السبت 11 يناير 2025

استشاري‭ ‬الحساسية‭ ‬والمناعة د‭. ‬مجدي‭ ‬بدران‭ :‬لا‭ ‬تُسرفوا‭ ‬في‭ ‬المُضادات‭ ‬الحيوية‭! ‬

استشاري الحساسية والمناعة

11-1-2025 | 19:13

دعاء نافع
الإفراط‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬خطر‭ ‬جسيم‭ ‬ويزداد‭ ‬مع‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروسات‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬الشتاء،‭ ‬فالمضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬هي‭ ‬أدوية‭ ‬تمنع‭ ‬أو‭ ‬تضعف‭ ‬تكاثر‭ ‬البكتيريا‭ ‬مما‭ ‬يعطي‭ ‬الجسم‭ ‬فرصة‭ ‬لتقوية‭ ‬مناعته‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬البكتيريا‭ ‬المسببة‭ ‬للمرض،‭ ‬ولا‭ ‬تستخدم‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬لكل‭ ‬الالتهابات،‭ ‬وهناك‭ ‬حالات‭ ‬لا‭ ‬تستدعي‭ ‬تناول‭ ‬هذه‭ ‬المضادات،‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التفاصيل‭ ‬نتعرف‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حوارنا‭ ‬مع‭ ‬الدكتور‭ ‬مجدى‭ ‬بدران‭ ‬استشارى‭ ‬الحساسية‭ ‬والمناعة‭.‬ فى‭ ‬البداية‭ ‬يؤكد‭ ‬دكتور‭ ‬مجدى‭ ‬بدران‭ ‬أن‭ ‬استخدام‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬فى‭ ‬علاج‭ ‬الفيروسات‭ ‬خطأ‭ ‬جسيما‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬الفيروسات‭ ‬لا‭ ‬تعالج‭ ‬بالمضادات‭ ‬الحيوية،‭ ‬لأن‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬تعمل‭ ‬ضد‭ ‬البكتيريا‭ ‬فقط،‭ ‬لذا‭ ‬يوضح‭ ‬ما‭ ‬يلي‭: ‬ •‭ ‬أغلب‭ ‬العدوى‭ ‬التنفسية‭ ‬فيروسية‭.‬ •‭ ‬فيروسات‭ ‬الإنفلونزا‭ ‬أكثر‭ ‬انتشاراً‭ . ‬ •‭ ‬الفيروس‭ ‬المخلوى‭ ‬التنفسىيصيب‭ ‬الآلاف‭ ‬حول‭ ‬العالم‭.‬ •‭ ‬فيروس‭ ‬الكورونا‭ ‬مازال‭ ‬موجود‭ .‬ ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬لا‭ ‬تصلح‭ ‬لعلاج‭ ‬الفيروسات‭ ‬لان‭ : ‬ ‭- ‬البكتيريا‭ ‬كائنات‭ ‬ذكية،‭ ‬واستخدام‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬بدون‭ ‬داع‭ ‬لعلاج‭ ‬الفيروسات‭ ‬يجعل‭ ‬البكتيريا‭ ‬تقاوم‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية‭ .‬ •‭ ‬الاستخدام‭ ‬العشوائى‭ ‬للمضاد‭ ‬الحيوي‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬البكتيريا‭ ‬المقاومة‭ ‬للمضادات‭ ‬الحيوية‭.‬ ‭- ‬المضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬تقتل‭ ‬البكتيريا‭ ‬الضارة‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬تقتل‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬البكتيريا‭ ‬النافعة‭ ‬للإنسان‭ ‬التى‭ ‬خلقها‭ ‬الله‭ ‬لحمايتنا‭ ‬من‭ ‬البكتيريا‭ ‬الضارة،‭ ‬ وبالتالى‭ ‬يصبح‭ ‬الإنسان‭ ‬بعد‭ ‬تناول‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬محروماً‭ ‬من‭ ‬البكتيريا‭ ‬النافعة‭ ‬التى‭ ‬ترفع‭ ‬المناعة‭ ‬وتقلل‭ ‬من‭ ‬الحساسية،‭ ‬فانتشار‭ ‬البكتيريا‭ ‬المقاومة‭ ‬للمضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬أكبر‭ ‬تهديد‭ ‬للصحة‭ ‬العامة‭ ‬حيث‭ ‬إنها‭ ‬تنتشر‭ ‬بمعدل‭ ‬كبير‭. ‬ وعن‭ ‬توابع‭ ‬انتشار‭ ‬البكتيريا‭ ‬المقاومة‭ ‬للمضادات‭ ‬الحيوية،‭ ‬يوضح‭ ‬د‭. ‬مجدي‭ ‬بدران‭ ‬أنها‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭:‬ ‭- ‬حرمان‭ ‬المرضى‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬العلاج‭ ‬بالمضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬المعتادة‭.‬ ‭- ‬تفاقم‭ ‬المرض،‭ ‬وبطء‭ ‬التعافي‭.‬ ‭- ‬زيادة‭ ‬حالات‭ ‬الاحتجاز‭ ‬فى‭ ‬المستشفيات‭.‬ ‭- ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬مضادات‭ ‬حيوية‭ ‬جديدة‭ ‬غير‭ ‬معروفة‭ ‬للبكتيريا‭ ‬،‭ ‬وهى‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬نادرة‭. ‬ ‭- ‬قلة‭ ‬المناعة‭.‬ ‭- ‬قد‭ ‬تسبب‭ ‬60‭ % ‬من‭ ‬العدوى‭ ‬فى‭ ‬المستشفيات‭. ‬ وأحياناً‭ ‬البكتيريا‭ ‬تقاوم‭ ‬30‭ ‬نوعاً‭ ‬من‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية،‭ ‬ويتوقع‭ ‬حدوث‭ ‬ملايين‭ ‬حالة‭ ‬وفاة‭ ‬سنويًا‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬بسبب‭ ‬مقاومة‭ ‬مضادات‭ ‬الميكروبات‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2050‭.‬ ويختتم‭ ‬د‭.‬مجدي‭ ‬كلامه‭ ‬بضرورة‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬كفاءة‭ ‬جهاز‭ ‬المناعة‭ ‬لمقاومة‭ ‬الفيروسات‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تزداد‭ ‬الأعراض‭ ‬ومراجعة‭ ‬الطبيب‭ ‬فورا‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬الأعراض‭ ‬وعدم‭ ‬الاستسهال‭ ‬بالإقبال‭ ‬على‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬لأنها‭ ‬الاتجاه‭ ‬الخطأ‭ ‬لمعظم‭ ‬الحالات‭. ‬