12-2-2023 | 17:26
كتبت: نفيسة سعيد
في جامعة كامبريدج في بريطانيا نشر فريق بحثي نتائج دراسته في العدد الأخير من دورية كورتيكس (Cortex)،عن "نهج جديد يدفع مجال جراحات الدماغ في أثناء اليقظة إلى آفاق جديدة".
هذه الفكرة تأتى عكس معظم جراحات الجسم التقليدية التي تُجرَى تحت تأثير التخدير الكامل، تنطوي جراحات المخ على ترتيبات خاصة، من شأنها تحسين دقة الجراحة والحد من مخاطر ضعف وظائف الدماغ في أثناء الجراحة، وينطبق ذلك على جراحات الدماغ في أثناء اليقظة، وهي نوع من الجراحات يستهدف إزالة الأورام الدماغية أو علاج نوبات الصرع، ويتم إجراؤه والمريض متيقظٌ ومنتبه، وهى جراحات دائمًا ما تكون محفوفةً بالمخاطر، إذ غالبًا ما تحدث مضاعفات ادراكية بين خلايا الدماغ والورم المُتغلغل في المخ.
وللحد من تلك المخاطر، يلجأ الأطباء في إحدى مراحل تلك الجراحة إلى إيقاظ المريض، بهدف مراقبة نشاط دماغه في أثناء الإجابة عن بعض الأسئلة التي تُطرح عليه، لتجنُّب خطر إزالة الأجزاء الحيوية من الدماغ بدلًا من إزالة الورم، ما قد ينتج عنه ضعف في الوظائف مثل الكلام والحركة أو بعض الوظائف الحيوية.
وينفذ الأطباء ذلك عبر تسليط نبضات كهربائية خفيفة على الأنسجة المحيطة بالورم في دماغ المريض، بينما يُطلب منه أداء مجموعة من المهمات، منها العدُّ من 1 إلى 5 مثلًا، وإذا أثّرت النبضات الكهربائية المطبقة على المكان المُراد بالدماغ في قدرته على أداء هذه المهمة، فسيترك الجراح هذا النسيج في مكانه، وبذلك يتجنّب إزالته.