأمور خمس غيبيات لا يعلمها إلا الله وحده، وهذه الغيبيات الخمس تم استدلالها من القرآن الكريم في آية «إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ الَسَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدَاً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بَأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتْ إِنَّ اللهَ عَلِيْمٌ خَبِيْرٌ».

 

علم الساعة

الله وحده هو من يعلم متى تقوم الساعة أي يوم القيامة، ولا أحد غيره يعلم متى تقوم الساعة، حتى الأنبياء والرسل والملائكة لا يعلمون موعد يوم القيامة، حتى الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال حين سُأل عن متى تقوم الساعة:« متى الساعة‏؟‏ قال‏:‏ ‏ما المسؤول عنها بأعلم من السائل»، أي أن معنى هذا أن الشخص الذي تبقى السؤال وهو الرسول ليس أعلم بالإجابة مكن الشخص الذي ألقى السؤال، وأخفى الله موعد يوم القيامة؛ لكي لا يفعل الإنسان الفواحش طوال حياته، حتى يأتي قبل يوم القيامة ويتوب لله. 

 

نزول الغيث

من الأمور أيضًا التي لا يعلمها إلا الله هو نزول الغيث وهو نزول الأمطار، فلا يوجد احد يعلم موعد ومكان نزول الأمطار إلا الله -سبحانه وتعالى-، أما الأخبار التي تتداولها هيئة الأرصاد الجوية ما هى إلا توقعات لحالة و الطقس فقط لا غير، أما موعد ومكان نزول الأمطار هو في علم الله فقط وليس أي أحد أخر، وفعل الله ذلك؛ لأن الماء مصدر رزق لكثير من الأشخاص فمن الممكن أن يستغلها الأشخاص في الحروب ويمنعوها من البلاد والأشخاص حتى يموتوا عطشًا، أو يعطوها بكثرة حتى يموتوا غرقًا؛ لذلك جعل الله نزول الماء في يده هو فقط.

 

علم ما في الأرحام

علم الله بما في الأرحام ليس أرحام بني الإنسان فقط بل أيضًا أرحام الطيور والحيوانات أيضًا، فهذا الأمر أيضًا لا يعلمه أحد غير الله، الطبيب الذي يقوم بعملية الولادة يعرف في الشهور الأخيرة عبر الأشعة التحاليل إذا كان هذا الجنين ذكرًا أم أنثى، ولا يبستطيع أن يعرف ذلك في بداية الحمل، وهذا الطبيب لا يعلم ملامح هذا الجنين أو شكله، لكن الله يعلم كل شيء، ولو أن الله جعل علم الأرحام معروفًا لدى الأشخاص كانوا يحسبون عدد الذكور والإناث، وكانوا يعترضون على شكل وهيئة الأجنة.

 

علم الأرزاق

الله وحده الذي يعلم ماذا يكسب الإنسان غدًا، أو ماذا يكون رزقه في المستقبل، معرفة المستقبل من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله، والأشخاص التي تزعم أنها تعلم المستقبل فهى أشخاص أثمة ومذنبة؛ لأن الله وحده الذي يعلم المستقبل وليس أي أحد أخر.

 

علم الموت

متى يموت الإنسان وأين يموت، هى أمورلا يعلمها إلا الله وحده، فقال -الله تعالى-« وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ»، ولو أن الله جعل موعد الموت في علم الإنسان لكان الإنسان يفعل المحرمات طوال حياته وقبل أن يقترب ميعاد موته يتوب لله، ولكن الله جعل الموت من الغيبيات؛ لكي يكون الإنسان صالح ويتقي الله.