16-8-2025 | 11:23
أماني عزت
الولادة الطبيعية بعد القيصرية هي خيار تلجأ إليه بعض النساء اللواتي خضعن لعملية قيصرية في حمل سابق، ويرغبن في تجربة الولادة الطبيعية في الحمل الحالي. هذا الخيار لم يعد مستبعدا كما كان في الماضي، لكنه يعتمد على تقييم دقيق لحالة الأم والجنين.
تقول منى الدكرونى استشاري أمراض النساء والتوليد إن من مزايا الولادة الطبيعية بعد القيصرية أنها تقلل من مخاطر العمليات الجراحية مثل العدوى والنزيف وتساعد على التعافي بشكل أسرع، إضافة إلى تقليل الألم بعد الولادة وتحفيز الرضاعة الطبيعية بشكل مبكر، كما أنها تقلل من مخاطر المضاعفات التي قد تحدث مع تكرار العمليات القيصرية مثل التصاقات الأنسجة أو مشاكل المشيمة.
وتوضح الدكرونى أن ليست كل الحالات مناسبة لهذا الخيار و من الحالات التي تمنع الولادة الطبيعية بعد القيصرية وجود شق طولي في الرحم في الولادة السابقة، الحمل بتوأم أو أكثر أو وجود مشيمة منزاحة وكذلك إذا كان السبب في القيصرية السابقة ما زال قائما مثل ضيق الحوض الشديد.
وتؤكد الدكرونى أن القرار يجب أن يتخذ بعد مناقشة مفصلة مع الطبيب الذي سيقيم نوع الشق السابق، التاريخ الطبي، حجم الجنين ووضعه داخل الرحم وفي حال الموافقة، يجب أن تتم الولادة في مستشفى مجهز للتعامل مع أي طارئ مع مراقبة دقيقة للأم والجنين أثناء المخاض، فالولادة الطبيعية بعد القيصرية خيار آمن في كثير من الحالات إذا توفرت الشروط المناسبة وتمت تحت إشراف فريق طبي متخصص لضمان سلامة الأم والطفل.