كل الأبحاث والدراسات الطبية الحديثة تثبت بأن لبن الأم للطفل فيه كل العناصر الغذائية المتكاملة بنسبها المطلوبة حسب مراحل سن الطفل ، كذلك توافر العناصر التي تقيه من الأمراض التي تهاجمه مع وفرة الرضاعة الطبيعية في وقت طلبه بدون إعداد لها ..
هذا ما أكده الدكتور اسامه حسين استشاري طب الأطفال حديثي الولادة والمدير الطبي لمستشفي النصر التخصصي للاطفال بالتأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد .
وأضاف بأن الرضاعة الطبيعية لا تمنع اطلاقا عن الطفل حتي في وجود الأمراض المعدية او الوراثية عند الأم من رضاعة الطفل من امه الا عند إصابة الأم بالأمراض الوراثية النادرة جدا مثل سوء التمثيل الغذائي ، حتي لو كانت الأم مريضة بأمراض معدية مثل كورونا او فيروس c أو السرطان .
ولكن - كما يقول الدكتور أسامة حسين- هناك بعض الأدوية مثل ادوية السرطان القوية او الأدوية
المثبطة للمناعة تمنع الطفل عن الرضاعة الطبيعية.
- وأشار الدكتور أسامة بوجود حالات تتاخر فيها الرضاعة الطبيعية ولا تمنع كما في حالات الولادة القيصرية ، ففيها الأم تحتاج مدة زمنية للافاقة من البنج بعد الولادة القيصرية لتبدأ في رضاعة الطفل فيحدث تأخير .
والأمر الثاني عندما يتناول الطفل اعشاب او سوائل بعد الولادة لعلاج الصفراء ( وزارة الصحة منعت ذلك تماما) لانها تؤثر علي معدة الطفل وتؤخر الرضاعة الطبيعية .
كذلك مقولة بأن لبن الأم لاينزل في ثدييها الا بعد 3أيام هي مقولة غير صحيحه لان لبن
الأم موجود مع كل لحظة رضاعة فور ولادة الطفل..
اما عن أهمية لبن الأم للطفل أكد الدكتور اسامه بأن لبن الأم ومنذ لحظة الولادة فيه كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل في كل مرحلة سنية حتي بلوغه العامين .
وفيه كل العناصر الغذائية والمناعية ولا يمكن تعويضها في أي حال من الأحوال، كما أن العناصر الغذائية الموجودة بلبن الأم بها نسب التوازن المطلوبة للطفل في هذه السن مهما كانت العناصر الغذائية الخارجية من (البان وفيتامينات) لاتعوض العناصر الموجودة في الرضاعة
الطبيعية .
- كما أن الرضاعة الطبيعية متوافرة 24 ساعة لا تحتاج الي وقت للتحضير او التجهيز كذلك
لبن الأم بعيد كل البعد عن التلوث .
كما أكدت الأبحاث العلمية بأن طفل الرضاعة الطبيعية افضل من الناحية النفسية والسلوكية
والهدوء والذكاء وانه بعيدا عن الأمراض النفسية من طفل اللبن الصناعي ..