الأحد 9 يونيو 2024

"رحله الإسراء للنبي -صلي الله عليه وسلم- كانت بالجسد أم بالروح".. الإفتاء توضح

رحله الإسراء

دين ودنيا2-10-2021 | 21:38

محمد هلال

من أبرز الخوارق التي كرم بها الله عز وجل سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، الإسراء وذالك نظرا لغرابة الحادث وخروجه عن المألوف المعتاد اختف موقف الناس منه قديما وحديثا.

وفي هذا الصدد تعرض "دارالهلال" في السطور التالية، هل كان إسراء النبي صلي الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي بالروح أم بالجسد.

أشارت دارالإفتاء انه ذهب بعض جمهور المسملين، إلي أ، الرسول صلي الله عليه وسلم أسرا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي كان بجسده وكان يقظا.

وذهبت طائفة أخرى إلا انه كان بالروح ولم يفارق مضجعه، لان ذالك كان رويه رأى فيها النبي صلي الله عليه وسلم الحقائق ورؤيا الأنبياء حق، ونقل هذا عن معاوية وعائشة رضي الله عنها والحسن.

وقالت طائفة اخرى، إن الإسراء كان يقظة إلي بيت المقدس وإلي السماء بالروح.

وذكرت ألإفتاء أن اهل الجمهور أستندوا إلي قول الله عز وجل :﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ الإسراء: وقد  اوضحت الاية الكريمة أنه إذا كان مناما لقال الله عز وجل: سبحان الذي أسرع بروح عبده، ولم يقل: بعبده.

وأستهشدت الإفتاء عن ام هانئ رضي الله عنها للرسول صلى الله عليه وآله وسلم حينما أخبرها به: لا تحدث الناس فيكذبوك، فقال لها الرسول: «وَإِنْ كَذَّبُونِي»، فخرج فجلس إليه أبو جهل، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحديث الإسراء، فقال أبو جهل: يا معشر بني كعب بن لؤيٍّ هَلُمّ. فحدثه، فمِن بين مصفقٍ وواضعٍ يده على رأسه تعجبًا وإنكارًا، وارتدّ ناسٌ ممن كان آمن، وسعى رجالٌ إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقال: "إن كان قال ذلك لقد صدق". قالوا: أتصدقه على ذلك؟ قال: "إني لأصدقه على أبعد من ذلك"؛ ولذلك سمي الصديق.

وكثر كلام القائلون بأن الإسراء كان بالروح فقط، قال تعالي: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ﴾ [الإسراء: 60]

وهذا القول مردودا بأن هذا الاية نزلت في عام الحديبية، لان النبي صلي الله عليه وسلم، راى في هذا العام أنه هوا وأصحابه دخلوا مكة، فلما منعهوهم عن الدخول وتم صلح الحديبية، فتن بعضهم وقد رد القراءان الكريم عليهم قال تعالى: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ [الفتح: 27].

واختتمت دار الإفتاء أن الإسراء من المسجد الجرام إلي المسجد الأقصي كان بالجسد والروح.