أخذنا من الغرب ثقافة المأكولات المصنعة فلم تعد اللحوم كما هي ولا الأسماك ولا المشروبات التي فقدت قيمتها الغذائية، وقد أشار الدكتور مجدي نزيه أستاذ التثقيف الغذائي بأن كل هذا ساعد علي هدم مناعة الإنسان مما يفسر إزدياد الأمراض المزمنة المتعارف عليها مثل السكر والكوليسترول والضغط والسمنة المفرطة التي أصبحت سمة لكل أسرة مصرية تقريباً، كذلك إستخدام النكهات الصناعية زادت من معدل إنتشار السرطانات، ناهيك عن ازدياد الأمراض المناعية. لذلك لابد من إعادة الحياة لنمطها الطبيعي بالاستيقاظ في ساعات النهار الأولي والنوم مبكراً أيضاً لضبط الساعة البيولوجية لتعمل بالطريقة التي خلقت بها، بالإضافة لنشاط يومي معتدل وعلي مدار اليوم وإعطاء الجسم ما يحتاجه فقط من طعام وشراب بمعني يحسب كل شخص مرحلته العمرية فيتناول المفيد من الدهون والبروتين والنشويات والخضراوات. والسوق المصري يعتبر صيدلية خضراء علي مدار العام فهو يحتوي على مكونات طبق السلطة الذي لابد تناوله يومياً بألوانه الخماسية في كل وجبة، كما حان وقت البعد عن المعجنات والعودة للأكلات الشعبية ذات القيمة الغذائية العالية مثل العدس - البصارة - الكشري - الفول، فقد ثبت علمياً أنها عناصر أساسية في دعم مناعة الأنسان. وأخيراً لا يوجد عصا سحرية لدعم مناعة الشخص بل هو أسلوب حياة ومنهج متكامل الأركان لابد أن يوجد لدي كل فرد من الأسرة.