سرطان المعدة يمثل نسبة 2% من الأورام التى تصييب المصريين وهى أورام تصيب جدار المعدة،ومن أنواعها أورام الجدار الداخلى من المعدة ( الخلايا الطلائية) وهو النوع الأكثر انتشارا بنسبة 90% من أورام المعدة، وهناك أنواع أخرى تصيب الخلايا المنتشرة بجدار المعدة بخلاف الخلايا الطلائية مثلا الأورام الليمفاوية وأورام الأنسجة الرخوة وغيرها. ويشير دكتور محمد سعد العشري أستاذ الأورام بجامعة المنصورة إلى أن حتى الآن لا يوجد سبب واضح للإصابة بسرطان المعدة ولكن هناك عوامل خطورة تزيد من خطر الإصابة ولكنها ليست كافية ولا ضرورية للتسبب فى السرطان،أى أنها ليست سببا فى حد ذاتها وأيضا هناك بعض الأشخاص ليس لديهم أى عوامل خطورة ولكنهم اصيبوا بسرطان المعدة. من هذه العوامل بعض العادات السلوكية الخاطئة والعوامل البيئية وكذلك الإصابة ببعض الأمراض،فمثلا نوع الطعام الذى يحتوى على نسبة عالية من الملح بما فى ذلك الملح المحفوظ(مثل المدخن والمخلل) يزيد من خطر الإصابة،كذلك تناول كميات كبيرة من الأطعمة التى تحتوى على النترات مثل اللحوم المحفوظة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة،كما أن التدخين يضاعف من نسبة خطر الإصابة بالمرض،وكذلك العاملين فى صناعات الفحم والمعادن والمطاط،وقد أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين لا يمارسون نشاطا رياضيا هم أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان. ومن الأمراض التى قد تتسبب فى الإصابة بسرطان المعدة عدوى هيلبكوباكتر بيلورى(الحلزونية) - بكتيريا يمكن أن تتواجد فى المعدة وتسبب إلتهاب مزمن وتقرحات فى المعدة - هى أحد أهم عوامل الخطورة للإصابة بسرطان المعدة، فـ50% من سكان العالم مصابون بالبكتيريا الحلزونية ويتم انتقال العدوى من خلال البراز واللعاب،وتعالج بأنواع محددة من المضادات الحيوية وإذا لم يتم علاجها فإن الإلتهاب المزمن قد يتطور إلى حدوث السرطان بنسبة 1% من المصابين بهذه العدوى. كذلك الأشخاص الذين عولجوا من نوع آخر من سرطان المعدة مثل سرطان الغدد الليمفاوية المرتبط بالغشاء المخاطى،أيضا الإرتجاع المعدى المريئى وكذلك جراحات المعدة السابقة التى تم بها إستئصال جزء من المعدة فهذا يؤدى إلى إنخفاض حمض المعدة وبالتالى يسمح بنمو البكتيريا التى تنتج مواد قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض،أيضا فقر الدم الخبيث وهى حالة لا يتم فيها امتصاص ما يكفى من فيتامين ب 12 وهو ضرورى لتصنيع خلايا الدم الحمراء فهذا يؤدى إلى فقر الدم بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة.