23-8-2025 | 11:53
أماني عزت
تعد فترة ما بعد الولادة من أهم المراحل في حياة الأم، حيث يحتاج جسمها إلى استعادة طاقته وتعويض ما فقده خلال الحمل والولادة، بالإضافة إلى توفير العناصر الغذائية اللازمة لإنتاج حليب صحي ومغذى للرضيع.
تقول الدكتورة سعاد عبد المغني استشاري التغذية إن التغذية المتوازنة للأم المرضعة لا تفيدها فقط، بل تنعكس مباشرة على نمو وصحة طفلها و أول ما تحتاجه الأم في هذه المرحلة هو البروتينات فهي أساسية لإصلاح الأنسجة وتعويض الدم المفقود أثناء الولادة، ويمكن الحصول عليها من اللحوم البيضاء، البيض، البقوليات، والأسماك ، كما أن الكالسيوم عنصر رئيسي إذ يمر بكميات كبيرة من الأم إلى حليبها لدعم نمو عظام وأسنان الرضيع ويتوفر في الحليب ومشتقاته، إضافة إلى الخضروات الورقية.
أما الحديد فيساعد على الوقاية من فقر الدم الشائع بعد الولادة ويتوفر في اللحوم الحمراء، العدس والسبانخ ولا يقل أهمية عن ذلك فيتامين D الذي يدعم امتصاص الكالسيوم ويمكن الحصول عليه من أشعة الشمس والأطعمة المدعمة وكذلك ينصح بالإكثار من تناول الفواكه والخضروات لتوفير مضادات الأكسدة و الألياف التي تحسن الهضم والمناعة.
وأشارت إلى أن من المهم أن تحرص الأم على شرب كميات كافية من الماء والسوائل، فالجفاف قد يقلل من إدرار الحليب وفي المقابل يفضل التقليل من المنبهات كالقهوة والشاي وتجنب الأطعمة عالية الدهون المشبعة أو كثيرة التوابل التي قد تسبب اضطرابات للرضيع.