23-7-2022 | 21:37
كتب: أحمد عبد العزيز
يسعى كل شخص دائما إلى الوصول إلى جسم مثالي وسليم، لكن الكل يتفق على أن النحافة الزائدة والوزن الزائد يحتاج إلى تعديل وتدخل من أجل الوصول إلى جسم مثالى يتوافق مع طبيعة جسم كل شخص، وهو ما نتعرف عليه تفصيلياً فى جولتنا التالية.
الدكتورة ابتهال عاطف أخصائي التغذية توضح أن هناك ضرورة ملحة لتحديد أسباب النحافة وندرسها من جميع النواحى، وذلك بأخذ رأي طبيب أو أخصائي تغذية للتأكد أولا من الأسباب التى أدت إلى النحافة أو عدم استجابة الجسم إلى الزيادة فى الوزن، وأيضا تحديد الطرق التي سوف نتبعها.. ومعرفة هل ستؤثر على الجسم أم لا.
وهنا تتأثر الحالة الصحية العامة لأن زيادة الوزن سريعا بطريقة غير صحية، مثل الإفراط في تناول الأطعمة الحلوة أو الدهنية يمكن أن يسبب العديد من الآثار الجانبية، مثل زيادة مستويات الدهون الثلاثية في الدم مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بالإضافة إلى الشعور بالانتفاخ واضطرابات المعدة واحتباس السوائل وغيرها من الآثار الجانبية الأخرى.
وتضيف أنه يمكن للوزن الزائد بالنسبة للرياضيين أن يؤثر بشكل سلبي في القدرة على ممارسة التمارين والتدريبات بشكل طبيعى سواء كانت الزيادة بشكل سريع أو بطيء.
وتكشف أنه بعد تحديد الموقف الصحى للمريض وطبيعة جسمه نجد أن المتحكم الأول فى ذلك هو السعرات الحرارية، وفي حالة الرغبة بزيادة الوزن بشكلٍ بطئ وثابت ينصح بزيادة 300 إلى 500 سعر حراري يوميا إلى السعرات الحراريّة التي يحتاجها الجسم، وفي حالة الرغبة بزيادة الوزن بسرعة فيمكن زيادة 700 إلى 1000 سعر حراري يوميا إلى السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم.
د. ابتهال عاطف تقول إن تحديد الأطعمة التى تحتوى على السعرات الحرارية يعتمد على رأي المختص بعد قياس الوزن وكتلة الجسم ومن ثم تحديد النظام الغذائي المختلف من طبيعة جسم إلى آخر، ونجد أن هناك بعض الأعراض التى تظهر على الإنسان توضح إصابة هذا الشخص بالنحافة، ولعل أبرز هذه الأعراض: الدوخة وفقر الدم، وهشاشة العظام، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ومشاكل الحمل عند النساء، وضعف جهاز المناعة وضعف النمو والتطور خاصةً عند الأطفال.
وفي حال كان النظام الغذائي السبب في انخفاض الوزن فإن اتباع النظام الغذائي الصحي والمتوازن والذي يوفر السعرات الحرارية المناسبة للعمر والطول ومستوى النشاط البدني يمكن أن يساعد على الوصول إلى الوزن الصحي والطبيعي، ويمكن لأي شخص زيادة وزنه عن طريق اتباع نظامٍ غذائيٍ صحي يتضمن الأطعمة المغذية والغنيّة بالسعرات الحرارية، وفيما يلى نصائح للمساهمة فى زيادة الوزن بشكل صحى وآمن: تناول عدة وجبات صغيرة أثناء اليوم، وتناول كميات كبيرة من البروتينات، ويعد البروتين أهمَّ عنصر غذائي لاكتساب الوزن بشكلٍ صحي، حيث تتكون العضلات من البروتين ودون العضلات قد تتحول معظم السعرات الحرارية الزائدة إلى دهون في الجسم.
وأشارت بعض الدراسات إلى أنَّه خلال فترات الإفراط في التغذية، قد يساهم اتباع النظام الغذائي عالي البروتين في تحويل جزءٍ من السعرات الحراريّة الزائدة إلى عضلات، ومع ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أنَّ البروتين سلاح ذو حدين بالنسبة لاكتساب الوزن، حيث إنّ الإكثار منه يسبب الشعور بالشبع بشكلٍ كبير ممّا قد يقلل الشعور بالجوع ويخفض الشهية، الأمر الذي قد يزيد صعوبة الحصول على السعرات الحرارية الكافية لاكتساب الوزن، ولذلك يجب الانتباه إلى تناول كمياتٍ كافيةٍ من الطعام عند استهلاك البروتين، ومن الأطعمة الغنية بالبروتين اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والبقوليات والمكسرات، ويمكن أن تكون مكملات البروتين كبروتين مصل اللبن مفيدةً بالنسبة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في الحصول على ما يكفي من البروتين عن طريق النظام الغذائي.
ويقول الدكتور إيهاب حسن إن علاج النحافة يحتاج لعلاج حذر بشكل كبير لأنه من الممكن أن يؤدى إلى مضاعفات ، إذا استخدم أسلوب علاج بشكل يضغط على الجسم ويضره، ولذلك يجب علينا أولا حساب مؤشر كتلة الجسم؛ لنحدد هل هذا الشخص يعاني من نحافة بالفعل أم مجرد نقص وزن طبيعي.
ولعل أبرز أسباب النحافة: التاريخ العائلى والوراثة فبعض الناس لديهم مؤشر كتلة الجسم منخفض بشكل طبيعي بسبب الخصائص الفيزيائية التي تتواجد في أسرهم، وهناك أيضا النشاط البدنى المتكرر، وقد يحرق الرياضيون أو الأشخاص الذين يمارسون الكثير من النشاط البدني كميات كبيرة من السعرات الحرارية التي تؤدي إلى انخفاض وزن الجسم، وكذلك الأمراض المزمنة والجسدية، وبعض الأمراض يمكن أن تسبب الغثيان والقيء والإسهال، مما يجعل من الصعب زيادة الوزن، كما أن الإصابة ببعض الأمراض يُفقد الوزن، مثل: السرطان والسكري واضطرابات الغدة الدرقية.
وطرق علاج النحافة تتمثل في: إضافة السعرات الحرارية الصحية إلى النظام الغذائي عن طريق بذور عباد الشمس والجبن واللوز والفواكه والحبوب المحمصة، التفكير في تناول اللحوم الغنية بالبروتين والتي يمكن أن تساعد على بناء العضلات واختيار الكربوهيدرات المغذية، مثل: الأرز البني، والحبوب الكاملة الأخرى وممارسة الرياضة في حين أن الكثير من التمارين الرياضية ستحرق السعرات الحرارية وتعمل ضد الهدف المرجو وهو زيادة الوزن إلا أن تدريب القوة يمكن أن يساعد في بناء العضلات، وبالتالي زيادة الوزن الصحي.
ومن أبرز التمارين الرياضية المهمة في علاج النحافة ما يأتي: رفع الأثقال واليوجا والسباحة ونط الحبل.
وهناك ضرورة ملحة لعلاج النحافة والوقاية من أخطارها والنتائج المترتبة عليها ونذكر منها: تأخير النمو وينطبق هذا بشكل خاص على الأطفال والمراهقين الذين تحتاج أجسامهم إلى الكثير من العناصر الغذائية للنمو والحفاظ على صحتهم، ووقاية العظام حيث إن نقص فيتامين (د) يؤدى إلى انخفاض وزن الجسم مما يؤدى إلى ضعف العظام والهشاشة وضعف الجهاز المناعي، وذلك لأن الجسم لا يحصل على القدر الكافي من المواد الغذائية، ولا يستطيع تخزين الطاقة مما يجعل مهمة محاربة المرض صعبة جدًا، وأيضا فقر الدم الذي ينتج عن عدم وجود ما يكفي من الفيتامينات، وهذا يمكن أن يسبب الدوخة والتعب والصداع .
وتسبب النحافة أيضا مشكلات في الخصوبة وخاصةً لدى النساء، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض وزن الجسم إلى فترات حيض غير منتظمة ونقص في فترات الحيض والعقم، وأخيراً تساقط الشعر، كما يمكن أن يجعله جافا ورقيقا.