السبت 1 يونيو 2024

من هم خير الناس التي ذكرهم الرسول الكريم (ص)

خير الناس

دين ودنيا27-5-2021 | 14:30

محمد الأسيوطي

يتنافس أهل الهمم العالية والصالحون عبر طرقُ الخيرِ والنفع كثيرةٌ المتاحةٌ للجميع للحصول على الخيرية والمراكز المتقدمة عند المولى عز وجل، إذ قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تنافسَ بينكم إلا في اثنتين، رجل أعطاه الله عز وجل القرآن، فهو يقومُ به الليلَ والنهار، فيتتبَّع ما فيه، فيقولُ الرجل: لو أعطاني اللهُ مثل ما أعطى فلانًا، فأقوم به مثلَ ما يقوم به فلان، ورجل أعطاه الله مالًا ينفُق ويتصدَّق، فيقول رجل مثل ذلك».

وقال تعالى: «سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ»، وهناك من حصلوا على تزكية رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهادة بالخيرية والأفضلية من خلال أفعال رغب فيها الشرع الحنيف وهم:

- من تعلم القرآن وعلمه، فقال صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».

- أحاسنكم أخلاقا، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أحبَّكم إليَّ وأقربَكم منِّي في الآخرةِ محاسنُكم أخلاقًا وإنَّ أبغضَكم إليَّ وأبعدَكم منِّي في الآخرةِ أساوِئُكم أخلاقًا الثَّرثارونَ المُتَفْيهِقونَ المُتشدِّقونَ».

- من يرجى خيره ويؤمن شره، فذكر الترمذي أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقف على أُناسٍ جلوسٍ فقال ألا أخبركم بخيرِكم من شرِّكم؟، قال: فسكتُوا، فقال ذلك ثلاثَ مراتٍ، فقال رجلٌ : بلى يا رسولَ اللهِ أخبرْنا بخيرِنا مِن شرِّنا، قال: خيركُم منْ يرُجى خيرُه ويؤمنُ شرُّهُ، وشرُّكم من لا يُرجى خيرُهُ، ولا يؤمنُ شرُّهُ».

- خيركم لأهله، ويدل على ذلك قول الرسول: «خيركم خيركم لأهله».

- من أطعم الطعام ورد السلام، فقال رسول الله صلى  الله عليه وسلم: «خيرُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطعامَ، وردَّ السلامَ صحيح الجامع».

- من طال عمره وحسن عمله، فعن أبي بكرة أنَّ رجلًا قالَ: يا رسولَ اللَّهِ أيُّ النَّاسِ خيرٌ؟، قالَ: مَن طالَ عمرُهُ، وحَسنَ عملُهُ، قالَ: فأيُّ النَّاسِ شرٌّ؟، قالَ: مَن طالَ عمرُهُ وساءَ عملُهُ» .

- أنفعهم للناس، عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلى من أن أعتكف فى هذا المسجد شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ومن مشى مع أخيه المسلم فى حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل».

- خيركم لصاحبه وخيركم لجاره، وعن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله: «خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره».