16-8-2025 | 11:21
نهى عاطف
يجب أن لا نُهمل أبداً خطورة الضربة الشمسية في الصيف، إذ قد يصاب الإنسان بضربة الشمس نتيجة ارتفاع درجة الحرارة في الجو والرطوبة وقلة الرياح، ويتوقف ضبط الحرارة في الجسم عن طريق توقف العرق، لذا ينصح بتجنب وقت الذروة حتى الساعة الرابعة عصرًا، نصائح كثيرة أخرى نتابعها معا في هذا التحقيق.
يوضح الدكتور أمجد الحداد استشارى الحساسية والمناعة، ورئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح أن هناك دائماً فى فصل الصيف أيام تشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، ومع هذا الارتفاع قد يكون بعض الأشخاص عرضة للإصابة بضربات الشمس خاصة العاملين تحت الشمس، كبار السن، الحوامل، الأطفال.
ويكشف أن ضربة الشمس هي حالة طبية تكون خطيرة؛ حيث تصل فيها درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية، وفي الغالب يتعرض الكثيرون لها، وتزيد من درجة حرارة الجسم، كلما زادت درجة الحرارة وهنا تكمن الخطورة؛ حيث إنها قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأوقات.
يحذر أمجد الحداد، من الخروج من المنزل خلال أيام ارتفاع درجات الحرارة، خاصة لمرضى الأمراض المزمنة، كالسكر، والضغط، والقلب، وحساسية الجهاز التنفسي، ومرضى الجيوب الأنفية، وكذلك كبار السن، والأطفال؛ حيث إن خروجهم في هذه الفترة قد يؤدي إلى تعرضهم لضربة شمس، والتي قد تؤدي إلى الوفاة.
ويقدم بعض النصائح منها تجنب المشي في الشمس وارتداء ملابس قطنية فاتحة والابتعاد عن اللون الأسود والغوامق.
واستخدام «شمسية» أو «كاب» واستخدام نظارة الشمس واستعمال مرطبات واقية من الشمس لحماية الجلد.
والإكثار من شرب السوائل والماء لتعويض الجسم الفاقد ، وغسل الوجه باستمرار واستخدام فوطة مبللة.
ويكشف أن أعراض الإصابة بضربة الشمس، هي الإغماء والصداع و إحمرار البشرة وهبوط في الدورة الدموية و الغثيان والقيء و قلة العرق في الجسم والتنفس السريع، وسرعة نبضات القلب، ولتجنب أعراض الإصابة بضربة الشمس، ينصح الدكتور أمجد الحداد بالابتعاد عن الشمس في أوقات الذروة والاستحمام بماء فاتر و الراحة، وعمل كمادات على منطقة الرقبة والرأس وشرب الماء بكميات كبيرة، وفي حال شعور شخص بأنه مصاب بضربة شمس، يجب نقله للمستشفى فورًا واتخاذ الإسعافات الأولية، ونقل محاليل له عن طريق الوريد، محذرًا من الاستهتار؛ حيث إنه من الممكن حدوث وفاة نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.
وينصح الحداد، مرضى حساسية الجهاز التنفسي باستخدام البخاخات بصورة مستمرة، خاصة بخاخات الصدر، وبخاخة الأنف، كما ينصح باستخدام موسعات الشعب الهوائية، وبالنسبة لمرضى السكر عمل تحليل سكر للاطمئنان، كما شدد على الأشخاص الذين لم يخرجوا من المنزل بغلق جميع النوافذ وتهوية الشقة وتنظيف التكييف.
من ناحيته، يوضح الدكتور شريف عبد العال استشارى أمراض الأطفال وحديثى الولادة أن التعرض للشمس في الفترة من 10 صباحا إلى 5 مساء قد يؤدي إلى إسمرار الجلد واختلاف ألوانه باختلاف مناطق الجسم وتعرضها للشمس وحروق من الدرجة الأولي و ظهور النمش أو ازدياده و ظهور القشرة و ظهور التجاعيد مبكراً و سرطانات الجلد و تأثر عدسة العين وعتامتها.
ويحذر د. شريف عبد العال من خطورة الضربة الشمسية على الأطفال إذ أن بعض الأطفال قد يتعرضون للخطر إذا لم يتلقوا الإسعافات الأولية ويتم نقلهم لأقرب مستشفى، ويشرح لنا أن الجسم به نظام تهوية عظيم وهو العرق،حيث يفرز الجسم العرق فيتحرك الهواء ليسحب الحرارة الزائدة من الجسم وإذا حدث إهمال ما يصاب الطفل بالجفاف وتنهار أجهزته الحيوية ويتعرض للوفاة نتيجة الضربة الشمسية.
وينصح استشاري أمراض الأطفال وحديثي الولادة، القريبين من الطفل المصاب بضربة شمسية أن يبعدوه عن الشمس ويدخلوه مكاناً فيه ظل ويتم وضعه تحت تكييف أو وضعه في بانيو الاستحمام ومساعدته في التعرض للماء البارد.
ومن المبادئ الأساسية للوقاية يقول:
- الترطيب أساس الوقاية عن طريق الحفاظ على توازن كافٍ من السوائل والأملاح المعدنية حيث يساعد الجسم على تبديد الحرارة بفعالية.
- تعويض الأملاح المعدنية المفقودة عن طريق العرق، خاصة الصوديوم والبوتاسيوم والماغنسيوم.
- تناول أطعمة عالية الماء: العديد من الفواكه والخضراوات تحتوي على نسبة عالية من الماء، مما يساعد على الترطيب وتوفير المغذيات الدقيقة.
- الوجبات الخفيفة: اختيار وجبات صغيرة وخفيفة لتقليل إنتاج حرارة الأيض.
وفي حالة المرحلة الحادة من الضربة، يجب اتباع وسيلة الترطيب الفموي: إذا كان المريض واعيا وقادرًا على البلع، يمكن إعطاؤه ماءً باردًا أو محاليل بكميات صغيرة مع تجنب المشروبات المحلاة والمحتوية على الكافيين لأنها تزيد الجفاف، وبمجرد استقرار الحالة علينا إعطاء المريض الأطعمة المبردة ووجبات خفيفة صغيرة ومنتظمة، توفر الطاقة والأملاح المعدنية ومراقبة تحاليل الأملاح المعدنية، وضمان توازن تناول الصوديوم والبوتاسيوم والماغنسيوم.
وينصح شريف عبد العال أن يبدأ الشخص يومه بالترطيب مبكرًا بشرب السوائل قبل وأثناء وبعد التعرض للشمس وإدراج السلاطات والفواكه والخضراوات في كل وجبة والجمع بين التغذية مع الملابس الخفيفة والبحث عن الظل حيث يرتكز النظام الصحي في الطعام الخاص بالضربة الشمسية على الترطيب الكافي، وتعويض الأملاح المعدنية، وإدخال الفواكه والخضراوات الغنية بالماء، و تجنب الكافيين والمياه الغازية ومشروبات الطاقة، واختيار الأطعمة الغنية بالماء، مع الانتباه لكمية السوائل التي يتناولها خاصة في الأجواء الحارة أو أثناء النشاط البدني.