- مع بداية الموجة السادسة لكورونا ..هل أثرت كورونا على قلوب المصريين؟ بالفعل هناك حالات أثرت الإصابة بكورونا على صحة قلوبهم، وهذا عرف بمتلازمة ما بعد كورونا وتظهر الشكوي على شكل اضطرابات ضربات القلب فتصبح معدل ضربات القلب سريعة أو غير منتظمة ، وجلطات الدم والتى تسبب الكثير من المشاكل الخطيرة و إصابة الأوردة العميقة والجلطات فى الأوعية الدموية فى الرئة و(الانسداد الرئوي) أو النوبة القلبية،و التهاب فى عضلة القلب والبطانة ويرجع سبب هذه الشكاوى إلى تلف الأوعية الدموية إما بسبب الفيروس مباشرة أو نتيجة استجابة الجسم المناعية للعدوى. - هل ضغوط الحياة تؤثر على صحة القلب؟ طبعا التوتر والقلق الدائم والخوف من المستقبل لهم دور كبير فى الإصابة بأمراض القلب ،فكلما زاد التوتر وقلة ساعات النوم والانفعال أثر ذلك على القلب وأيضا الحزن له تأثير مباشر على القلب والشرايين. ولذلك دائما ننصح بتفادي أكبر قدر من الانفعال فالحياة بها شتى الأنواع الإيجابى والسلبي ولابد أن نتقبل الحياة بهذا الشكل. - كيف نحافظ علي صحة قلوبنا ؟ عن طريق تغيير نظام الحياة بشكل عام فهناك أخطاء صغيرة يظنها البعض كذلك ،ولكن فى الواقع تمثل أخطارا كبيرة تهدد حياة مريض القلب منها الدهون الكثيرة يظن أن الدهون هى الخطر الأساسي على صحة القلب، ولكن لابد من ملاحظة كمية المأكولات الأخرى التي نأكلها بإسراف ،كما أن هناك خطأ آخر يقع فيه الكثيرون وهو الحرص على تناول أقل كمية من الطعام فى وجبة واحدة فالوجبة الواحدة لا تفيد ،فالمطلوب كمية متوازنة من البروتين «لحوم، بيض ،لبن ، وكمية متوسطة من النشويات وكمية من الدهون والكثير من الخضراوات والفاكهة ولابد من أن نعرف أنه كلما كانت طريقة إعداد الطعام بسيطة أصبحت المشاكل المترتبة عليه أقل ،كما أنه من الضروري تناول العشاء قبل النوم ب3 ساعات وتكون أخف وجبة فى نظامه الغذائي. - التدخين والوجبات السريعة دائما هما السبب الرئيسي فى أمراض القلب ..فهل هذا صحيح؟ التدخين و تناول الوجبات السريعة بكثرة يساوي أزمة قلبية لأن هذين العاملين هما السبب الرئيسي فى إصابة الشباب فى سن صغيرة بأمراض مختلفة وأولها أمراض القلب خاصة أننا لا نمارس الرياضة نحن نشاهدها فقط فى ماتشات الكرة ،فالرياضة تفيد فى إعادة تأهيل القلب للعمل بشكل طبيعي، كما تفيد فى علاج مرض تصلب الشرايين . - ما أكثر أمراض القلب التي تصيب المصريين؟ أمراض الشرايين التاجية والعيوب الخلقية وارتفاع ضغط الدم ،ونسبة الإصابة بأمراض الشرايين التاجية كبيرة لأن العوامل التى تسبب هذا المرض موجودة منها التدخين والنظام الغذائي، أما العيوب الخلقية فهى مرتفعة بسبب ثقافة زواج الأقارب. - هل هناك أعراض للإصابة بتصلب الشرايين؟ تكون الشكوى عبارة عن الشعور بوجع فى منتصف الصدر حينما يمشي الشخص بسرعة أو عند صعود السلم وبعد فترة من الراحة لا يشعر بالألم ويتكرر كل مرة وهذا مؤشر على قصور الشريان التاجى، ولكن ليس معنى إصابة الإنسان بأية آلام فى الصدر أنه مريض بقصور فى الشريان التاجى ، ولذلك يجب مراجعة الطبيب للكشف وعمل الأشعة والتشخيص الصحيح وخاصة بعد ظهور كورونا . - هل هناك نسبة لمرضى القلب فى مصر؟ لا توجد نسبة محددة لكن هى فى تزايد هذا يرجع للعادات السيئة التى تحدثنا عنها. - ما أسباب الإصابة بضغط الدم المرتفع ؟ ضغط الدم من الأمراض الوراثية ، ولكن هناك بعض العوامل التى تساعد على الإصابة به مبكرا منها زيادة كمية الملح فى الطعام ، وزيادة الوزن على المعدل الطبيعى ، والتعرض للتوتر والقلق المستمر يساعد على الإصابة بالضغط أيضا. - من الشائع أن تناول القهوة يسبب ضغط الدم ..هل هذا صحيح؟ معلومة خاطئة بنسبة 100% لأن القهوة بها مادة تخفض ضغط الدم، ولكنها تزيد معدل ضربات القلب ولا مانع من أن يشرب المريض من فنجان إلي اثنين من القهوة. - هل أخذ «قيلولة» فى الظهيرة يفيد فى مواجهة ارتفاع ضغط الدم؟ بالتأكيد أخذ غفوة ولو لمدة ربع ساعة مفيد جدا لأنه يجعل الشخص يستعيد نشاطه ويمارس حياته بعد إرهاق شديد. - ما الفرق بين ضعف عضلة القلب وأمراض الشرايين التاجية؟ ضعف عضلة القلب يختلف عن أمراض الشرايين التاجية ،فالأخيرة تؤدى إلى ضعف عضلة القلب إنما الإصابة بضعف عضلة القلب لها أسباب مختلفة منها ارتفاع ضغط الدم أو التهاب فيروسي فى العضلة. - هل هناك تدخل جراحى لعضلة القلب؟ بالتأكيد عضلة القلب لو كانت سببا فى القصور التاجى فعلاجه يكون بتركيب دعامات أو بعملية جراحية إنما ضعف عضلة القلب نتيجة لالتهاب فيروسي أو ارتفاع ضغط الدم فمن الممكن أن يتم إصلاح الصمام الميترالى، وبالتالى تتحسن العضلة سواء بتدخل جراحى أو قسطرة أو بأجهزة مساعدة وينتهى الأمر بزراعة للقلب . - ماذا عن محاولات تخليق صمامات قلب من الخلايا الجذعية؟ بالفعل هناك محاولات تتم فى هذا الصدد، فالخلايا الجذعية موضوع كبير للغاية وأكثر ما يشتهر به هو علاج ضعف القلب وهناك أبحاث تتم فى اليابان على زرع عضلات اصطناعية فى القلب طورت فى المختبر وهى عملية تعد الأولى من نوعها فى العالم فبدلا من استبدال قلب المريض بالكامل بقلب آخر كما هو المتبع الآن وضع الباحثون صفائح قابلة للتحلل تحتوي على خلايا عضلة القلب فى المناطق التالفة من قلب المريض ومن المحتمل أن يؤدى هذا التطور إلى الاستغناء عن إجراء بعض عمليات زرع القلب بالكامل وقد أنشأ الباحثون خلايا عضلة القلب من خلايا جذعية متعددة القدرات مستحدثة وهذه خلايا جذعية تؤخذ من خلايا بالغة غالبا من الجلد أو الدم ويتم تطويعها وإعادة برمجتها مرة أخرى إلى حالتها الجنينية وبعدها يمكن تطويع هذه الفئة من الخلايا لتصبح أي نوع من الخلايا كما يريدون و قبل وضعها على الصفائح الصغيرة.