الصرع هو مرض عصبي مزمن يتسم بحدوث نوبات متكررة تنجم عن زيادة النشاط الكهربائي في المخ ويمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية، وقد أكد الدكتور خالد حماد إستشاري المخ والأعصاب بأن جميع طرق علاج الصرع تهدف إلى تقليل معدل حدوث النوبات أو منعها وتحسين جودة الحياة، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على عوامل مختلفة مثل: عمر المريض شدة الأعراض لديه وحالته الصحية مدى الاستجابة للعلاج ويعد علاج الصرع دوائياً من أهم طرق العلاج، إذ تساهم الأدوية المضادة للصرع في تقليل شدة النوبات ومعدل حدوثها من خلال التأثير على بعض النواقل العصبية في المخ لتقليل النشاط الكهربائي الزائد الذي يتسبب في حدوث النوبات. ويختار الطبيب الدواء المناسب ويحدد الجرعة لكل حالة على حدة بناء على عدة عوامل، منها نوع الصرع والعمر، وقد يصف الطبيب أكثر من دواء لعلاج الصرع والتشنجات في بعض الحالات جدير بالذكر أن نوبات الصرع قد تزول في بعض الحالات مع الاستمرار على العلاج، وبعد بضع سنوات دون حدوث أي نوبات يمكن لبعض الأطفال ترك علاج الصرع تدريجياً تحت إشراف الطبيب، والآثار الجانبية لأدوية الصرع تتضمن ما يلي: الإعياء الدوار عدم التوازن مشاكل في الذاكرة الطفح الجلدي تستخدم هذه التقنيات العلاجية للصرع بجانب الأدوية وليس بدلاً منها، وتشمل: تحفيز العصب المبهم تستعمل في علاج الصرع عند الأطفال الأكبر من 4 سنوات والبالغين الذين لم يستجيبوا للعلاج الدوائي بعد تجربة دوائين على الأقل، ويجرى عن طريق زرع جهاز تحت الجلد في منطقة الصدر، يقوم بإرسال نبضات كهربائية منتظمة عبر العصب المبهم إلى المخ، مما يحد من شدة النوبات وتكرارها، وربما يقلل من الحاجة إلى استعمال الأدوية. التحفيز العصبي المستجيب يعمل هذا الجهاز الذي يزرع داخل الجمجمة على مراقبة الموجات الدماغية وتحليلها لاكتشاف أي نشاط كهربائي زائد قد يؤدي إلى حدوث النوبة، ومن ثم إعادة الموجات الدماغية إلى طبيعتها ومنع حدوث النوبة، ويستخدم هذا الجهاز في علاج داء الصرع الذي لم يستجب للعلاج الدوائي بعد تجربة دوائين على الأقل.