يعد مسمار الكعب أو الشوكة العظمية أحد أكثر أسباب آلام القدم شيوعا ويظهر نتيجة ترسبات كلسية تتكون عند نقطة ارتباط الرباط الأخمصي بعظمة الكعب وعلى الرغم من  أنه قد لا يكون خطيرًا في معظم الحالات، إلا أنه يؤثر بشكل واضح على الحركة اليومية وجودة الحياة، خاصة عند المشي أو الوقوف لفترات طويلة. يوضح الدكتور أشرف نبيل استشاري أمراض العظام أن المشكلة تبدأ بسبب إجهاد متكرر للقدم، سواء نتيجة ممارسة الرياضة العنيفة أو الوقوف لساعات طويلة أو ارتداء أحذية غير مناسبة، كما تلعب زيادة الوزن والتهابات اللفافة الأخمصية دورًا كبيرًا في تحفيز تكون هذا النتوء العظمي ويعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في مرونة عضلات الساق أو لديهم تاريخ من إصابات القدم أكثر عرضة للإصابة. وأضاف  أن أبرز أعراض مسمار الكعب تتمثل في ألم حاد يشبه الطعن عند الخطوات الأولى صباحا وقد يخف تدريجيا مع الحركة لكنه يعود مع الإجهاد المتكرر، كما قد يصاحب الألم شعور بالوخز أو شد في عضلات الساق أو انتشاره نحو القدم أو الكاحل. يعتمد العلاج في أغلب الحالات على الراحة وتمارين الإطالة ووضع كمادات باردة واستخدام أحذية طبية ذات دعم مناسب وقد يحتاج البعض إلى جلسات علاج طبيعي أو حقن مضادة للالتهاب في الحالات الأكثر شدة ويعد التدخل الجراحي الخيار الأخير عندما تفشل العلاجات الأخرى.