السبت 1 يونيو 2024

بعد زيارة وزيرة الصحة لأوغندا.. أبرز مجالات التعاون والدعم الطبي بين البلدين

وزيرة الصحة

تحقيقات18-10-2021 | 15:51

آية يوسف

تشهد العلاقات المصرية الأوغندية في الآونة الأخيرة زخمًا يرسخ هوية وانتماء مصر الأفريقي، وترجمة الاهتمام الحالي المتنامي بالعلاقات مع أفريقيا إلى خطوات ملموسة تحقق المصالح المشتركة، وتطورت العلاقات بين البلدين بشكل إيجابي، وتتسم العلاقات الأوغندية المصرية بالقوة والمتانة، وهو ما يعكسها وجهات النظر المشتركة بين أوغندا ومصر، بشأن العديد من القضايا الدولية، فضلًا عن التعاون والتنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية.

التعاون في مجال الصحة بين مصر وأوغندا

وواصلت مصر جهودها في دعم جمهورية أوغندا الشقيقة، حيث وصلت اليوم وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد إلى جمهورية أوغندا، في إطار تعزيز سبل التعاون بين البلدين في القطاع الصحي.

 للرعاية الطبية AFRI EGYPT وأنه من المقرر أن تشهد الوزيرة افتتاح المركزي الطبي بمدينة جيجنا بدولة أوغندا.

 كما أن المركز الطبي المصري تم تنفيذه بمشاركة وتعاون عدد من صناع الأدوية مثل شركة أكديما والشركة القابضة للأدوية والشركة المصرية للاستثمار والتنمية، بالإضافة إلى شركتين من القطاع الخاص.

وهذه ليست المرة الأولي للتعاون بين مصر وأوغندا في مجال الطب، قدمت مختلف الجهات المصرية وعلى رأسها الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا خلال العام المالي 2009/ 2010، برنامج تدريبي في مجالات مختلفة "الشرطة، الجيش، والمياه والري، والصحة، والإعلام، الدبلوماسية، والزراعة وغيرها"، حيث تم تدريب 125 أوغنديا.

قدمت الحكومة المصرية من خلال الصندوق معونات لضحايا الفيضانات التي ضربت شمال شرق أوغندا في نوفمبر 2007، حوالي 750 كيلوجراما من الأدوية، كما قامت مصر بإرسال سبع حاويات تتضمن 140 مترا طنيا من الأرز و400 كرتونة زيت طعام، و80 خيمة كبيرة تم تسليمها لسيدة أوغندا الأولى بقصر الرئاسة الأوغندي في 5 ديسمبر 2007.

 وقامت مصر عام 2008 بإعادة تأهيل مستشفى أتوجو بمنطقة روهوما بغرب أوغندا، حيث تكلف إعادة تأهيل المستشفى الذي يخدم قطاعا كبيرا جدًا في هذه المنطقة 280 ألف دولار.

فى 29/8/2016 قام أحمد عبد العزيز مصطفى، السفير المصري لدى أوغندا، بتسليم منحة طبية مقدمة من الحكومة المصرية إلى مستشفى Mulago بالعاصمة الأوغندية كمبالا، عبارة عن وحدتي غسيل كلوي، ووحدة مناظير، ومجموعة من الأدوات والأجهزة الطبية الأخرى، ضمن المساعدات التي تقدمها الحكومة المصرية.

التعاون في المجال الصحي بين مصر وأفريقيا

ولم يقتصر مصر على تعزيز سبل التعاون في المجال الطبي بين مصر وأوغندا فقط، فمصر دائما كانت ولازالت تمد يد العون للدول الأفريقية الشقيقة، فمنذ بدء جائحة كورونا التي لها تأثير شاق وعسير على جميع الدول العالم، كانت مصر كعادتها حاضرة في الصعاب لتمد أياديها وتشمل بالمساعدات دول القارة مساندة وداعمة لها من واقع مسئولية وترجمة واقعية لإيجابية التعاون والتماسك عبر تجربة حية تفرضها الأجواء الصحية بعد كورونا.

فوجه رئيس الجمهورية بسرعة إرسال مساعدات عينية طبية بقيمة 4 ملايين دولار إلى 30 دولة إفريقية لمساعدتها في جهودهم لاحتواء التحديات الناجمة عن انتشار جائحة "كورونا"، وذلك في إطار مساهمة مصر في الصندوق الإفريقي للاستجابة لفيروس كوفيد -19 التابع للاتحاد الإفريقي، كما كلف من قبل وزير الخارجية بتنسيق جهود وزارة الخارجية بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات المصرية المعنية بما في ذلك هيئة الشراء الموحد للمستلزمات الطبية ووزارتي الطيران المدني والمالية وشركة مصر للطيران.

وذلك للإعداد لإرسال المساعدات الطبية إلى الدول الإفريقية الشقيقة، والتي بلغت كل شحنة منها في حدود واحد ونصف طن لكل دولة، وتكثيف القوافل للمساهمة والمساعدة على تخطي الأزمات الصحية التي يعاني منها أشقاؤنا الأفارقة، فرأينا اهتمام وزيرة الصحة د. هالة زايد، بتطوير جودة الخدمات الصحية فى إفريقيا بتنظيم القوافل الطبية وإرسال أطباء فى كل التخصصات الطبية وإعداد بروتوكولات لتدريب الأطباء الشبان في دول إفريقيا، في إطار خطة إستراتيجية صحية لدعم الدول الإفريقية الشقيقة كخطوات واثقة في اتجاه إعادة دور مصر الريادي في إفريقيا، وعبر مجال حيوي إذ يتعلق بالمستقبل الصحي للمواطن الإفريقي.

وعلى سبيل المثال لا الحصر طبعًا، فقد تم إرسال 6 قوافل طبية فى عام 2012 إلى كل من الصومال، الكونغو، السودان، بوروندي، أوغندا، شملت 61 طبيبًا ناظروا 7605 حالة وأجروا 386 عملية وقاموا بتدريب 480 متدربًا.. وفي عام 2013 تم إرسال 6 قوافل طبية إلى كل من تشاد والصومال والسودان وتنزانيا، حيث ضمت هذه القوافل 53 طبيبًا، ناظروا 3479 مريضًا وأجروا 154 عملية جراحية وتدريب 166 متدربًا.

أما عام 2014 فتم إرسال قافلتين طبيتين للسودان وجنوب السودان، حيث ضمت القافلتين 25 طبيبًا، قاموا بمناظرة 2202 مريضًا، وإجراء 324 عملية وتدريب 62 متدربًا، وإرسال 3 قوافل بدءًا من نهاية 2015 حتى أوائل 2016 إلى كل من دول إريتريا وغانا وجنوب السودان، مرورًا بالأعوام 2017، و2018، و2019 وسعي مصر لتعميم مبادرة "مائة مليون صحة" على الدول الإفريقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في إطار أجندة الاتحاد الإفريقي للتنمية 2063، وعمل مبادرة علاج مليون إفريقي استهدفت 16 دولة، فضلا عن قوافل الأزهر الطبية.