2-11-2024 | 10:12
أمانى عزت
كثيرا ما نسمع عن العصب السابع وما يفعله فى وجه الإنسان، ويعد العصب السابع المسئول عن حركة نصف الوجه يبدأ من منطقة جذع المخ منتهيا بأفرع كثيرة فى عضلات الوجه ويكون مسئولا عن حركتها مثل: الضحك والبكاء ونطق بعض الحروف، وعندما يصاب العصب بمرض فرط الحركة تظهر ارتجافات بالجفون ونصف الوجه وإزاحة زواية الفم، فماذا عن العصب السابع فى فصل الشتاء ؟!
تشير الدكتورة ناجية فهمى أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس إلى أن التهاب العصب السابع يحدث بسبب التعرض لتيار هوائي بارد أو التهاب فيروسي نتيجة لضغط مباشر على الوجه بسبب ورم أو خراج بالمخ، وتنقسم الأعصاب إلى نوعين: أحدهما يسمى بالأعصاب المخية و الثانى يسمى بالأعصاب الشوكية، موضحة أن الأعصاب المخية تتكون من إثنى عشر عصبا ويحمل كل عصب مخى رقما ويكون له وظيفة محددة و يعتبر العصب المخى السابع من منطقة جذع المخ يسمى بجسر المخ ويمر فى قناة داخلية فى الأذن ثم يخرج من فتحة بقاع الجمجمة القريبة من الغدة إلى أفرع كثيرة تنتهى فى عضلات الوجه.
وأوضحت فهمى أن العصب السابع مسئول أيضا عن وظائف كثيرة منها الضحك، والبكاء، وتعبيرات الوجه، ونطق بعض الحروف و مسئول عن التحكم فى العظم الركابى للأذن الوسطى فهو يساهم فى تخفيف حدة السمع.
وتابعت أن أسباب مرض العصب السابع غير معروفة ولكن هناك دراسات حديثة أثبتت أن سببه الإصابة بالفيروس المسبب للبرد العادى، وعندما يصيب العصب ينفتح قليلا ويحدث التهاب وعدوى مما يؤدى إلى انتشاره فى القناة الضيقة التى يمر من خلالها من داخل الجمجمة للخارج وهناك أسباب أخرى مثل: الالتهاب الفيروسى وإصابة العصب بآلة حادة أثناء جراحات الغدة النكافية أو قد يكون السبب العامل الوراثي أو مرض السكر وفى بعض الحالات يكون وجود ورم أو خراج بالمخ أو بالعظم يضغط على العصب أو الإصابة بالسكتة الدماغية.
ومن جانبه يقول الدكتور خالد بسيم أستاذ المخ والأعصاب بقصر العينى أن أعراض الإصابة بالعصب السابع تظهر بشكل مفاجئ وحاد وتتمثل فى ارتخاء أحد جانبى الوجه نتيجة إصابة العصب بفرط الحركة، وعدم القدرة على إغماض العين، وعدم قدرة الفم على التحكم فى تناول السوائل، والشعور بألم خلف وأسفل الأذن مباشرة بالإضافة إلى تجمع الطعام بين الخد واللثة والشعور بتنميل بالجهة المتأثرة ونزول الدموع باستمرار مما يؤدى إلى جفاف العين.
وعن طرق التشخيص يقول بسيم إن الطبيب يستطيع تشخيص الحالة بمجرد النظر إلى وجه المريض إلا أنه فى بعض الحالات يمكن أن يختلط الأمر عليه مع أمراض أخرى مثل: الجلطة أو نزيف المخ وهنا يجب عمل أشعة رنين مغناطيسي للتأكد من الحالة.
ويوضح أستاذ المخ والأعصاب أن علاج التهاب العصب السابع لا يتم الشفاء منه بسرعة قد يستغرق عدة أسابيع أو أشهر ولكن لابد من تشخيصه ليتم علاجه، وهناك عدة طرق للعلاج منها العلاج الدوائي عن طريق علاج الالتهابات الفيروسية وعلاج شلل الوجه.
وأضاف بسيم أن هناك علاجا جراحيا نلجأ إليه فى حالات استئصال ورم أو خراج المخ أو نقل عضلة العصب المحرك من جانبي الرأس وإعادة زرعها بالوجه ويتم ذلك بالجراحة الميكروسكوبية وهناك نوع أخر من العلاجات وهو العلاج عن طريق العلاج الطبيعي بواسطة تنشيط الدورة الدموية للوجه وتخفيف التوتر مع إجراء بعض التمرينات لإعادة تأهيل عضلات الوجه واستعمال الأشعة تحت الحمراء لتخفيف الألم.