رحلة التعايش مع مرض مناعي ذاتي تتطلب أكثر من مجرد الأدوية؛ فهي تحتاج إلى نهج متكامل، بينما يوجه الطبيب سفينتك العلاجية، يمكنك أنت أن تكون الربان الذي يقودها نحو بر الأمان. يقول الدكتور محمد عوف أستاذ  الصحة العامة إنه يمكن التعامل مع المرض المناعى بل يمكن التعايش معه عن طريق وضع استراتيجية علاجية تتركز على: 1ـ تبن نظاما غذائيا مضادا للالتهاب من خلال التركيز على الأطعمة الكاملة والمغذية ،أدخل الخضروات الورقية والتوت والأسماك الزيتية مثل السلمون والمكسرات والزيتون إلى وجباتك و حاول تقليل الأطعمة المصنعة والسكريات المكررة والدهون غير الصحية التي قد تزيد من حدة الالتهاب في جسمك. 2 ـ يجب أن ندير الإجهاد ولا تستسلم له حيث أن الإجهاد هو محفز رئيسي لهجمات الأمراض المناعية و خصص وقتا يوميا لتقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو تمارين التنفس العميق، اليوجا أو حتى مجرد المشي في الطبيعة و التحكم في التوتر ليس رفاهية، بل جزء من خطة علاجك. 3ـ حافظ على نوم هادئ وعميق لأن النوم هو فرصة جسمك للإصلاح والتنظيم و احرص على النوم من 7 إلى 9 ساعات كل ليلة في بيئة مظلمة وهادئة حيث أن جودة النوم الجيد تساعد في تنظيم جهازك المناعي وتقليل الشعور بالإرهاق المرافق للمرض. 4ـ مارس نشاطا بدنيا لطيفا ومنتظما لا يحتاج الأمر إلى تمارين مكثفة حيث أن الحركة المعتدلة والمنتظمة مثل المشي أو السباحة أو التمارين الرياضية المائية يمكن أن تحسن مرونة المفاصل وتقلل الألم وتعزز طاقتك ومزاجك. 5- لا تهمل صحتك النفسية والدعم المعنوي التعايش مع مرض مزمن قد يكون مرهقا نفسيا فلا تتردد في طلب الدعم من مجموعة داعية أو التحدث مع معالج نفسي متخصص أو حتى التواصل مع أصدقاء مقربين و أنت لست وحدك في هذه الرحلة. أخيرا  هذه الطرق هي مكملة وليست بديلة عن علاجك الدوائي.