تتكون خلايا غريبة في مكان الإصابة ... فتبدأ بالنمو و التكاثر في عنق الرحم و عنق الرحم هو أخر جزء في الرحم موصول بالمهبل .
لا يوجد سبب مباشر للإصابة بسرطان عنق الرحم و لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالمرض , الفيروس الحليمي الذي يصيب العديد من الأشخاص و له أنواع كثيرة ولا يتحول بالضرورة الي سرطان , ولكن هناك بعض الأنواع من هذا الفيروس لهم احتمالية كبيرة لتحوله الي سرطان , أيضا هناك بعض السيدات هن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بالمرض بسبب ضعف المناعة و عوامل أخري مثل : الزواج في سن مبكرة جداً , كثرة الإنجاب , العلاقات الجنسية المتعددة , التدخين و تناول الهرمونات في مراحل عمرية متقدمة و لفترات طويلة مثل أقراص منع الحمل.
والجدير بالذكر انه لا تظهر أعراض للمرض في البداية , الا في حالات الفحص الدوري عند السيدة فنلاحظ شكل غريب في عنق الرحم ويتم اكتشافه بالصدفه,
أما عن الأعراض التي تظهر في مراحل متقدمة من المرض فهي تتمثل الشكوي في ألام في أسفل البطن سواء بشكل عام أو اثناء الجماع.
نزول دم غريب بين فترات الحيض .,
وجود إفرازات سائلة أو دموية تصاحبها رائحة كريهه نفاذة .
ولا يوجد سن معين للإصابة , و لكن ينتشر المرض علي الأكثر ما بين عمر ال 40 و ال 50 عاماً , و لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الإصابة تكون تمت في ذلك العمر , فأغلب حالات الإصابة تكون بسبب الفيروس الحليمي , فمن الممكن أن يكون الفيروس موجود في الجسم و خامل منذ العشرينات أو الثلاثينات من عمر المرأة ثم نشط و تطور الي ورم في عمر متقدم.
و يعد العامل الوراثي عامل قوي جدا لأنه استعداد جسدي , فإذا كانت العائلة لها تاريخ وراثي للمرض فبالتالي تكون السيدة معرضة للإصابة بالمرض
و توضح أن العلاج يتم علي حسب حالة المريضة و نسبة تتطور المرض , فإذا تم إكتشاف المرض مبكراً في مراحله الأولي و قبل تحوله الي سرطان فيتم إستئصال الجزء المصاب و الخلايا المحيطة به اذا كان مقتصر فقط علي جزء صغير و قي تلك الحالة لا يؤثر علي الإنجاب .
و هناك بعض الحالات يتم فيها استئصال عنق الرحم بالكامل و في تلك الحاله أيضا لا يؤثر علي الإنجاب , و أخري يتم فيها استئصال عنق الرحم و استئصال جذري للرحم حتي نعالج السرطان و نمنع ارتداده و لكن في تلك الحالة يكون من المستحيل الإنجاب.
بعد تلك الإجراءات يتم الخضوع لجلسات العلاج سواء علاج إشعاعي أو علاج كيميائي وتتحدد الجرعات طبقاً لكل حالة و ذلك لخفض نسبة ارتداد المرض مرة أخري,و هناك أيضا العلاج المناعي و يتم اللجوء له اذا كان المرض في مرحلة متقدمة للغاية و لم تنجح طرق العلاج الأخري , ذا لم تتم معالجة المرض ففي تلك الحالة سينتشر السرطان إلي الخلايا المحيطة ثم ينتقل لباقي أجزاء الجسم مما يمكنه أن يعرض حياة المرأة للخطر فيمكنه أن يودي بحياتها.
بالنسبة للوقاية, ننصح بالتطعيم وليس بالضرورة أن يمنع كل الأمراض و الأورام و لكن لتفادي أكثرهم ضرراً و ليس بالضرورة السرطان , ويتم التطعيم بداية من عمر التاسعة تحت إشراف الطبيب ,
كما انه من الضروري جداً نشر ثقافة الفحص الدوري , خاصةً أن ذلك المرض لا يتم اكتشافه مبكرا الا في حالات قليلة و في نفس الوقت يعتبر من أخطر أنواع السرطان للمرأة بعد سرطان الثدي , و يمكن أن تبدأ المرأة بالفحص الدوري من سن 21 عاماً.
وعن الوقاية يجب ارتداء الملابس الداخلية القطنية , النظافة الشخصية لتلك المنطقة و إبقائها جافة , إزالة شعر تلك المنطقة بإستمرار , استخدام غسول طبي خاص بالمنطقة تحت إشراف الطبيب , عدم استخدام المراحيض العامة , عدم تداول الأدوات الشخصية مع شخص أخر , غسيل الملابس الداخلية منفصلة .