يسهل الكشف عن سرطان البروستاتا وعند اكتشافه في مرحلة مبكرة تصبح تلك الحالة سهلة الاحتواء حيث لا يزال الورم داخل نطاق غدة البروستاتا نفسها، وبالتالي يتم العلاج إما عن طريق الجراحة للإستئصال الكامل لغدة البروستاتا أو عن العلاج الإشعاعي المكثف على البروستاتا وتكون نسبة الشفاء واحدة حيث يجب على الطبيب والجراح شرح الحالة للمريض والآثار الجانبية لكل نوع ليختار المريض العلاج المناسب له والذي يستطيع تحمله، كما أننا في بعض الأحيان نكون في حاجة لإضافة علاج هرموني حسب حالة المريض. وقد أشار الدكتور علاء قنديل أستاذ علاج الأورام بأنه عند تشخيص المرض في مرحلة متأخرة فذلك يمكن أن يجعله ينتشر في الجسم حيث يصل للغدد الليمفاوية أو الأعضاء المختلفة داخل الجسم، ولكن الأسهل هو إنتشاره داخل العظام وبالتالي يصيبها بالهشاشة ويضعفها بشكل كبير فيكون سهل كسرها وتلك مشكلة كبيرة خاصة عند كبار السن، كما يمكن أن يؤدي إلى حدوث ضغط من الفقرات المصابة بالعمود الفقري على النخاع الشوكي مما يؤثر بالسلب على الحركة بالجزء الأسفل من الجسم أو أن يتسبب في إرتفاع نسبة الكالسيوم. ويتم العلاج في الحالات المتأخرة عن طريق العلاج الهرموني بالأقراص أو الحقن ويعمل على تقليل هرمون الذكورة داخل الجسم، كما يستخدم أيضاً العلاج الكيماوي أو العلاج الهرموني الموجه، ويكون ذلك حسب المرحلة التي يتم فيها العلاج لأن سرطان البروستاتا من الأمراض التي يمكن أن يعيش بها الرجل لسنوات طويلة دون أن يشعر لأن تكاثره بطئ في 80% من الحالات وبالتالي له مراحل متعددة تصل للمرحلة الرابعة يختلف العلاج عند كل مرحلة، لذلك ننصح الرجال بالاهتمام بالمتابعة الدورية عند الطبيب مرة واحدة سنوياً خاصة لمن لهم تاريخ مرضي عائلي من أقارب الدرجة الأولى أو الثانية.