خلال السنوات السبع الماضية كانت تنمية سيناء من أهم أولويات الدولة المصرية تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث استهدفت الدولة تنمية أرض الفيروز وتعميرها، لرفع الكثافة السكانية فيها وتوطين نحو 3 ملايين نسمة بها، من خلال مشروعات تنموية ساهمت في زيادة التعمير هناك وربط سيناء بالوادي والدلتا وخلق فرص عمل للشباب.

ولم تقتصر المشروعات التنموية التي شهدتها سيناء خلال السنوات الماضية على قطاع واحد بل شملت كافة المجالات لتحقيق التنمية الشاملة، سواء في مجال النقل من خلال شبكة من الطرق والكباري والأنفاق كسرت عزلة سيناء أو مشروعات الإسكان الاجتماعي أو مشروعات الزراعة والري وكذلك التعليم والصحة وغيرها بلغت تكلفتها أكثر من 600 مليار جنيها خلال 7 سنوات.

 

الطرق والنقل

شهدت سيناء مجموعة من الكباري والمحاور والأنفاق التي سهلت الانتقال من وإلى سيناء في وقت قصير، منها كوبري الشهيد أحمد منسي العائم بقناة السويس الذي عمل على ربط غرب القناة بشرقها، وكذلك ربطها بباقي محافظات مصر لدعم المشروعات التنموية الجاري تنفيذها بمنطقة القناة حيث عمل على خدمة أهالي محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية وشمال وجنوب سيناء.

وكذلك مشروع أنفاق ٣ يوليو بمحافظة بورسعيد، والمشروع عبارة عن نفقين للسيارات أحدهما للقادم من بورسعيد متجهًا إلى سيناء، والنفق الثاني للقادم من سيناء متجهًا إلى بورسعيد، حيث هدف المشروع إلى ربط سيناء وشرق القناة بالوادي والدلتا، وتسهيل حركة عبور الأفراد والبضائع من وإلى سيناء، وإحداث التنمية المنشودة لتلك المنطقة بالتوازي مع ما تشهده سيناء ومنطقة القناة من تنمية.

وإلى جانب تلك الأنفاق، كانت أنفاق تحيا مصر بالإسماعيلية التي افتتحها الرئيس السيسي في مايو 2019، التي تربط بين الدلتا وأرض الفيروز بتكلفة بلغت ١١,٥ مليار جنيه؛ حيث تم افتتاح نفقين للسيارات يمران أسفل قناتي السويس القديمة والجديدة بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتخفيف العبء عن المواطنين في التنقل من وإلى سيناء.

كما تم الانتهاء من كوبري الشهيد أبانوب جرجس العائم بالقنطرة غرب الإسماعيلية، والذي صُمم بترسانة بورسعيد البحرية.

 

الإسكان الاجتماعي

وفي نوفمبر 2019، افتتح الرئيس السيسي مشروع الإسكان الاجتماعي بجنوب سيناء، والذي يضم 2848 وحدة سكنية بإجمالي 178 عمارة بطور سيناء و480 وحدة سكنية بإجمالي 30 عمارة بمدينة أبو زنيمة، و٣٧٢ وحدة بإجمالي ٣١ عمارة بمدينة نويبع ليكون إجمالي الوحدات السكنية التي جرى افتتاحها ٣٧٠٠ وحدة سكنية بإجمالي ٢٣٩ عمارة.

كما تم افتتاح مشروع الإسكان الاجتماعي بمحافظة جنوب سيناء يضم ١٠٣ عمارة بإجمالي ١٥٦٨ وحدة سكنية شملت ١١ عمارة بإجمالي ١٣٢ وحدة سكنية بدهب، و٩ عمارة بإجمالي ١٠٨ وحدة سكنية بنويبع، و٨٣ عمارة بإجمالي ١٣٢٨ وحدة سكنية بالطور.

كما افتتح السيسي في 2016 المرحلة الأولى من الإسكان الاجتماعي بالعريش شمال سيناء، والذي يبلغ عدد العمارات به ٥٠ عمارة بإجمالي ١٢٠٠ وحدة سكنية، فيما افتتح المرحلة الثانية من المشروع في ديسمبر 2019، بتكلفة 136 مليون جنيه، تم تنفيذ 832 وحدة إسكان اجتماعي بالعريش منقسمه إلى 472 وحدة سكنية تم الانتهاء منها في 2016 بتكلفة ٦٨ مليون جنيه بحي السبيل و360 وحدة سكنية تم الانتهاء منها في ديسمبر 2016 بتكلفة 68 مليون جنيه بالعريش - نخل - بئر العبد – الحسنة، لتوفير مسكن ملائم لـ3744 نسمة.

وفي مارس 2018 وضع الرئيس السيسي  حجر أساس مدينة رفح الجديدة، والمستهدف إنشاء المدينة على مساحة 535 فدان بإجمالي 10016 وحدة سكنية و400 بيت بدوي –وتحتوي على (خدمات مركزية وفرعية - محلات تجارية – حضانات – مدارس – نادي رياضي – نادي اجتماعي – مراكز ثقافية – مناطق ترفيهية – قسم شرطة – وحدة إطفاء – مراكز شباب – منطقة صناعية – مقرات حكومية).

تجمعات بدوية

إلى جانب مشروعات الإسكان الاجتماعي، عملت الدولة على تنفيذ مشروعات التجمعات البدوية والتي تتماشى مع طبيعة الحياة في سيناء، حيث تم إنشاء 17 تجمع بدوي وسكني، منهم إنشاء 2127 بيت بدوي بتكلفة 5.8 مليار جنيه بالإضافة إلى تأهيل 5 فدادين لكل أسرة سيناويه ضمن مشروع واعد كلف الدولة حوالي 2 مليار جنيه بإجمالي 10610 فدان.

 

تجمعات زراعية

وخلال تلك الفترة أنشئت الدولة 13 تجمعا زراعيا بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، وذلك لإنشاء البنية الأساسية اللازمة لزراعة مساحة 5510 فدان، لإضافة مساحات زراعية جديدة، وتوفير 3 آلاف فرصة عمل مباشرة بالإضافة الى 15 ألف فرصة عمل غير مباشرة، حيث تم حفر حوالي ١٦٥ بئر جوفي بالإضافة الى مولدات كهرباء لاستخراج المياه الجوفية، مع تنفيذ عدد ١٣ خط مياه رئيسي، وتنفيذ شبكات الري الرئيسية والفرعية بكل تجمع زراعي، وبلغت التكلفة الإجمالية 1.7 مليار جنيه.

كما تم استصلاح 15 ألف فدان في بئر العبد بشمال سيناء، بهدف توسيع وزيادة الرقعة الزراعية بخلق مجتمعات عمرانية جديدة لمواجهة مشكلة التكدس السكاني والتخفيف من التأثيرات الناشئة عن أزمة الغذاء العالمية حتى ينعكس ذلك بالإيجاب على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مصر وبلغت التكلفة الإجمالية 380 مليون جنيه.

مجمعات صناعية

ومن أبرز المشروعات الصناعية التي شهدتها سيناء خلال تلك الفترة إنشاء المجمع الصناعي للرخام والجرانيت بمنطقة "الجفجافة" بوسط سيناء، والذي يقع على مساحة ٢ مليون متر مربع، حيث يعد مجمعا صناعيا عملاقا يحتوي على هنجر للتصنيع على مساحة ٣٠ ألف متر مربع ومنطقة تشوينات للمنتج النهائي، بالإضافة إلى منظومة إدارية متكاملة لتوفير الاحتياجات للعمالة بالمجمع، ويتم استخدام المساحات غير المستغلة في زراعة 150 فدانًا لأشجار الزيتون، وبتكلفة 804.6 مليون جنيه، وقد أتاح المشروع أكثر من 700 فرصة عمل مباشرة لمختلف التخصصات وتعيين أغلبهم من أبناء سيناء ومدن القناة.

 

تطوير بحيرة البردويل بشمال سيناء

ومن المشروعات الهامة التي شهدتها سيناء خلال تلك الفترة تطوير بحيرة البردويل، من خلال رفع كفاءة وتطوير عدد 4 مراسي صيد بالإضافة إلى إزالة العوائق الموجودة بها بإجمالي 3500 طن عوائق، وتطهير البواغيز في المرحلة الأولى، والانتهاء من الدراسات الخاصة بإنشاء قرى للصيادين واتخاذ الإجراءات التنفيذية، كذلك الالتزام بتنفيذ الراحة البيولوجية للبحيرة في المواعيد المخططة، بتكلفة ١٢٠ مليون جنيه.

وكذلك أُنشئت صالة للفرز والتصدير في مرسى إغزوان ببحيرة البردويل والحصول على رخصة التصدير للاتحاد الأوروبي مع منع صيد الزريعة والصيد الجائر، بالإضافة إلى إنشاء مركز للأبحاث والتطوير حيث يحتوي على معامل متخصصة تعمل في مراقبة جودة المياه والغذاء الحي للأسماك وصحة أمراض الأسماك وتركيب وجودة الأعلاف.

محطة مياه المحسمة

وتعد محطة تحلية المياه بالمحسمة، من أبرز المشروعات في مجال الموارد المائية، حيث أُنشئت تلك المحطة على مساحة 10 فدان باستخدام النظام الرأسى مما يوفر نصف المساحة المطلوبة مقارنة بالمحطات التقليدية، حيث تم خلالها تنفيذ أعمال قطع وردم بإجمالى 750 ألف متر مكعب فضلًا عن تنفيذ 75 ألف متر مكعب من الخرسانة المسلحة، وفر المشروع فرص عمل مباشرة لعدد 2000 مهندس وفنى وعامل بالإضافة إلى توفير 5000 فرصة عمل أخرى بطريقة غير مباشرة، حيث تعمل على معالجة مياه الصرف الزراعي.