السبت 19 يوليو 2025

أستاذ المناعة والحساسية د. كمال موريس: كل شيء عن حماية الجلد فى المصيف

أستاذ المناعة والحساسية د. كمال موريس: كل شيء عن حماية الجلد فى المصيف

19-7-2025 | 10:52

دعاء نافع
مع حر الصيف والذهاب للمصايف والنزول لحمامات السباحة والتعرض لأشعة الشمس الحارقة.. كل هذا مُجتمع أو متفرق، يزيد من فرص ظهور مشكلات جلدية كالالتهابات أو التورمات أو التدرّن واحمرار الجلد لدرجة تصل لمستوى الحرق، ترى ماذا نفعل لحماية جلدنا من حر الصيف فى المصيف، حول هذا السؤال وغيره من الأسئلة، كان هذا الحوار مع الأستاذ الدكتور كمال موريس أستاذ المناعة والحساسية بطب قصر العيني. بداية لماذا يكون الجلد الأكثر تضررا من حر الصيف؟ جهاز المناعة يؤثر على كافة أجهزة الجسم ولكن يظهر هذا التأثير وبشكل مباشر على الجلد الذي به خلايا من جهاز المناعة ولأنه الجزء الظاهر للطبيعة لحماية الأجهزة الداخلية من الميكروبات والفطريات وجميع أنواع الحساسية والتي قد تزيد مع حر الصيف فهو يكون عرضة للإصابة بلا حماية خاصة في المصايف. هل المصايف لها تأثير ضار على الجلد؟ توجد أنواع كثيرة ودرجات عديدة من حساسية الجلد ولكن أكثرها تأتي من عوامل وراثية، وبالتالي أكثر فئة متضررة من المصايف هؤلاء الذين لديهم جينات وراثية بأنواع الحساسية وأيضا أصحاب البشرة البيضاء هم أيضا لديهم قابلية للإصابة بحساسية المصايف المختلفة. ولكن عموما نجد عدة إصابات لكل الفئات العمرية بشكل من أشكال الحساسية سواء التورم أو التدرن أو حالة ارتيكاريا وقد تصل لحروق شديدة نتيجة التعرض لأشعة الشمس أو حمامات السباحة، وتزيد كل هذه الأعراض لمن لديهم عوامل وراثية للحساسية الجلدية لذا فلابد من أخذ كل إجراءات الحماية للجلد حسب الحالة. كيف نواجه مشاكل الجلد الناتجة من حر الصيف والمصايف؟ نبدأ بالتدرن والتورم، فالتدرن نوع من أنواع الأرتيكاريا وتحدث بسبب حرارة الشمس الشديدة والحر وأيضا يلعب الطعام جزءا من زيادة التدرن لعوامل وراثية كما قلنا قبل ذلك، ولكن من الأسباب المباشرة الحر الشديد وهنا لابد من تناول أدوية يصفها الطبيب تكون مضادة للحساسية. أما الارتيكاريا المزمنة والتي تتهيج مع الحر والتعرض للشمس القاسية فلابد من بروتوكول طويل من مضادات الحساسية من الجيل الثاني وبجرعات عالية وإذا لم تستجب فنعطي أدوية أكثر تأثير بجرعات متدرجة. أما إذا لم يستجب الجلد لكل هذا وزادت حدة التورم والتدرن والالتهابات فنضطر للدخول للعلاج البيولوجي وهو علاج ليس بجديد ولكن يحدث به تطور دائم ويعتمد على أجسام مضادة تمنع المواد المؤدية للحساسية ويكون العلاج ما بين اربعة لستة أشهر ويعطي نتائج جيدة. وماذا عن تسلخات الجلد وهي أكثر انتشارا مع المصيف والبحر وحمامات السباحة؟ التسلخات تنتج عن وجود فطريات في المكان المصاب وتعالج حسب مكانها ولكنها عموما تزيد مع الحر وبالتالي نجدها أكثر شيوعا في المصايف وتأتي غالبا نتيجة العرق والتعرض لماء البحر أو حمامات السباحة وعدم التجفيف الجيد للجلد خاصة في ثنايا الجلد. ويكون العلاج وضع مراهم مضادة للفطريات مع مضادات الحساسية أيضا حسب الحالة والتى يصفها الطبيب. ماذا عن طرق الوقاية من مشكلات الجلد في الصيف؟ حساسية الجلد بكل أنواعها ونشاطها مع الحر والمصايف سواء التورم أو التدرن أو التسلخات ومع اختلاف علاجات كل حالة حسب درجة الإصابة فلابد من طرق حماية أساسية لتجنب الإصابة أو للحد من الحالة، بداية من الحرص على ارتداء الملابس القطنية سواء داخلية أو خارجية وتكون فضفاضة لحماية الجلد ووضع غطاء ملطف طبيعي من الملابس. أيضا الحرص على عدم وضع الروائح بشكل مباشر على الجلد حتى لا يحدث تهيج مما يزيد من حالة الإصابة، والحرص الشديد على نزول البحر أو حمامات السباحه إما في الصباح أو قرب الغروب والبعد عن التعرض للشمس في أوقات الذروة وهي غالبا من 12 صباحا للخامسه مساء، ولابد من وضع كريمات مرطبة بتركيزات عاليه للوقاية من الشمس مع شرب الماء بشكل دائم لترطيب الجلد بشكل مستمر، وأخيرا لابد من مراجعة الطبيب إذا كانت الحالة شديدة.