الخميس 16 مايو 2024

كيف يساهم اجتماع التحالف الدولى ضد داعش في الحل السياسي داخل سوريا؟ خبراء يجيبون

اجتماع التحالف الدولى ضد داعش

تحقيقات28-6-2021 | 19:50

شيماء عمار

حال سوريا ليس أفضل من أشقائها العرب في المنطقة وعلى الرغم من فوز الرئيس بشار الأسد في الانتخابات، إلا أنه مازال المرتزقة وجبهة النصرة وخلايا داعش، فضلا عن تواجد القوات الأجنبية يعبثوا بمقدرات وثروات هذا البلد، وتظل مشكلة معبر باب الهوى معضلة كبيرة في وصول المساعدات الإنسانية داخل دمشق، حيث يأتي اجتماع التحالف الدولى ضد داعش في روما المنعقد اليوم لبحث أطر الإشكاليات المطروحة على الساحة السورية.

وتوجه سامح شكري وزير الخارجية إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، اليوم  بحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء بالتحالف لبحث الجهود المشتركة للتصدي لتنظيم داعش الارهابي، وتشمل المباحثات  التأكيد على الموقف المصري الثابت بضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

 

وقال السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن سامح شكري وزير الخارجية، التقى بوزير خارجية النيجر هاسومي مسعودو، في إطار زيارته الحالية إلى روما.

 

القوى الفكرية لداعيش الأكبر

تأتي زيارة سامح شكري وزير الخارجية إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، في غاية الأهمية بالتزامن مع الأوضاع التى تمر بها المنطقة في إطار الدفاع عن مقدرات الأمن القومي، حيث تضم الزيارة بحث الجهود المشتركة للتصدى لتنظيم داعش الإرهابي الذي مازال يمثل قوى فكرة على الأرض أكثر من قوته القتالية من خلال استقتاب المؤيدين له نتيجة تأخرملفات الإصلاح السياسي والاجتماعي في بعض الدول، وفقا للعميد محمود محي الدين، الباحث السياسي في شئون الأمن الإقليمي.

وبحسب تصريحات محي الدين لـ"دار الهلال" فإن تنظيم داعش يمر بفترات ضعف وقوى لكنه لا يستطيع آحد انكار وجوده، وبالرغم من فوز بشار الأسد، الرئيس السورى في الانتخابات لكنه لا يبسط نفوذه على كامل الأراضى السورية، حيث هناك قوات أجنبية ومجموعات السلفية الجهادية بمختلف مسمياتها، فضلا عن باقى التيارات المتعددة الاتجاهات والأراء هناك، إذ لا بد من مباحثات سياسية لضم كافة الأطراف السورية لضمان سلامة وحدة أراضيها.

 

 التدخلات الخارجية عرقلت الحل السياسي

وقال أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية المتخصص في الشؤون الأمريكية، إن التدخلات الخارجية عرقت بشكل كبير الحل السياسي في سوريا، إذ عانت سوريا قرابة 10 سنوات من المرتزقة والعصابات المسلحة، ولكن استطاع النظام السوري أن يحرر معظم الأراضي ولكن تبقى "مدينة إدلب" لغم في المعادلة السورية حيث بها عدد من التنظيمات المسلحة منها هيئة تحرير الشام" جبهة النصرة" وبعض العناصر المدعومة من الخارج.

 

إدلب ومعبر باب الهوى

ومن ثم الوضع في إدلب مهدد بالانهيار الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من النازحين والهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، حيث جاء اجتماع للتحالف الدولي ضد داعش، في العاصمة الإيطالية روما بمشاركة الخارجية المصرية إلى لدعم الحل السياسي في سوريا واستمرار التحالف الدولي في محاربة التنظيم الإرهابي لأنه متواجد في صورة خلايا نائمة في سوريا والعراق وتعزيز المسار الدستوري في سوريا، ووصول المساعدات الإنسانية من خلال معبر باب الهوى بين تركيا وسوريا والتي تعد خارج سيطرة النظام السوري حسبما قال خبير العلاقات الدولية المتخصص في الشؤون الأمريكية لدار الهلال.

 

وفي وقت سابق طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في جلسة لمجلس الأمن الدولي للوصول إلى حل بشأن الإذن بالعمليات العابرة للحدود، وأن عدم  تمديد الإذن الصادر عن مجلس الأمن سيترتب عليه  تداعيات مدمرة للسوريين.