ان التهابات الاذن الوسطي عند الاطفال هي اكثر الامراض شيوعا في هذه المرحلة العمرية بالذات وذلك من سن ٦ شهور وحتي عامان لدرجة ان ٨٠ ٪‏ من الاطفال في هذه المرحلة يصابون علي الأقل مرة واحدة بهذه الالتهابات . صرح بذلك الدكتور اسامة عبد النصير أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة وأضاف بان هذه الالتهابات غير مرتبطة بالأطعمة او المشروبات ، ولكن ارتباطها الأساسي بنوبات البرد والتهاب الجيوب الأنفية والتهابات اللوزتين والحلق ، وبمعنى اخر التهابات الجهاز التنفسي العلوي بصورة عامة . وأشار الدكتور اسامة بان الجو المحيط بالطفل يساعد علي العدوي فوجود الطفل بجانب مريض (مخالطة المرضي ) هي من اكثر العوامل التي تؤدي الي هذا النوع من الالتهابات ، كما ان التغيير المفاجيء في الحرارة. فعند ارتفاع درجة حرارة الجو قد يلجأ الشخص الي الجلوس بجانب التكييف او المروحة ثم يخرج الي جو حار وهكذا فإن تغيير درجات الحرارة من العوامل الرئيسية التي تساعد علي الاصابة بهذه الالتهابات . - اما عن الوقاية من الاصابة منها كما يوضح الدكتور اسامة عبد النصير بتجنب اسباب المرض بعدم مخالطة المرضي وحسن تهوية الأماكن وتناول الاغذية الصحية مثل الخضروات والفاكهة والسواءل بكمية كافية . وذكر الدكتور اسامة بان ٩٠٪‏ من حالات الاصابة بالتهابات الاذن الوسطي عند الاطفال تشفي تماما بالأدوية ونسبة قليلة جد اذا حدثت مضاعفات قد ينتج عنها ثقب بطبلة الاذن او تاكل في عظيمات الاذن الوسطي مما يسبب ضعف السمع ، وفِي حالات نادرة التي تكون فيها مناعة المريض محل تاثر قد يزيد الالتهاب ويؤثر علي مناطق اخري كأن يمتد الي المخ . وياتي العلاج بالدرجة الأولي كما يقول الدكتور اسامة عن طريق الأدوية كمضادات الالتهاب ،والمسكنات ومخفضات الحرارة. وقد نحتاج الي المضاد الحيوي واسع المدي الذي يقضي علي الميكروب وينهي المرض خلال ايّام. .