أكدت الولايات المتحدة استمرارها في حث روسيا على الوفاء بالتزاماتها، والتي تشمل ضمان حماية الحريات الأساسية والسماح للمواطنين بمساءلة حكوماتهم، بما في ذلك من خلال انتخابات حرة ونزيهة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن- في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الثلاثاء/- إنه كان من المنتظر افتتاح المؤتمر الأول لحقوق الإنسان أمس في منطقة أوروبا وأوراسيا في وارسو، بولندا، متابعا " ولكن لسوء الحظ، لم ينعقد اجتماع تنفيذ التزامات البعد الإنساني لعام 2021 لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بسبب قرار الحكومة الروسية بمنع الاجتماع".
و أضاف أن واشنطن تأسف بشدة لمحاولة الحكومة الروسية منع التدقيق في سجلها الحقوقي المتدهور، على حد وصفه، مؤكدا أن واشنطن ستواصل بذل قصارى جهدها لتسليط الضوء على مجموعة كاملة من مخاوف حقوق الإنسان عبر منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال " سنعمل مع الحلفاء والشركاء للدفاع عن مبدأ المراجعات الشاملة السنوية للبعد الإنساني بمشاركة قوية من المجتمع المدني"، مشددا على أن الولايات المتحدة لن تتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان.
وأعاد بلينكن إلى الأذهان أنه منذ اعتماد وثيقة هلسنكي النهائية لعام 1975، اعترفت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأن احترام حقوق الإنسان أمر أساسي للسلام والأمن، مضيفا أنه لعقود من الزمان، كانت مراجعات وثيقة هلسنكي النهائية السنوية لسجلات جميع الدول المشاركة- بما في ذلك الولايات المتحدة- سمة مميزة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حيث جلبت إلى طاولة المفاوضات ممثلي الحكومات ومنظمات المجتمع المدني من جميع أنحاء المنطقة.
وتابع بلينكن قائلا إن الولايات المتحدة لا تزال تتوقع من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والدول المشاركة فيها عقد اجتماعات تنفيذ التزامات البعد الإنساني السنوية.