13-4-2024 | 08:14
أماني عزت
الرمد الربيعي هو أحد أمراض الحساسية التى تصيب العين مع دخول فصل الربيع، ولذلك أطلق عليه الرمد الربيعي فهو يسبب ردود فعل تحسسية من أبرزها انتفاخ وحرقة في العيون ، بالإضافة إلى حكة وتدميع في العيون ويصيب الأطفال والكبار على حد سواء.
فى البداية يقول الدكتور أسامة جمال استشاري جراحة العيون: إن الرمد الربيعي يعد من الأمراض المزمنة التي يتكرر حدوثها بشكل موسمي ، ولا يعد الرمد الربيعي من الحالات المرضية المعدية، وغالبا ما يؤثر على العينين أي لا يقتصر ظهور الأعراض على عين واحدة وقد يكون بسيطا لدى بعض الأشخاص ولدى بعضهم الآخر شديد، بالإضافة إلى أن المريض قد يصاب بالرمد الربيعي المزمن فجأة و قد تزول أعراضه من تلقاء نفسها إذ أن المرض عبارة عن رد فعل تحسسي، وقد يتوقف لأسباب غير معروفة، وتتماثل جميع أعراض الرمد الربيعي للاستجابة لمسببات الحساسية، ويتسبب الرمد الربيعي في ظهور بعض الأعراض وتشمل احمرار العيون، حرقان في العيون، تهيج وحكة وألم في العين، الحساسية تجاه الضوء وانتفاخ في العيون و خاصة في منطقة بياض العين.
ويوضح جمال أن الأعراض السابقة قد تكون متشابهة مع أعراض أمراض رمد أخري، مثل احمرار العين والحكة ، ولذلك فمن الضروري عند ظهور أحد الأعراض السابقة مراجعة الطبيب ،أما عن أسباب الرمد الربيعي فهو عادة ما يحدث بشكل متكرر في فصلي الربيع والصيف، وذلك نتيجة كثرة العوامل المسببة للتحسس، ومنها حبوب اللقاح ، والتي تتواجد بشكل طبيعي في الهواء، دخان السجائر، ووبر الحيوانات الأليفة، ومواد التعقيم الموجودة في حمامات السباحة، ويمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر الإصابة بالرمد الربيعي كالإصابة بالربو، والتهاب الأنف التحسسي والأكزيما وقد يكون الرمد الربيعي وراثيا.
وتابع أن الرمد الربيعي يصيب الأطفال البالغين من عمر 3 سنين، ويصيب الأفراد البالغين وينتشر بشكل خاص لدى الذكور أكثر من الإناث أما عن علاجه فيكون عبارة عن تخفيف من ردود الفعل التحسسية التي ترافق الرمد الربيعي، بالإضافة إلى التخفيف من الأعراض التي تظهر، و يجب على المريض التوجه للطبيب لتشخيص الرمد الربيعي وعلاجه وقد نلجأ إلى الأدوية لعلاجه وتتضمن بعض القطرات العينية الموضعية التى تحتوي على الدموع الاصطناعية أو مضادات الهيستامين، وفى الحالات المتوسطة والشديدة فنلجأ إلى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ، ومن الضروري قبل البدء بالعلاج مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية ، وغالبا ما يكون تشخيص الرمد الربيعي واضحا من خلال معاينة الأعراض.
وأشار جمال أن هناك بعض التدابير الوقائية ، والتي تخفف من الرمد الربيعي بشكل كبير وتتضمن الابتعاد عن العوامل التي تسبب الحساسية، مثل ارتداء النظارات الشمسية الداكنة خلال ساعات النهار، وتجنب الخروج من المنزل عندما يكون الجو مليئا بالتراب.
وعلى الجانب الآخر تقول الدكتورة نهى عبدالرؤوف استشاري أمراض الرمد: إنه على الرغم من أن الرمد الربيعي يحدث في فصلي الربيع والصيف إلا أن ما يقارب 60 % من المصابين يحدث لديهم في فصل الشتاء وبشكل دوري وتزداد احتمالية الإصابة بالرمد الربيعي لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة .
وتضيف عبد الرؤوف أنه يجب عند ظهور أعراض الرمد الربيعي الخضوع للفحوصات التشخيصية وعلاجه بالأدوية المناسبة تجنبا لحدوث مضاعفات، ويمكن اتباع بعض التدابير المعالجة للرمد الربيعي وتتضمن الابتعاد بشكل نهائي عن فرك العينين، وذلك لأن فرك العينين للمصابين بالرمد الربيعي يهيج العين ويزيد الحالة سوءا ويمكن استخدام الكمادات الباردة ووضعها على العينين المغلقتين وذلك لعدة مرات في اليوم بالإضافة إلى أنه يجب تجنب التعرض المباشر للعوامل التحسسية، وهنا يجب الإشارة إلى أن التخلص من الرمد الربيعي وعلاجه بالأعشاب غير ممكن طبيا ، ويجب على المريض تجنب استخدام أية علاجات دون استشارة الطبيب والتعرف على طرق تخفيف أعراض الرمد الربيعي وكيفية علاجه.
وحذرت عبد الرؤوف أن التأخير في الخضوع للعلاج يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات الرمد الربيعي، ومن مضاعفات الرمد الربيعي إنه قد يؤدي إلى تقرحات دائمة في القرنية، وهذا يحدث لدى 97 % من المصابين بالرمد الربيعي بالإضافة إلى إعتام عدسة العين أو الجلوكوما .