الخميس 16 مايو 2024

4 شروط للزواج الشرعي .. احرص عليها

شروط الزواج الشرعي

دين ودنيا6-11-2021 | 15:14

زينب محمد

الزواج هو سنة الحياة، فقد خلقنا الله -عزوجل-؛ لنعمر الأرض، وقد كرَّم الله -تعالى- الإنسان فلم يجعل اجتماع الرجل بالمرأة علاقة بهيمية، وإنما جعل الزواج وسيلة، ورتب عليها العديد من الحقوق والواجبات، حتى يكون هذا الاجتماع قائماً على أساسٍ متين من المودة والرحمة، وفي هذا السياق ستعرض بوابة «دار الهلال» شروط الزواج الشرعي، وهي كالآتي:


شروط الزواج الشرعي 
شرع الله -تعالى- النكاح وجعله مؤكداً في حق صاحب الشهوة القادر عليه، كما أن الزواج من سنة الأنبياء والمرسلين، فقد تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم-، حتى قال العلماء في هذا الشأن أن التزويج مع الشهوة خير من القيام بالنوافل، لما فيه من المصالح الكبيرة، وينتقل حكم الزواج من الاستحباب إلى الوجوب إذا كان الرجل قوي الشهوة إلى حد الخوف من الوقوع في الحرام، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يا معشرَ الشبابِ، مَن استطاع منكم الباءةَ فلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لم يَسْتَطِعْ فعليه بالصومِ فإنه له وجاءٌ»، أما بالنسبة لشروط الزواج فهي:

- رضا الزوجين: فلا يجوز إجبار الرجل على الزواج بامرأة لا يريدها، ولا يجوز إجبار المرأة على الزواج برجل لا تريده، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تُنكحُ الأيِّمُ حتى تُستأمرَ، و لا تُنكحُ البكرُ حتى تُستأذنَ، قيل: و كيف إذْنُها؟ قال: أنْ تسكتَ»، فلا يتم زواج المرأة إن كانت ثيباً إلا عند نطقها بالرضا، أمَّا البكر فيكفي سكوتها؛ لأنَّها غالباً ما تستحي من التصريح بالقبول، وفي حال امتناعها لا يتم الزواج بالإجبار.

- وجود الولي: فلا يعد النكاح صحيحاً إلا بوجود الولي، والولي هو الشخص البالغ العاقل الرشيد من عصبات المرأة، مثل الأب، والجد من قِبل الأب، والابن، وابن الابن وإن نزل، والأخ الشقيق، والأخ من الأب، والعم الشقيق، والعم من الأب، وأبناءهم الأقرب فالأقرب، بخلاف الإخوة من الأُم وأبي الأُم والأخوال؛ لأنهم غير عصبة، وعلى الولي أن يختار الأكفاء، فمسؤولية الولي كبيرة، فليس له أن يزوّجها بغير الكفء.

- وجود الشهود على الزواج: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا نكاحَ إلَّا بوليٍّ وشاهدَيْ عَدلٍ وما كان مِن نكاحٍ على غيرِ ذلك فهو باطلٌ فإنْ تشاجَروا فالسُّلطانُ وليُّ مَن لا وليَّ له»، كما أنَّ خلوّ كلا الزوجين من موانع الزواج، سواء كان من النسب، أو السبب كالرضاعة، أو أن تكون المرأة في العدّة، أو مانع اختلاف الدين، من شروط الزواج الشرعي.

- إعطاء المهر للزوجة: فقد أوجب الله -تعالى- المهر للزوجة في القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع، فقد جاءت امرأة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقالت له: «إنِّي وَهَبْتُ مِنك نَفْسي»، فطلب رجل من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يزوجه إياها، فسأله النبي -صلى الله عليه وسلم- إن كان يملك صداقها، فأجاب أنَه لا يملك إلا إزاره، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: «التَمِسْ وَلو خاتَمًا مِن حَديدٍ».