الخميس 16 مايو 2024

سببًا لإفلاس الناس يوم القيامة.. الإفتاء توضح حكم التنمر على الآخرين

التنمر

دين ودنيا26-9-2021 | 21:45

محمد هلال

يعرف التنمر عند علماء النفس بأنه إيقاع الأذى على فرد أو أكثر، سواء كان هذا الاذى بدنيا او نفسيا او عاطفيا او لفظيا، وايضا التهديد بالأذى البدني أو الجسمي بالسلاح او الابتزاز، او الاعتداء بالضرب، او محاولات القتل والتهديد.

تعرض "دارالهلال" فى السطور التاليه حكم التنمر على الاخرين، وفقا لما أعلنته دار الإفتاء المصرية.

وأوضحت الإفتاء أن التنمر هوا سلوك عدواني يهدف إلى الاضرار بالأشخاص متعمدا، سواء كان هذا العدوان جسميا او نفسيا، وهذه الامور حرام شرعا وتدل على خسه صاحبه وقلة مروءته، ويرجع ذالك ان الشريعه الإسلامية، حرمت الإيذاء بكل صورة وأشكاله، وذالك لقول الله تعالى: "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا"

واستشهدت الإفتاء بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا"

وأشارت أن التنمر يشتمل على الجمل من الإيذاء النفسي أو الجسدي الناتجة عن التنمر، والتي يحدث بسببها ضررٍاٍ على المتنمر عليه.

وقالت بإن الشريعة الإسلامية جاءت لحماية الإنسان من كل ما يمكن انت ينتج عنه ضرر.

واستشهدت ايضا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "لا ضرر ولا ضرار" وقد حرمت الشريعة الإسلامية كل ما يضر بالإنسان، وجرمت إيصال الضرر إليه بشتى الوسائل، والإيذاء والاعتداء الناتج من التنمر تجاه الشخص الأخر هوا امرا ممنوع شرعاٍ.

وأضافت أن التنمر يشتمل على السخرية والاحتقار وهي أفعال مذمومة جاءت في الشريعة الإسلامية وقد نهى عنها وذالك لما ورد في القرءان الكريم قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ".

واكدت أن الاحتقار منهى عنه تماما وذالك لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولايبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخوا المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره التقوى هاهنا" ويشير إلى صدره ثلاث مرات" بحسب امرى من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضة".

وفى هذا الحديث شدد النبي صلى الله عليه وسلم في النهى عن الاحتقار والمعنى اي يكفر الإنسان من الشر وشدته أن يحقر أخاه المسلم، فلا أشر من ذالك الشر.

وصرحت بإن السب والتعدي على أعراض الناس وإيذائهم بالضرب أو القتل، سبب لإفلاس الإنسان يوم القيامة.

عن أبى هريرة رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاته وصيامه وزكاته، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا فيقعد فيقتص هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسانته قبل أن يقتص ما عليه من الخطايا أخذ من خطاياهم فطرح عليه ثم طرح في النار"