أكدت زينة بو حرب رئيسة مكتب التعاون الدولي في هيئة "أوجيرو" التابعة لوزارة الاتصالات اللبنانية، أن الحكومة اللبنانية تعمل حاليا على إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة في كافة القطاعات وخصوصا قطاع الاتصالات والإنترنت، موضحة أن قطاع الاتصالات وشبكات الإنترنت دمرت بشكل شبه كامل جراء الحرب الأخيرة في معظم المناطق التي كانت مسرحا للهجمات الإسرائيلية.
وقالت بو حرب - في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش فعاليات الملتقى الإقليمي بعنوان "نحو منطقة عربية قابلة للنفاذ رقمياً - تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع" بالأردن - إن الحرب الإسرائيلية الأخيرة كانت سببا مباشرا في تدمير قطاع الإنترنت في عموم لبنان وهو محل اهتمام وعمل هيئة "أوجيرو".. مشيرة إلى أن الحرب أثرت على كافة قطاعات الاتصالات في لبنان نتيجة لتدمير العديد من البنية التحتية الرئيسية.
وأضافت أن هناك العديد من الشبكات والمحطات الخاصة بقطاع الاتصالات والإنترنت خرجت من الخدمة نتيجة للقصف الإسرائيلي المتكرر، موضحة أن هناك جهدا كبيرا يبذل حاليا من قبل الحكومة الجديدة لإعادة الإعمار في مختلف القطاعات وخصوصا قطاع الاتصالات.
ونوهت بأن الأزمة الاقتصادية التي مر بها لبنان أيضا قبل الحرب ومع استمرار الحرب، تعطلت العديد من المشاريع التي كانت تهدف وزارة الاتصالات اللبنانية إلى تنفيذها بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.. مشيرة إلى أن هناك مبادرات إقليمية ودولية تعمل هيئة "أوجيرو" والعديد من المؤسسات اللبنانية على تنفيذها ومنها مبادرة الفتيات والشباب المهتمين بقطاع الاتصالات والإنترنت وليكون هم قادة العمل في هذا القطاع في المستقبل.
وحول التعاون مع مصر في قطاع الاتصالات والإنترنت.. أشارت رئيسة مكتب التعاون الدولي في هيئة "أوجيرو" التابعة لوزارة الاتصالات اللبنانية، إلى أن هناك لقاءات متكررة مع مسئولين من قطاع الاتصالات المصري ونبحث دائما الملفات المشتركة والتعاون تحت مظلة اجتماعات ثنائية أو اجتماعات الجامعة العربية.. مؤكدة أن الحكومة اللبنانية على تواصل دائم ومستمر مع الجانب المصري.
وأشادت المسئولة اللبنانية بانعقاد الملتقى الإقليمي بالأردن تحت عنوان "نحو منطقة عربية قابلة للنفاذ رقمياً - تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع 2025"، واصفة الملتقى بأنه حدث هام يعقد بالتعاون مع مؤسسات إقليمية ودولية منها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (ESCWA)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، وبمشاركة عربية وإقليمية ودولية واسعة إلى جانب ممثلين عن المنظمات المتخصصة والجهات المحلية ذات العلاقة.
واعتبرت أن النفاذ الرقمي العربي يمكن للأفراد من جميع الفئات الاجتماعية والاقتصادية المشاركة بفاعلية في البيئة الرقمية، مما يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق الإدماج الرقمي الفعلي في المنطقة العربية، مشيدة بكل جهد عربي يسعى إلى المزيد من التعاون والتشاور بين الأشقاء العرب في كافة القطاعات وعلى رأسها قطاع الاتصالات.
وتعد هيئة "أوجيرو"، اليد التنفيذية لوزارة الاتصالات اللبنانية، وتشكل البنية التحتية الأساسية لجميع شبكات الاتصالات بما في ذلك مشغلي شبكات الهاتف المحمول (موبايل)، ومقدمي خدمات البيانات (DSP)، ومقدمي خدمات الإنترنت (ISP) وغيرها.
وتواصل "أوجيرو" تحسين وتوسيع مجموع خدماتها بما في ذلك خدمات الصوت والبيانات والانترنت التي تستند بشكل أساسي على شبكة الألياف الضوئية (FTTx).
واختتمت فعاليات الملتقى الإقليمي بعنوان (نحو منطقة عربية قابلة للنفاذ رقمياً - تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع 2025)، والذي استضافته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (ESCWA)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) بمشاركة عربية وإقليمية ودولية واسعة إلى جانب ممثلين عن المنظمات المتخصصة والجهات المحلية ذات العلاقة.
وناقشت جلسات الملتقى مسائل وقضايا ذات أولوية تهدف إلى تعزيز معرفة المشاركين وفهمهم للدور المحوري الذي تؤديه نفاذية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بناء مجتمع واقتصاد وبيئة محيطة رقمية شاملة، والسياسات والاستراتيجيات الهادفة لتعزيز النفاذية الرقمية - تعزيز النفاذية الرقمية في قطاع الاتصالات كمتطلب أساسي لتحقيق الإدماج لجميع الأشخاص في البيئة المحيطة الرقمية.
وسلّط الملتقى الضوء على كيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة شاملة لسد الفجوة الرقمية، وتمكين جميع الأشخاص من الوصول إلى التعليم والتوظيف والرعاية الصحية والفرص الاجتماعية، ومناقشة أثر النفاذية الرقمية في المنتجات والخدمات على المستخدمين النهائيين، لا سيما في ممارسة حقوقهم الإنسانية المتعلقة بالصحة والتوظيف والفرص الاجتماعية والاقتصادية.