رغم أن الشمس مصدر للحياة والطاقة، إلا أنها قد تتحول إلى عدو قاس لدى المصابين بمرض نادر يعرف باسم داء الشيلة الحمراء . توضح الدكتورة زهرة خالد استشاري أمراض الجلدية إن نشأة هذا المرض نتيجة خلل في إنزيمات مسؤولة عن إنتاج الهيم مكون الهيموجلوبين ، مما يؤدي إلى تراكم مواد تسمى البورفيرينات في الجسم و هذه المواد تجعل الجلد شديد الحساسية تجاه أشعة الشمس. وأشارت إلى أن أبرز الأعراض تظهر على الوجه واليدين، حيث يؤدي التعرض لأشعة الشمس إلى ظهور بثور وتقرحات مؤلمة قد تترك ندوبًا دائمة، كما قد يلاحظ المريض تغير لون الجلد إلى أغمق أو هشاشته بشكل غير طبيعي وفي بعض الحالات، يزداد نمو الشعر في مناطق غير معتادة مثل الوجه. وأكدت على أن خطر هذا المرض لا يقتصر على الجلد فقط، إذ يمكن أن يترافق مع مشاكل في الكبد مثل تليف الكبد أو حتى سرطان الكبد، خصوصًا عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالتهاب الكبد الفيروسي أو يتعرضون للكحول بشكل مفرط. العلاج يهدف إلى تقليل مستويات البورفيرينات في الجسم، وذلك عبر سحب كميات صغيرة من الدم بشكل دوري أو استخدام أدوية خاصة ،كما ينصح المرضى بتجنب أشعة الشمس المباشرة واستخدام واقيات قوية لحماية الجلد.