13-1-2024 | 13:45
أماني عزت
الصداع النصفي هو أكثر أنواع الصداع شيوعا ، حيث يسبب نوبات من الصداع الشديد مع الإحساس بعدم القدرة على مواصلة الحياة اليومية بشكل طبيعي و الصداع النصفى عادة ما يكون في جانب واحد من الرأس، ويمكن أن تسبب النوبات ألما شديدا يستمر من ساعات إلى عدة أيام.
يقول الدكتور محمد خطاب أستاذ أمراض الباطنة بقصر العيني: إن الصداع النصفى أنواع هناك صداع نصفي مع تنبيه مسبق، حيث توجد علامات تحذيرية قبل بدايته مثل رؤية الأضواء الوامضة، والنوع الآخر هو الصداع النصفي بدون تنبيه وهو أكثر الأنواع شيوعا، حيث يحدث بدون علامات تحذيرية ويدوم لفترة أطول ،كما يؤثر على الأنشطة اليومية ،وهناك الصداع النصفي الصامت ،حيث يعاني الشخص من تنبيه أو أعراض أخرى ، ولكن لا يحدث الصداع وعلى الرغم من أن أسباب الصداع النصفى غير معروفة إلا أنه قد يكون نتيجة نشاط غير طبيعي يؤثر بشكل مؤقت على الإشارات العصبية في الدماغ، وقد تكون الإصابة بالصداع النصفي لها علاقة بالعامل الوراثي
وأضاف خطاب أن أعراض الصداع النصفى عديدة وأكثرها شيوعا هو صداع شديد على أحد جانبي الرأس مع الإحساس بالنبض ويزداد سوءا عند الحركة، نبض حول العينين وفي الرأس وفي بعض الحالات قد يصاحبه غثيان أو قيء بالإضافة إلى الحساسية للضوء والصوت وضعف في التركيز، وعادة تستمر هذه الأعراض من ساعات إلى عدة أيام، أما عن الأعراض التي يمكن أن تأتي قبل بداية الصداع فإن معظم المصابين يمكنهم التنبؤ ببدء الصداع النصفي، حيث تسبقه بعض الأعراض التي تدل على حدوثه، وتشمل مشاكل بصرية مثل رؤية الأضواء الساطعة، التنميل أو الإحساس بالوخز في اليدين ،الشعور بالدوار أو عدم التوازن، وقد يصل فى بعض الحالات الشديدة إلى فقدان الوعي، وتتطور هذه الأعراض على مدار خمس دقائق تقريبا وتستمر لمدة تصل إلى ساعة.
وأشار إلي أن هناك بعض المحفزات للصداع مثل التغيرات الهرمونية في النساء خصوصا عند انخفاض هرمون الإستروجين و قبل وأثناء الدورة الشهرية، الحمل أو انقطاع الطمث ،بعض الأدوية مثل بعض أدوية موانع الحمل، بعض الأطعمة التي تحتوي على مادة التيرامين مثل الأسماك المدخنة، بعض أنواع الجبن مثل الشيدر،المشروبات عالية الكافيين أو الانقطاع عن الكافيين لمن اعتاد تناوله باستمرار بالإضافة إلى الضغوط العصبية والإجهاد واضطرابات في النوم والمجهود البدني القوي ،تخطي الوجبات والجوع الشديد والقلق والاكتئاب ،وغالبا يحدث الصداع النصفى فى مرحلة المراهقة، وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة به بمعدل 3 مرات أكثر من الرجال، ولكن يجب أن ننبه أنه يجب أن نراجع الطبيب فقد تكون هذه الأعراض علامة على وجود حالة أكثر خطورة فإذا كان الصداع مصحوبا بالحمى أو تصلب الرقبة، الرؤية المزدوجة أو صعوبة في التحدث أو صداع بعد إصابة في الرأس ، الصداع المزمن بعد القيام بمجهود مثل السعال أو الحركة المفاجئة أو إذا تكررت نوبات الصداع النصفي لأكثر من 5 أيام بالشهر، شلل أو ضعف في أحد أو كلا الذراعين أو جانب واحد من الوجه.
أما عن العلاج فيقول خطاب: تتوفر العديد من العلاجات الفعالة للحد من الأعراض وتخفيف الألم أو حتى يمكن أخذها عندما تبدأ الأعراض التي تسبق الصداع التي ذكرناها لمنع حدوثه بالإضافة لضرورة الحرص على الراحة مع إبقاء العينين مغلقة في غرفة هادئة مظلمة ومحاولة النوم إن أمكن وشرب سوائل بكميات كافية خاصة عند حدوث قيء والحرص على تناول الطعام بانتظام وتجنب السهر وممارسة النشاط البدني بانتظام ومعرفة محفزات حدوث نوبات الصداع وتجنب هذه المحفزات.
ويقدم خطاب بعض النصائح للوقاية من الصداع النصفي منها عدم تناول الكثير من مسكنات الألم والمحافظة على نمط حياة صحي و التقليل من تناول الكافيين والحد من الإجهاد والتعامل معه، كما يجب الحرص على أخذ قسط كاف من الراحة، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحرص على جعل بيئة النوم مريحة وذلك بإبعاد الأجهزة حول السرير.