يأخذ الأطباء بعين الاعتبار أن بويضات المرأة بعد سن الأربعين تتعرض لنوعين من التغيرات، وأضاف الدكتور محمد حسن مصطفى أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم عندما تتشكل الأنثى برحم أمها يكون لديها حوالي 7 مليون بويضة، ولكن هذا العدد الهائل من البويضات ينخفض انخفاضاً شديداً بعد ولادتها ليصل إلى المليون بويضة تقريباً، ثم يزداد هذا الانخفاض ليصل إلى حوالي 500 ألف بويضة عند وصول الأنثى سن البلوغ، ومع تعاقب الدورات الشهرية خلال حياتها والتي تبدأ من سن الثانية عشرة تقريباً يتواصل إنخفاض البويضات التي تطرح شهرياً مع بطانة الرحم، أما مع سن الأربعين يحدث إنخفاضاً شديداً في خزين البويضات مما يضع المرأة أمام فرص ضئيلة للحمل. أما النوع الثاني من التغير الذي يطرأ على بويضات المرأة بعد سن الأربعين بالإضافة إلى انخفاض تعدادها ونوعيتها، فحوالي 40% من البويضات المتبقية تتعرض لنوع من الاختلال الوراثي مما يعني زيادة الإحتمالات لولادة طفل مصاب بالتشوهات الخلقية كمتلازمة داون، وهناك خطر ثالث لا يتعلق بعدد أو نوعية البويضات وإنما بالرحم نفسه، فلدى بعض النساء تضعف تغذية شرايين الرحم وبالتالي ضياع فرصة استمرار الحمل ونمو الجنين. أما ما يتعلق بالإنجاب وهو ما يعرف بإنتاج ووجود حمل مباشرة خلال الفترة الأولى من الزواج دون مشاكل العقم وإن لم يحدث يكون سببه العقم ويشمل التشخيص الطرق المتطورة لعلاج مثل هذه الحالات التي أهمها زراعة الخلايا المختلفة وطفل الأنابيب وعمليات تجميد الأجنة ونقلها فيما بعد.