مع اقتراب فصل الشتاء، تصبح ساعات النهار أقصر وبالتالي تقلّ الاوقات التي يمكن أن نتعرّض خلالها لأشعة الشمس. ما يعني أنّ الوقت حان للبحث عن مصادر أخرى لفيتامين D. وفيما تنال بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض كل الضوء عندما يتعلق الأمر بمصادر “فيتامين الشمس”، فإن الفطر يستحق بعضًا من الاهتمام أيضًا. في الواقع، وجدت دراسة أن كمية معينة من الفطر يمكن أن تزوّدنا بكمية فيتامين D التي نحتاج اليها يوميًا.
يصنَّف فيتامين D على انه قابل للذوبان في الدهون، ويساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفور من النظام الغذائي. وهذه الخاصية تجعل الفيتامين أساسيًا لصحة العظام والعضلات.
فيما يمكن الحصول على كميات الفيتامين خلال الصيف عن طريق قضاء بعض الوقت في الخارج، الا ان فصلي الخريف والشتاء لا يمكنهما توفير هذه الوسيلة. وخلال هذه الفترة، قد تصبح بعض الأعراض مثل التعب وآلام العظام والاكتئاب أكثر ظهورًا، مشيرةً الى أن الوقت قد حان لزيادة مستويات فيتامين D في الجسم.
يحتاج البالغون الى حوالي ١٠ ميكروغرام من فيتامين D يوميًا، ما يعادل ٤٠٠ وحدة دولية (IU). ويمكن للفطر ان يزوّد الجسم بنسبة تتراوح بين ٥٠ و١٠٠ بالمئة من الكمية الموصى بها يوميًا، وفق دراسة نُشرت في مجلة Nutrients. وقد خلصت الدراسة إلى أن تناول ١٠٠ غرامات من الفطر قد يؤمّن الكمية التي يحتاج اليها الشخص من فيتامين D. لكن كيف يدخل الفيتامين د الى هذا الغذاء الصغير؟
ينقل موقع إكسبرس البريطاني عن الدراسة أن منتجي الفطر في الكثير من المزارع التجارية في العالم يعرّضونه للإشعاع فوق البنفسجي، ما يساعد الفطر بدوره على إنتاج الفيتامين. وعلى غرار الانسان، يحصل الفطر على فيتامين D من الشمس أيضًا. لكن،من المهم أن نعرف أليس كل المزارعين يعرّضون الفطر للأشعة فوق البنفسجية.
أعراض نقص فيتامين D
على الرغم من صعوبة رصد نقص فيتامين د لدى البالغين، هناك عدد من العلامات التي تقرع جرس الإنذار، وفق Cleveland Clinic.
ويشير المركز الصحي الى ان نقص “فيتامين الشمس” قد يتمثل في الآتي:
– التعب
– آلام العظام
– ضعف أو تشنّج في العضلات
– تغييرات في المزاج واكتئاب.
·