الثلاثاء 30 ابريل 2024

النظارات الشمسية «التقليـــــد».. قد تؤدي إلى العمى!

النظارات الشمسية التقليـــــد .. قد تؤدي إلى العمى

8-8-2022 | 09:22

كتب: إيهاب سلامة
النظارات الشمسية المقلدة تشكل خطرا يفوق بمراحل مخاطر ضوء الشمس ، حيث إن من أهم الأضرار التي تسببها النظارات الشمسية المقلدة خداع حدقة العين والسماح بدخول أشعة الشمس فوق البنفسجية ، مما يسبب إلحاق الضرر بها،وهو ما نحاول البحث عنه فى تحقيقنا التالى. الدكتور محمود سعودى استشارى طب وجراحة العيون يقول: إن دخول الأشعة فوق البنفسجية شبكية العين يؤدي إلى دمارها، وحدوث مشكلات بالنظر، وزغللة بالعين، وصداع متكرر عند ارتدائها ،بينما تحتوي النظارات الأصلية على مرشحات لحماية العين على عكس المقلدة ، لذا تسبب ألما بالعينين ، وازدواجية الرؤية. وأشار إلى أن دخول كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية توسع بؤبؤ العين ، ومن ثم تضر القرنية والملتحمة بالعين ويحدث ما يعرف بظفر العين وهو نتيجة نمو طبقات مليئة بالشعيرات الدموية التي تسببها أشعة الشمس ، وتسبب أيضا جفافا بالعين، مما يقلل إفراز الغدد المسئولة عن الدموع بسبب أشعة الشمس فوق البنفسجية وتكون المياه البيضاء بسبب انتشار البكتيريا والفيروسات التي تسببها تلك النظارات لأنها تؤدي إلى تعرق العين، ونلفت الانتباه إلى أن النظارات الأصلية تصنع من مواد طبية على عكس النظارات المقلدة، حيث تبلغ نسبة الأشعة المرئية النافذة أقل من 70 % بينما تحتوي النظارة المقلدة على الكثير من الشوائب والتموجات التي تسبب أضرارا مثل التعب والتشوش بالرؤية ليصل الأمر إلى المياه الزرقاء على العين ويؤدي ارتداء تلك النظارات إلى الآلام والصداع، ولكن في بعض الحالات يؤدي ارتدائها لفترات طويلة إلى ضعف في الإبصار وربما فقده تماما ومن أسوأ الأعراض الجانبية للنظارات الشمسية المقلدة الإصابة بنوع من السرطان يسمى سرطان الخلايا القاعدية ويظهر بصورة بقعة أو التهاب في الجفن. وننصح أي شخص يريد اقتناء نظارة شمسية باختيار نوع طبي معروف مصنوع من مواد طبية جيدة أكثر من كونها أحد خطوط الموضة فهي تعكس الأشعة فوق البنفسجية (أ) و (ب) سواء في الأيام المشمسة أو التي تتكاثر فيها الغيوم. كما أوضح الأستاذ الدكتور مدحت عبدالسلام أستاذ طب العيون بقصر العيني : إن هناك فوائد للنظارات الشمسية الأصلية منها أنها تمنع المشاكل الصحية المرتبطة بالشمس، كإعتام عدسة العين التي تسبب المياه البيضاء، كما تحمي العين من الضمور البقعي ، والذي يسبب تدهورا في جزء من شبكة العين، مما يسبب ضعفًا في البصر، وفي بعض الحالات العمى النهائي وبعض أنواع الأشعة فوق البنفسجية تسرع هذه العملية، كما تحمي من مرض الظفرة، وهي نمو حبة على مقلة العين نفسها، لا تكون عادةً خطيرة، لكن وجودها مزعج، وأفضل علاج هو الوقاية منها بارتداء نظارات شمسية خاصة في الوقت المشمس الملبد بالغيوم لأن الأشعة فوق البنفسجية تلحق الضرر، و تحمى النظارات الشمسية العين من العناصر المحيطة، مثل الثلج؛ والسبب أنه يعكس 80 % من الأشعة فوق البنفسجية الناتجة عن أشعة الشمس، والتي يمكن أن تسبب العمى الثلجي. كما تحمي النظارات من الرمال، إذ إن دخولها بالعين مؤلم جدًا وفي بعض الأوقات يكون خطيرًا، فيمكن أن تخدش العين، وتحمي من الرياح والغبار التي تسبب تهيج العين. تعزز النظارات الشمسية الشفاء والانتعاش، فإذا أجرى أحد الأشخاص عملية LASIK أو PRK لتصحيح الرؤية يجب عليه ارتداء النظارات الشمسية، إذ إن ارتداءها يجنب الإصابة بمضاعفات ما بعد العملية، ويمكن أن يسبب ضوء الشمس الساطع الصداع النصفي، ويساعد ارتداء النظارات الشمسية في الحد من تكرار شدة هذه الأحداث المؤلمة. تساعد النظارات الشمسية علي القيادة أثناء النهار، إذ تكون أكثر أمانًا من خلال تحسين الرؤية تحت أشعة الشمس الساطعة وتوفير قيادة أكثر راحة.