السبت 1 يونيو 2024

أطباء يوضحون أسباب الإصابة بالكبد الدهني.. وهذه نصيحتهم للتخلص منه

الكبد الدهني

تحقيقات6-8-2021 | 00:43

محمود بطيخ

حذر الدكتور جمال عصمت، مستشار منظمة الصحة العالمية وأستاذ علاج أمراض الكبد، من احتمالية تعرض أكثر من 35% من المصريين لمخاطر الإصابة بـ"الكبد الدهني"، مما طرح الكثير من التساؤلات حول الكبد الوبائي والفئات التي يمكن أن يصيبها.

وأكد الدكتور عصمت في هذا الإطار، أن 25% من سكان العالم يعانون من مرض الكبد الدهني، إلا أن النسبة تزيد في الشرق الأوسط لتصل إلى 30% وأكثر، مشيرين إلى أن أن المرض يقلل كفاءة الكبد بسبب وجود الدهون.

أسباب إصابة النحاف بالكبد الدهني

وقال الدكتور طارق يوسف، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي والمناظير بكلية الطب بجامعة عين شمس، مدير مستشفى الدمرداش الباطني، إن 25% من سكان العالم يعانون من مرض الكبد الدهني، إلا أن النسبة تزيد في الشرق الأوسط لتصل إلى 30% وأكثر، وتقل في إفريقيا لنحو 15%.

وتابع مدير مستشفى الدمرداش الباطني في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، إن النسب عالية في الدول العربية بأكلمها، مشيرًا إلى أن الأعداد في مصر تتفاوت في المراحل العمرية المختلفة.

وأضاف الدكتور طارق، أن مرض الكبد الدهني تقل نسبته في الشريحة الأقل من 20 عامًا، أما في سن الـ50 تزداد النسبة بعض الشيء، موضحًا أن ما يتحكم في الكبد الدهني، عوامل كثيرة من بينها السن، حيث يبدأ الكبد الدهني في الظهور من وقت نزول الفرد إلى الشارع والبدء في تناول الوجبات السريعة، ويبدأ وزنه في الزيادة، والتعامل مع الدهون وقلة الرياضة بسبب الانشغال.

وأوضح أن الكبد الدهني له مراحل متعددة، تبدأ بتدهن الكبد العادي، وهو مجرد وجود بعض الدهون على الكبد، وفي حالة عدم الاهتمام، تبدأ في عمل التهاب في نسيج الكبد، وهو ما يسمى، بالالتهاب الكبدي الدهني، أما المرحلة التالية، هي حالة عدم العلاج، وتبدأ خلالها الالتهابات في التحول إلى تليف كبدي، ونتائج التليف يمكن أن تصل إلى مرحلة الأورم على الكبد، مشيرًا إلى أنه ليس كل الحالات تتحول إلى الالتهابات، وليس كل من لديه الكبد الدهني يمكن أن يتحور إلى المرحلة الأخرى، حيث يجب أن يكون هناك استعداد جيني ووراثي للانتقال من مرحلة إلى أخرى، حيث أنه في حالة وجود 100 شخص لديه كبد دهني، يمكن أن ينتقل إلى مرحلة الالتهاب فقط 25%.

وأفاد أن الطريقة السليمة للتخلص من الكبد الدهني، هي التخلص من الوزن الزائد، والعودة إلى الوزن الطبيعي، والتقليل من كمية الدهون، والرياضة والمشي، حيث أنها الأساس حتى الآن في حرق الدهون الموجودة على الكبد، والتغذية السليمة.

وأشار إلى أن زيادة الوزن بشكل عام تؤدي إلى الكبد الدهني، مشيرًا إلى أن أكل النشويات سواء كان الخبز، أو المكرونات، أو الأرز، كلها مسببات للكبد الدهني، كما أن الحلويات كذلك تؤدي إلى كبد دهني، مؤكدًا أن مجرد زيادة السعرات الحرارية وزيادة كتلة الجسم يعرض الشخص إلى ذلك الخطر.

وأضاف أستاذ الكبد والجهاز الهضمي، أن هناك ما يسمى بالكبد الدهني في الأشخاص الذين ليس لديهم سمنة، موضحًا أن نسبة من الأشخاص النحاف يمكن أن يكون لديهم كبد دهني، وترجع الأسباب إلى الاستعداد الجيني والوراثي لذلك، وفي تلك الحالة يكون العلاج كما تم الذكر في السابق، مع بعض الأدوية التي بدأت في الدخول في مجال علاج الكبد الدهني.

«الكبد الدهني» يمكن أن يصل للتليف ويجب ممارسة الرياضة للتخلص من المرض

وقال الدكتور سعيد شلبي، أستاذ أمراض الباطنة بالمركز القومي للبحوث، "إن مرض الكبد الدهني، هو تكون دهون زيادة على الكبد"، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي بسبب أكل الخبز بكثرة في مصر.

وتابع في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن أي نشويات زيادة يأكلها الفرد تتسبب في تكوين الدهون على الكبد، موضحًا أن كل الفئات معرضة للإصابة بذلك المرض، وتابع أن أكثر ما يأكله المصريون هو الخبز، وهو السبب في زيادة المصابين بالكبد الدهني.

وأضاف أن المرض يقلل كفاءة الكبد بسبب وجود الدهون، كما أن بعض الناس يمكن أن يتحول المرض لديهم إلى نسبة تليف في الكبد، ولن ليس كل الناس.

وأوضح أن علاجه يبدأ بالرياضة والمشي، موضحًا أن الأشخاص الذين يبذلون المجهود لا يتكون لديهم دهون على الكبد، أما الأشخاص الذين يعملون عبر الحاسب الآلي، ولا يبذلون مجهود، هم المعرضون لحدوث الكبد الدهني لديهم.

وأضاف أن الفلاح قديمًا كان يأكد السمن البلدي، ولا يصاب بالكبد الدهني، أما اليوم الفلاح يأجر الادوات الزرعية، بدء من الجرار حتى وحتى أقل شيء، مما جعل مجهوده يقل، ويكون عرضة لأن يصاب بالكبد الدهني.

وأفاد بأنه لا يوجد أي عمليات لأجل نزع الدهون من على الكبد، وأنه يتم اكتشاف ذلك بالصدفة، بسبب عدم وجود أي أعراض، إلا أنه يكتشف من خلال عمل سونار لأي سبب، وتظهر على المدى البعيد، بسبب حصول خمول والتعب من أقل مجهود.

وأكد استاذ أمراض الباطنة بالمركز القومي للبحوث، أنه من المفترض تقليل النشويات، والبدء في زيادة المجهود، مشيرًا إلى أن المواطنين في الوقت الحاضر لا يبزلون مجهود في دخول الحارة مشيًا فيتجهون إلى ركوب «التوكتوك»، متابعًا أن يجب أكل الوجبات الصحية للحفاظ على الكبد، ومنع الأكل من الشارع والوجبات السريعة.

وتابع أن شرب المياه مفيد لكل أعضاء الجسم، ومن المفترض أن يشرب الفرد 3 لتر مياه تريبًا في اليوم، للحفاظ على جسمه.