القلق في مرحلة الشيخوخة ليس مجرد شعور عابر بالتوتر،بل هو حالة نفسية حقيقية تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة و غالباً ما يتم التغاضي عنه باعتباره جزءاً طبيعياً من التقدم في العمر، لكن تجاهله قد يؤدي إلى عواقب صحية ونفسية خطيرة. يقول الدكتور مصطفى شحاته استشاري الصحة النفسية إن القلق يظهر  لدى كبار السن بأشكال مختلفة،قد يكون قلقاً مزمناً أو خوفاً من السقوط أو قلقاً على الصحة أو حتى نوبات هلع. وأضاف أن  أعراضه تشمل على توتر مستمر، صعوبة النوم والتركيز، أعراض جسدية مثل خفقان القلب والتعرق،تجنب المواقف الاجتماعية. أما أسبابه فمتعددة منها الأمراض المزمنة والألم المستمر، فقدان الأحبة والعزلة الاجتماعية، المخاوف المالية خاصة التغيرات في الوضع الاجتماعي بعد التقاعد. وأكد على أن القلق قابل للعلاج يشمل  العلاج النفسي وخاصة العلاج المعرفي السلوكي، تقنيات الاسترخاء كالتنفس العميق والتأمل، النشاط البدني المنتظم الذي يخفف التوتر، الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء والعلاج الدوائي عند الضرورة وتحت إشراف طبي. من المهم عدم اعتبار القلق أمراً حتمياً في الشيخوخة و طلب المساعدة المتخصصة خطوة أساسية نحو حياة أكثر هدوءاً واستقراراً مع  دعم العائلة وفهمهم لهذه الحالة يلعب دوراً محورياً في مساعدة كبار السن على تخطي هذه التحديات النفسية.