24-8-2024 | 13:55
أحمد عبد العزيز
يتطلب الوشم اجتياز الحاجز الجلدي الذي يشكل عامل حماية للجسم، فينجم عن ذلك أحياناً آثار ضارة منها الأخماج بأنواعها والحساسية من المواد الموجودة في مادة الوشم وغيرها من الآثار الصحية الأخرى.
يقول الدكتور هاني خليل استشاري الجلدية : إن الحالات الموثقة الأخرى التي قد تسببها أصباغ الوشم هي أحياناً السرطان والتضخم والأورام والتهاب الأوعية الدموية، وقد يحدث أيضًا سرطان القرنية ، مما يجعل استئصال المنطقة المصابة إلزاميًا، ووشم مقلة العين يحمل مخاطر فريدة من نوعها.
الورم الدموي
عندما يتم ثقب الأوعية الدموية خلال عملية الوشم، قد يؤدي ذلك أحياناً إلى تشكل ورم دموي (كدمة) التي قد تلتئم خلال أسبوع واحد، يمكن أن تتظاهر الكدمات على شكل هالات حول موقع الوشم أو يمكن أن تتحد عدة كدمات صغيرة لتتشكل كدمة كبيرة، ويمكن أن يعود سبب ذلك إلى انتشار حبر الوشم في النسج المحيطة، ومن الخطأ حدوث الهالة في حال وجود ورم دموي، ويحدث هذا اللون عندما تنتشر المواد الصبغية في النسج الموجودة تحت الجلد أو قد ينجم عن ترسب الحبر عميقا في الجلد.
اضطراب الجهاز الليمفاوي:
قد تهاجر بعض جزيئات الصباغ المستخدم في الوشم من مكان الحقن إلى العقد الليمفاوية ، إذ قد تتراكم جزيئات كبيرة في الغدد الليمفاوية محدثة التهابا إضافة إلى اعتلال العقد الليمفية بدرجات مختلفة، مما قد يعقد تشخيص الأمراض التي تصيب الجهاز الليمفاوي، بما في ذلك سرطان الجلد الخبيث.
قد تكون الجسيمات التي تتشكل بعد إزالة الوشم بالليزر صغيرة بدرجة كافية بحيث يمكن نقلها عبر الجهاز الليمفاوي وإفرازها، وقد توفر حاليًا تقنية الليزر لإزالة الوشم.
العلاقة مع سرطان الجلد:
قد يتغير لون العقد الليمفاوية نتيجة الالتهاب مع وجود أصباغ الوشم، ولكن اللون والالتهاب هما أيضًا مؤشرات عيانية للورم الميلانيني، وبالتالي يصعب تشخيص سرطان الجلد مع وجود الوشم، ويجب اتخاذ احتياطات خاصة لتجنب التشخيص الخاطئ.
أهمية ميوعة الدم:
تلعب درجة التمييع دورًا هامًا في عملية الوشم، وقد يؤدي إلى نزيف زائد ، مما يؤثر على كمية الحبر التي سوف تدخل في الجلد، وبالتالي يؤدي إلى إطالة مدة الشفاء.
و يقول الدكتور أسامة سرور استشاري الجلدية: مع انتشار تاتو الوجه و الشفايف و استخدام مستحضرات تجميل متنوعة لهذا الأمر هناك بعض الحقائق التي يجب توضيحها إنه يعتبر مكياجاً مناسباً حين تكونين مشغولة ولا تملكين الوقت الكافي لوضع مستحضرات التجميل ورسم الحاجبين يومياً أو تخطيط كحل العين، فمن مزاياه أنه يبقى ثابتاً دون أن يتغير بعد غسل الوجه والحمام أو بعد الخروج من المسبح.
يعد جيداً للنساء كبار السن اللاتي يصعب عليهن وضع المكياج بأنفسهن، حيث يساعدهن التاتو على الخروج دون أي قلق من وضع المكياج بدقة ونجاح.
توجد أسباب تجميلية لميل الكثيرات نحو تاتو الوجه وبشكل خاص بعد العمليات الجراحية، فالتاتو يمكن أن يساعد على عودة الجلد إلى طبيعته ، بالتالي تحسين نتائج الجراحة التجميلية.
كما يساعد التاتو المرضى الذين يفقدون شعرهم نتيجة العلاج الكيميائي الأمراض (كالسرطان)، حيث يلجأون إليه كطريقة لرسم حواجب بدل التي تم فقدها لتحسين مظهرهم و ووجههم بعض الشيء.
الأشخاص الذين يعانون كذلك من ندوب الشفاه يمكنهم استخدام تاتو أحمر الشفاه الدائم لإخفاء العلامات، كما يرسم خط الشفاه بدقة ويساعد على إبرازها بعدة ألوان حسب رغبتك.
يفيد النساء اللواتي يعانين من الحساسية لمواد التجميل أو من حالات تصبغ البشرة مثل البهاق، والذي قد يتسبب في ظهور بقع بيضاء غير منتظمة على الجلد.
هناك أيضاً حالات مرضية يستخدم فيها التاتو كأسلوب للزينة بغرض إخفاء آثار الجروح و الحروق في أماكن معينة.
ويضيف : ولابد أن يستخدم الوشم بتقنية معينة حتى يندر احتمالات التلوث، كما يجب أن يكون الطبيب على معرفة تامة بالألوان المستخدمة.
و هناك بعض الأضرار الصحية التي قد تحدث بسبب تاتو الحواجب:
حدوث مشكلات بالجلد قد تصل إلى حد التشوه، ومن هذه المشكلات:
- التهاب الجلد والتهاب بصيلات الشعر في الحواجب، وضعف بصيلات شعر الحواجب وسقوطها.
- سواد الجلد فى منطقة الحواجب، ذلك لأنّ بعد فترة من عمل التاتو، يرفض الجسم المادة المحقونة داخله ويفرز أجسامًا مضادة ليهاجم هذه المادة الغريبة، ما يسبب تشوها مكان الحواجب.
- مشاكل في الحاجبين، لدرجة أنه قد يتكون لدى النساء ثلاثة أشكال من الحاجبين ، وذلك بسبب سوء تنفيذ التاتو أو اللجوء إلى خبيرة تجميل لا تتمتع بخبرة في ذلك المجال.
- العدوى بالأمراض نتيجة أدوات ملوثة فمن الممكن أحياناً لمعدات الوشم والإبر غير المعقمة أن تنقل الكثير من الأمراض المعدية، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية و التهاب الكبد والالتهابات الجلدية.
- صعوبة إزالة التاتو أو الوشم نظراً لكونها مرتفعة التكاليف ، كما تعتبر من العمليات الصعبة جداً على الرغم من التقدم في تكنولوجيا الليزر.
- الحساسية تجاه الأصباغ ومواد الوشم و هناك بعض الأشخاص الذين قد يصابون بحساسية زائدة نتيجة وضع الوشم لعدة سنوات.
- كتل النسيج الحبيبي قد تنتج عادة في الاستجابة للعدوى والالتهاب، أو عند وجود مادة غريبة مثل: جزيئات صباغ الوشم، حيث تشكل ندبات الجدرة إذا كان الجلد قابلاً لتكوين الندب والآثار فغالباً ما تنشأ ندبات حول مكان الوشم أو في بعض الأحيان عند محاولة إزالته جراحياً.
- بعد الانتهاء من رسم الوشم، قد تتشكل طبقة قشرية من الحنة الناشفة في منطقة رسم الوشم وستبقى من 7-14 يوماً، تتقشر بعد هذه الفترة ليظهر اللون المرغوب.