السبت 23 نوفمبر 2024

د.محمد الصقار: الشيشة تدمر الصحة ... مثل السجائر!

د.محمد الصقار: الشيشة تدمر الصحة ... مثل السجائر

10-6-2023 | 10:29

أماني عزت
يعتبر التدخين أحد عوامل الخطر الأربعة الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بمعظم الأمراض غير المعدية، جنبا إلى جنب مع قلة النشاط البدني والنظام الغذائي غير الصحي وتعالوا بنا نتعرف على أثاره السلبية وبخاصة من خلال الشيشة . يقول الدكتور محمد الصقار أستاذ أمراض الحساسية والمناعة جامعة الإسكندرية: إن التدخين هو المسئول عن حدوث ما يقرب من 6 ملايين وفاة كل عام على مستوى العالم بما في ذلك أكثر من 600 ألف وفاة بسبب التعرض لدخان التدخين غير المباشر ومن المتوقع أن يرتفع عدد الوفيات الناجمة عن التدخين إلى 8 ملايين بحلول عام 2030. كما أكد الصقار أن التقديرات تشير إلى أن مصر تمثل أكثر من 40 ٪ من مستخدمي الشيشة فى العالم، وهذا يرجع لوجود العديد من الاعتقادات والأفكار الخاطئة فيما يخص أضرار الشيشة ومنها أن الشيشة لا تسبب الإدمان عند استخدامها مثل السيجارة، ولكنه اعتقاد خاطئ لأن الشيشة تحتوي على المادة نفسها الموجودة في السيجارة التي تسبب الإدمان وهي مادة النيكوتين وبنسبة أكبر أيضا، ولذلك فإن الاستخدام اليومي للشيشة يؤدي إلى الإدمان الفسيولوجي عند المدخن ، كما يعتقد البعض أن أضرار الشيشة أقل من أضرار تدخين السجائر، ولكن هذا أيضا اعتقاد خاطئ، حيث يتعرض المدخن وغير المدخن أيضا الذي يكون متواجدا في الغرفة نفسها إلى كميات كبيرة ومضاعفة من الدخان الذي يحتوي على عدد كبير من المواد السامة والخطيرة بالإضافة إلى العديد من المخاطر، وهناك من يعتقد أن الشيشة تعرض الجسم لكمية أقل من السموم مقارنة مع السجائر و قد أثبتت العديد من الدراسات أن كل نفخة من الشيشة كفيلة بتعريض الجسم إلى ما يقارب لتر واحد من الدخان السام بينما يتعرض الجسم عند تدخين 8 إلى 12 سيجارة متتالية إلى نصف لتر فقط من الدخان السام. ويوضح الصقار أن أضرار الشيشة عديدة منها زيادة نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وضعف في الرئة، مما يؤدي إلى نقص نسبة الأكسجين في الجسم، وزيادة نسبة الإصابة بسرطان الرئة والحلق والفم بين مدخني الشيشة مقارنة مع مدخني السيجارة، وزيادة نسبة الإصابة ببعض الأمراض المعدية مثل الهربس، كما يؤدي نقص نسبة الأكسجين في الدم التي يسببها تدخين الشيشة إلى إصابة الجلد بالشيخوخة المبكرة وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ولذلك يهدف اليوم العالمي للامتناع عن التدخين إلى الحد من التدخين بين من يدخنون بالفعل وتشجيع الحكومات والمجتمعات والجماعات والأفراد على إدراك المشكلة واتخاذ الإجراءات المناسبة. وقد أطلقت منظمة الصحة العالمية هذا اليوم في عام 1988، تحت موضوع مختلف وتركز حملة اليوم العالمي على زيادة الوعي للامتناع عن التدخين على الأثر الذي يخلفه التدخين على صحة قلوب الناس وصحة أوعيتهم الدموية في أرجاء العالم كافة، كما يمثل تعاطي التدخين واحداً من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الطرفية . وعلى رغم ما يلحقه التدخين من أضرار معروفة بصحة القلب وتوافر الحلول اللازمة للحد من الوفيات والأمراض الناجمة عنه، فإن معرفة شرائح واسعة من الجمهور بأنه واحد من الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال متدنية.