مع تقدم العمر،تبدأ حواسنا في التغير، ويُعد فقدان السمع والبصر من أكثر التحديات شيوعاً التي تؤثر بشكل عميق على جودة حياة كبار السن. هذه التغيرات لا تعيق فقط القدرة على التواصل، بل قد تؤدي إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. تقول الدكتورة يمن إبراهيم استشاري طب المسنين إن يعتبر"ضعف السمع المرتبط بالعمر" أحد أكثر الأسباب شيوعاً و يبدأ تدريجياً، حيث يواجه الشخص صعوبة في متابعة المحادثات خاصة في الأماكن المزدحمة، مما يدفعه للانسحاب من التجمعات العائلية و الحل الأمثل يبدأ بفحص السمع لدى أخصائي واستخدام سماعات طبية مناسبة إلى جانب تحدث أفراد الأسرة بصوت واضح ومواجهة الشخص مباشرة. أما على جانب البصر، فإن أمراض مثل "إعتام عدسة العين" و "الضمور البقعي" تؤدي إلى تشوش الرؤية وصعوبة القراءة أو التعرف على الوجوه و يمكن لجراحة إعتام عدسة العين أن تعيد الرؤية بوضوح، بينما تتوافر علاجات وإجراءات تعويضية لإبطاء تقدم الضمور البقعي وتحسين الرؤية المتبقية. وأشارت إلى أن المفتاح الحقيقي لمواجهة هذه المشاكل هو الوعي والرعاية المبكرة و التشخيص المبكر والعلاج المناسب سواء كان بسماعات طبية أو نظارات أو علاجات دوائية، يمكن أن يحدث فرقاً هائلاً. وأكدت أن دور الأسرة هو الأهم فالصبر والتفهم وإشراك المسن في الأحاديث والنشاطات باستخدام طرق تواصل بسيطة وواضحة يحميه من مشاعر الوحدة ويحافظ على صحته النفسية و الاهتمام بهذه الحواس يعني الحفاظ على جسر التواصل مع العالم.