يضيف صيام شهر رمضان الكريم العديد من الفوائد الصحية للجسم ومع دخول الشهر الفضيل قد يشعر البعض بالإرهاق خلال ساعات الصيام الطويلة، إلا أن الخبر السار أن الصيام يحمل الكثير من الفوائد الصحية لجسمك. تعالوا نتعرف عليها واحدة تلو الأخرى. يؤكد الدكتور هاني الجزار أستاذ التغذية بالمعهد القومي للتغذية أن الصيام صحي وله فوائد كفاءة. عديدة، ومن هذه الفوائد ما يلي : - تعزيز السيطرة على نسبة السكر في الدم عن طريق الحد من مقاومة الأنسولين، حيث إن هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى أن الصيام يساعد على تحسين مستويات السكر في الدم ويكون مفيدا بشكل خاص للأشخاص الذين تم ربطهم بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري. - يقوم بتحسين أعراض مرض السكري من النوع 2 وتنظيم الزيادة في نسبة السكر في الدم. ويمكن أن يكون الصيام التقطع أو الصيام البديل فعالاً في الحد من تناول السعرات الحرارية وتقليل حساسية الجسم تجاهها. لذلك يمكن أن يساعد الصيام في نقل الجلوكوز في مجرى الدم بشكل أكثر - يساعد على محاربة الالتهابات . فالالتهاب الحاد سبب العديد من الأمراض والالتهابات، إذا كان الصيام يساعد في تحسين حالة الالتهاب للزمن أو الحاد، فيمكن أن يكون مفيدًا في علاج العديد من المشكلات الخطيرة. يمكن أن تشمل التهاب الفصل الروماتويدي وأمراض القلب، والأمراض المزمنة، وخطر الإصابة بالسرطان، وانخفاض مستوى الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية. يوضح "الجزار" أن الصيام يقوم بتعزيز صحة القلب لأنه من المكن أن تُسبب أمراض القلب مضاعفات تهدد الحياة وهي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، يمثل حوالى 31.5 % من الوفيات العالمية، وبالتالي فإن أي شيء يمكنه خفض هذا العدل مفيد للغاية للصحة. كما يقلل الصيام من مخاطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق تحسين ضغط الدم والدهون الثلاثية ومستويات الكوليسترول في الجسم ويمكن أن يساعد تبديل نظامك الغذائي وتنفيذ نوع من الصيام في تحسين حالتك الصحية العامة، ويعزز وظائف الدماغ، فالدماغ أهم أجزاء الجسم للعمل بشكل جيد، وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن الصيام له تأثير كبير على صحتك المعرقية، فالأشخاص الذين يصومون على فترات منتظمة أو يتبعون روتين الصيام للتقطع يظهرون تحسنا في عيار وبنية الدماغ، ويمكن أن يساعد الصيام في تطوير الخلايا العصبية وتعزيز الصحة المعرفية ويساعدك أيضًا في علاج الاضطرابات التنكسية العصبية. كما يؤكد الدكتور الجزار على أن الصيام يساعد في إنقاص الوزن، وتعتمد معظم أنواع الصيام في الواقع على فقدان الوزن وتحسين وزن الجسم وفقًا لمؤشر كتلة الجسم، ويمكن للصيام أن يحسن تناول السعرات الحرارية ويساعد في إذابة الدهون الزائدة في الجسم، فيما يساعد أيضا على تعزيز عملية التمثيل الغذائى، ويحافظ على النواقل العصبية التى تؤدى إلى فقدان الوزن، وصيام يوم كامل يمكن أن يقلل دهون الجسم بنسبة تصل إلى 9% ويقلل بشكل ملحوظ من دهون الجسم لأكثر من 12-24 أسبوعا. ويزيد الصيام من إفراز هرمون النمو الموجود في نوع من البروتين ويمثل جانبًا أساسيًا من الصحة لتحسين التمثيل الغذائي، وفقًا للبحث هذا هو الهرمون الرئيسى للمسئول عن وزن الجسم وقوة العضلات ويحسن التمثيل الغذائي، ويساعد بشكل طبيعي في زيادة مستويات هرمون النمو في الجسم، كما يساعد الصيام بشكل كبير في زيادة معدل إنتاج هرمون النمو بمقدار 5 أضعاف. الأستاذ الدكتور أشرف الحلوجي استشارى الجهاز الهضمي يؤكد أن الصيام يساعد في زيادة قوة الخلايا الخاصة بالتحمل والمقاومة، كما أن الجوع يمنع حدوث الالتهابات. وهناك فوائد أخرى محددة - الكوليسترول وضغط الدم: مما لا شك فيه إن الامتناع عن الطعام يعمل أيضاً على تخفيض الكوليسترول وضغط الدم. وبعد الانتهاء من فترة الصوم، فعادة ما تكون هناك زيادة طفيفة في مستواهما، لكنه لا يصل إلى القيم الأولية. الآلام المزمنة: يخفف الصوم العديد من اضطرابات الألم المزمنة. على سبيل الثال الروماتيزم التهاب للفاصل للزمن وإزالة السموم من الجسم عند الصوم تقل معالجة الكبد للكثير من المواد الغذائية للوجودة في الطعام، مما يتيح إمكانية تعافي الكبد، وخاصة الكبد الدهني، وهو أكبر أعضاء الجسم المسئولة عن التخلص من السموم. تأثيره علي حجم المعدة خلال الصوم تنكمش المعدة المتمددة من . جديد، كما يتعافي الغشاء المخاطي تماماً كما هو الحال في الأمعاء أكبر عضو في جهاز المناعة. بغير الصوم أيضاً من انتشار الفلورا المعوية أو ما يسمى بـ "نبيت جرثومي معوي" بشكل إيجابي. ويضيف الحلوجي أن الصيام عامل كبير في راحة البنكرياس حيث يرتج الصوم البنكرياس، إذ يقل معدل إنتاجه للأنسولين، كما تصبح خلايا الجسم أكثر حساسية للأنسولين، وهو ما ينعكس إيجاباً على صحة مرضى السكري من النوع الثاني. كما أن الصوم يقى من الخرف، فهو يشجع على تجدد الخلايا العصبية بالإضافة إلى ذلك فإن الامتناع عن تناول الطعام الأوقات معينة يمكن أن يؤدي إلى تحسن الحالة المزاجية، كما أظهرت بعض الدراسات العلمية للصيام تأثير على العضلات قد تعتري البعض عضلات أجسامهم. لكن لا تقلقوا فإن هذا التراجع في حجمها أقل مما هو متوقع، كما أن الامتناع عن الطعام بشكل معتدل والتمرين الرياضي البسيط يمكن أن يزيد من أداء عضلة القلب على سبيل المثال. ويختتم استشاري الجهاز الهضمي كلامه بأن الصوم يعزز الدورة الدموية وعملية التمثيل الغذائي للأنسجة الدهنية، إذ تفتح الخلايا الدهنية خاصة تلك الموجودة تحت الجلد والمعدة أقفالها وتبدأ بالذوبان. إذ تتحول جزيئات الدهون إلى كيتونات عالية الطاقة أثناء الصوم.